"شكرى":نقلت لرئيس فرنسا رسالة من السيسى حول القضايا الإقليمية والدولية

الأربعاء، 03 سبتمبر 2014 12:39 ص
"شكرى":نقلت لرئيس فرنسا رسالة من السيسى حول القضايا الإقليمية والدولية سامح شكرى وزير الخارجية المصرى
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أنه بحث مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وقال وزير الخارجية -فى حوار خاص أمس الثلاثاء مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس عقب لقائه مع الرئيس الفرنسى بقصر الإليزية- إنه اطلع الرئيس هولاند على آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية فيما يتعلق بتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق والجهود المبذولة فى مجال الإصلاح الاقتصادى والتشريعى والسياسى من أجل إقامة دولة حديثة وديمقراطية تراعى حقوق الإنسان وتعمل على تحقيق مصلحة الشعب المصرى وتنمية قدراته، فضلا عن التحديات الكبيرة التى تواجه مصر فى المرحلة الحالية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتحقيق طموحات الشعب المصرى فى مجالات التنمية.

وأضاف أنه وجد من الرئيس هولاند تفهما واسعا لقضايا مصر الداخلية ورغبة فى مؤازرة مصر فى مواجهة كل التحديات التى تواجهها واهتماما فى أن يلتقى فى أقرب فرصة بالرئيس عبد الفتاح السيسى لتعزيز العلاقات فى شتى المجالات سواء كانت سياسة أو اقتصادية من خلال مساهمة الشركات الفرنسية فى المشروعات التنموية المصرية.

وأوضح أن هولاند أعرب عن رغبته فى معاونة مصر على التصدى للإرهاب، كما قدم التعازى فى أحداث اليوم التى أدت إلى مقتل ١١ من جنود الشرطة المصريين فى سيناء، كما أعرب عن اهتمامه الشخصى واهتمام الحكومة الفرنسية بالارتقاء بالعلاقات الثنائية وبدعم مصر فى مواجهتها للتحديات الإقليمية والداخلية.

وأكد الوزير أنه تم الاتفاق مع الجانب الفرنسى على توطيد التعاون فى مكافحة الإرهاب عبر تبادل المعلومات ووضع آليات دولية من خلال مقترح الرئيس هولاند بعقد مؤتمر دولى، وأن هناك شقا ثنائيا بين مصر وفرنسا يستطيع أن يكون مؤثرا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وأن فرنسا لديها القدرة على توفير الإمكانات اللازمة لتدعيم قدرات الشرطة والقوات المسلحة.

وفيما يتعلق بالدور الإقليمى لمصر، أوضح وزير الخارجية أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ثمن كثيراً وضع مصر وقدرتها على التفاعل الإيجابى مع قضايا المنطقة سواء كان من خلال تثبيت الهدنة فى غزة ورعاية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأيضاً فى العمل الدؤوب من خلال دول جوار ليبيا لطرح المبادرة التى اعتمدت فى مؤتمر دول الجوار فى القاهرة فى أغسطس الماضى، ووضعت الإطار لنبذ الإرهاب والعنف والتخلى عن السلاح والانخراط فى عملية سياسية تدعم الشرعية والإرادة الشعبية الليبية المتمثلة فى الانتخابات الأخيرة التى أفضت إلى انعقاد مجلس النواب وما اتخذه من قرارات بتكليف رئيس وزراء لتشكيل الحكومة و تعيين رئيس الأركان الحالى.

وقال إنه تم -خلال لقائه مع الرئيس الفرنسى- التطرق أيضاً إلى الأوضاع المضطربة وعدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وكذا الأحداث الأخيرة المؤسفة فى قطاع غزة وقدر التضحية من قبل الشعب الفلسطينى، بالإضافة إلى التشاحن العسكرى فى ليبيا وسوريا والعراق الناجم عن وجود عناصر متطرفة كـ"داعش" التى تقترف جرائم وحشية بحق الشعب العراقى فضلا عن استحواذها على مساحات شاسعة من الأراضى العراقية.

وفيما يتعلق بالملف السورى، قال الوزير إن هناك تطابقا فى وجهات النظر مع الجانب الفرنسى وحرصا على أن يتم التعامل فى إطار سياسى للوصول إلى توافق بين الأطراف المختلفة فى سوريا لتلبية مطالب الشعب السورى ووقف هذه الحالة من التدمير والأعمال العسكرية، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع الدول الفاعلة على المستوى الإقليمى والدولى لدعوة الأطراف للانخراط فى مفاوضات سياسية تلبى احتياجات الشعب السورى.

وفيما يتعلق بليبيا، قال شكرى إنه اطلع الجانب الفرنسى على موقف مصر وعزمها توفير الدعم السياسى والمادى للشرعية فى ليبيا ممثلة فى مجلس النواب والحكومة الجديدة والمؤسسات الشرعية التى ستشكل لاحقا حتى تستعيد ليبيا استقرارها وتحافظ على وحدتها ومواردها لخدمة شعبها للقضاء على الفكر المتطرف الذى لا يتناسب مع العصر واحتياجات الشعوب من الاستقرار والانخراط فى النظام العالمى الدولى، وإن مهمة الجيش المصرى هى الحفاظ على الحدود المصرية ومنع نفاذ أى من العناصر الإرهابية إلى أراضيه.

وأضاف شكرى أنه التقى أيضاً نظيره الفرنسى لوران فابيوس وتناول بمزيد من التفاصيل تلك القضايا فى المباحثات التى جرت بينهما فى وقت سابق من اليوم، والتى امتدت على غداء عمل، قبل أن يجتمع مع نحو عشرين من رؤساء كبريات الشركات الفرنسية منها العاملة فى مصر والعليمة بالإمكانات المتاحة فى مصر والحريصة على توسيع تواجدها فى مصر ومع شركات فرنسية أخرى تسعى لدخول السوق المصرية للمساهمة فى المشروعات القومية المطروحة من قبل مصر.

وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة للوزير سامح شكرى إلى إثيوبيا ومشكلة سد النهضة، قال إنها تأتى لترجمة الإرادة السياسية التى عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى وقوة الدفع التى تولدت من لقاء مالابو وتمثلت فى آخر نتائج اللجنة الثلاثية التى انعقدت والأجواء الجديدة التى سادت ورغبة الطرفين فى الوصول إلى توافق والتعامل بروح من الإيجابية والمرونة، معربا عن أمله فى أن يقوم رئيس وزراء ووزير خارجية إثيوبيا بزيارة مصر قريبا.

كان وزير الخارجية قد وصل إلى باريس متوجها إليها من العاصمة الألمانية برلين فى إطار جولته الأوروبية الحالية والأولى منذ توليه مهام منصبه والتى سيختتمها بزيارته لإيطاليا.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة