فى اليوم العالمى لمحو الأمية..

الإيسيسكو توجه نداءً لتطوير السياسات الوطنية لمحو الأمية

الجمعة، 05 سبتمبر 2014 09:23 م
الإيسيسكو توجه نداءً لتطوير السياسات الوطنية لمحو الأمية المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجهت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، نداءاً إلى العالم الإسلامى بمناسبة اليوم العالمى لمحو الأمية، الذى يحل فى الثامن من هذا الشهر، دعت فيه إلى مضاعفة الجهود على شتى المستويات، لمحو الأمية على أوسع نطاق وفق خطط عمل مدروسة، وفى إطار سياسات وطنية تلتف حولها القوى الحية الفاعلة فى المجتمعات الإسلامية كافة.

وأوضحت الإيسيسكو فى ندائها، أن الأمية التى تستشرى فى بلدان العالم الإسلامى بشكل متزايد، لا تمثل آفـة اجتماعية خطيرة فحسب، ولكنها تشكل معضلة كبيرة تعوق التنمية، وتؤثر إلى حد بعيد فى إضعاف قدرات المجتمع على النهوض، وبناء الاقتصاد القوى المتنامى وتحقيق الأهداف الإنمانية للألفية.

وأشارت الإيسيسكو إلى أن معدلات الأمية فى العالم الإسلامى تتراوح بين 40 فى المائة فى وسط الذكور و65 فى المائة فى وسط الإناث، وأن نسبة الأمية فى البوادى والأرياف تزيد عنها فى المدن والحواضر بما يزيد عن عشرة فى المائة، وأن عددًا قليلا ً من الدول الأعضاء استطاعت أن تمحو الأمية فيها أو تخفضها إلى نسب متدنية. وقالت إن الوضع فى أغلب الدول الأعضاء لم يتغير بالقدر الكافى والمأمول حتى الآن، على الرغم من الجهود المبذولة على الصعيد الحكومى وعلى مستوى المجتمع الأهلى.

وشددت الإيسيسكو على ضرورة تطوير السياسات المعتمدة فى مجال محو الأمية من أجل التعامل مع هذه الآفة التى وصفتها بأنها تحدّ كبير يواجه دول العالم الإسلامي. وأكدت على وجوب بناء القدرات الذاتية لدى الدول الأعضاء فى الإيسيسكو للتغلب على هذه الآفة المتفاقمة، ولإتاحة الفرص الملائمة للملايين من المواطنين الذين تعوقهم الأمية عن الإسهام فى خدمة مجتمعاتهم والعمل على تطورها.

وقالت الإيسيسكو فى ندائها إن الأمية ليست عارًا فى جبين أمة اقرأ فحسب، ولكنها قضية على جانب كبير من الأهمية، تستحق أن تندرج ضمن القضايا المركزية التى ينبغى أن تحظى بالعناية والاهتمام اللازمَين من أعلى هرم السلطة والمسؤولية فى دول العالم الإسلامى، باعتبارها قضية تمس الأمن القومى للدول، على أساس أن مجتمعاً نصفه غارق فى الأمية، لن ينهض ولن يتحرر من الفقر والجهل والهشاشة، ولا يمكن له أن يحافظ على مكاسبه ويدافع عن حقوقه ويحمى سيادته.

وأبرزت الإيسيسكو أن تضافر الجهود فى إطار العمل الإسلامى المشترك لمحو الأمية، يوفر إمكانات كثيرة للتغلب على المشاكل المترتبة على انتشار الأمية. وأكدت الإيسيسكو حرصها على مواصلة جهودها فى مجال تعزيز القدرات لدى الدول الأعضاء، للدفع بالسياسات الوطنية لمحو الأمية نحو مزيد من الفعالية والمردودية والنجاعة.

وذكرت الإيسيسكو فى ندائها أنها تخصص جوائز سنوية للتشجيع على بذل المزيد من الجهود لمحو الأمية فى الدول الأعضاء، على مستوى المنظمات والجمعيات الأهلية. كما تصدر دراسات منهجية حول محو الأمية، وتعقد دورات تدريبية وأوراش عمل للقيادات المسؤولة عن تنفيذ برامج محو الأمية من الذكور والإناث.

وناشدت الإيسيسكو دول العالم الإسلامى بمناسبة اليوم العالمى لمحو الأمية، إيلاء بالغ الاهتمام لمحو الأمية على أوسع نطاق وبشتى الوسائل، ولتطوير السياسات الوطنية فى هذا المجال الحيوى لتحقيق النهوض الحضارى المنشود.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة