"شقاوة الأطفال" أمر طبيعى، فالاندفاع والتهور من سمات البراءة، كما أن الأطفال يعانون من عدم القدرة على تحديد الصحيح من الخطأ، لذلك فهم قد يكونون فى حاجة إلى بعض التأديب.
وتقول الدكتورة صافيناز عبد الغفار أخصائية الأمراض النفسية والعصبية، إن هناك فرقا بين تأديب الطفل والضرب، مشيرة أن الفعل الأخير لا يعتبر تأديبا على الإطلاق، بل قد يكون سببا فى زيادة الخطأ لدى الأطفال، مضيفة أنه كلما حاول الوالدان تعليم الطفل المبادئ السليمة مبكرا كلما كان أفضل.
وتؤكد صافيناز على ضرورة شرح الخطأ الذى وقع فيه الطفل قبل عقابه، فعند القيام بفعل خاطئ حاولى أن تخبريه عن سبب خطأ تلك الأفعال بدلا من العقاب المفاجئ، كأن تقولى إن الكذب من الأمور الخاطئة لأنها تسبب مشاكل فى المستقبل، وأن الصدق منج، مع شرح أمثلة وقصص تدلل على صدق كلامك.
وتوضح أنه يجب على الأهل أن يكونوا قدوة لأبنائهم فى السلوك والتصرفات، مشيرة إلى أن العقاب لا يجب أن يتم بعد ارتكاب الخطأ الأول، بل يجب أن يمنح الطفل فرصة، لفهم الصواب من الخطأ، كما لا يجب الاستهانة بإيقاع العقوبة خاصة إذا كانت قد قلتى أنك ستعاقبينه.
وتضيف د.صافيناز "عند عقاب الطفل أخبريه عن الفعل الصواب بدلا من العقاب، مثل إذا كان يقف على الكرسى، فبدلا من قول "توقف عن التصرف الخاطئ"، قولى "اجلس على الكرسى"، ثم قومى بوضع جدول يومى لتوضيح العقاب والثواب على مدار اليوم.
اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشاراتكم على الإيميل الأتى health@youm7.com
طفل شقى - أرشيفية
