د. خالد عمارة يكتب: أثر التدخين على عظام الأطفال

الخميس، 04 سبتمبر 2014 02:21 ص
د. خالد عمارة يكتب: أثر التدخين على عظام الأطفال الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمراض التدخين نوعان: أمراض التدخين الإيجابى، وهى التى تصيب المدخن نفسه، وأمراض التدخين السلبى، وهى الأمراض التى تصيب المحيطين بالمدخن مثل أبنائه وأسرته والأشخاص القريبين منه أثناء التدخين.

وبالنسبة لعظام الأطفال فهناك الكثير من الأمراض التى تنتج عن التعرض لدخان السجائر أو أن يكون الطفل فى بيت مدخن أو أن يكون الطفل مدخنا، كما يحدث للأسف فى بعض الأحيان.

وتوجد تأثيرات ضارة للتدخين أثناء مرحلة ما قبل الولادة، ويصاب الطفل بالتشوهات والعيوب الخلقية فى العظام، مثل نقص نمو عظمة الفخذ أو اعوجاج العظام أو خلع المفاصل المتعددة وتشوهات خلقية كثيرة تحدث فى الأطفال والأجنة الذين يكون الأب أو الأم مدخنا.

ومن ناحية أخرى فهؤلاء الأطفال يكونون عادة متأخرين فى التطور أو النمو، مما يستلزم استعمال الحاضنات بعد الولادة ويعانون من نقص فى المناعة، مما يرفع احتمال حدوث مضاعفات مثل إصابات خلايا المخ ونقص الأوكسجين والتهابات المفاصل أو العظام الصديدية.

فى مرحلة الطفولة اتضح أن أبناء المدخنين يكونون أكثر عرضة لمرض قصور الدورة الدموية برأس عظمة الفخذ والمشهور بمرض بيرثز، كما أن المشاكل الغذائية ونقص المناعة والضعف العام والتأخر فى تطور المخ والعضلات والتحصيل الدراسى والأداء الرياضى كل هذه المشاكل أوضحت الأبحاث والدراسات العلمية أن نسبة حدوثها أعلى فى أبناء المدخنين.

من ناحية أخرى يؤثر التدخين السلبى على قدرة التام الأنسجة وتكوين العظام، وبالتالى ففى حالة ما بعد الجراحة لعلاج أى كسر أو تشوهات بالعظام أو المفاصل، يجب منع التدخين فى البيت الذى يعيش فيه المريض إلى أن يتم الشفاء وهذا قد يحتاج إلى فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر.

والتأثير السلبى للتدخين مرتبط بفترة التعرض للدخان، فمن يتعرض لمدة طويلة يكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض التدخين ممن تعرض لفترات قصيرة.

وهناك طرق فى جراحة العظام لعلاج هذه المشاكل والمضاعفات، لكن بالتأكيد كلما ابتعدت الأسرة والمجتمع عن التدخين، كلما أنقذ هذا الكثير من أطفالنا، فالوقاية خير من العلاج.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة