وزير البحث العلمى يفتتح مركز التميز بمرصد القطامية الفلكى.. شريف حماد: نسعى لمواكبة البرامج البحثية فى الفضاء.. حاتم عودة: مرصد عالمى بسانت كاترين.. وباحثة المشروع: طورنا الرصد بأجهزة استشعار حساسة

افتتح اليوم الخميس، الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمى، أول مركز تميز فى الفلك وعلوم الفضاء فى مصر بمركز القطامية الفلكى التابع للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والذى تمت إقامته بمنحة من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عام 2013.

وبدأت الفعاليات بحضور الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد، والدكتور رمزى استينو وزير البحث العلمى الأسبق، والدكتور عمرو عدلى المدير التنفيذى لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بأكاديمية البحث العلمى، والدكتور أشرف تادروس رئيس قسم الفلك بالمعهد وعدد من أساتذة المعهد .

وقال الدكتور شريف حماد إن مركز التميز العلمى يهدف فى الأساس إلى دعم وتطوير مركز القطامية الفلكى وفتح مجالات بحثية حديثة ليواكب أحدث البرامج البحثية العالمية فى الفلك والفضاء.

وأضاف أنه من ضمن أهداف هذا المركز تجميع وتحليل الأرصاد الفضائية من خلال أرصاد الأقمار الصناعية والمركبات والتليسكوبات الفضائية فى الأطوال الموجية المختلفة، وتكوين قاعدة بيانات كاملة لدراستها وتحليل بياناتها، لافتا إلى أن الوزارة تهدف لإنشاء مرصد افتراضى مصرى ليكون المرصد الـ21 على مستوى العالم والثانى على مستوى أفريقيا والدول العربية، وذلك من خلال مركز التميز العلمى الذى تم افتتاحه اليوم بمرصد القطامية الفلكى، حيث يعمل هذا المرصد الافتراضى على تجميع الأرصاد الكونية التى تم رصدها من مرصد القطامية الفلكى والمناظير الأرضية الكبيرة على مستوى العالم، بالإضافة إلى جميع البيانات التى تم رصدها بسبب أجهزة الاستشعار الفلكية والتى تحملها الأقمار الصناعية والمركبات والسفن الفضائية وتخزينها كبيانات رقمية على أجهزة الحاسوب حول العالم.

وتشكل هذه البيانات مجتمعة تصورا كاملا عن الكون يسمى الكون الافتراضى ويسمى المرصد الذى يضم كل هذه البيانات بـ"المرصد الافتراضى" وهو أحدث صيحة فى العالم فى السنوات القادمة، كما يساهم المرصد الافتراضى فى تدريس علوم الفلك والفضاء للمدرسين والطلبة على كافة المستويات بصورة واقعية وتجارب عملية كأنهم يشاهدونها على الطبيعة.

وأشار "حماد" إلى أن المركز يضم وحدة للتدريب تساعد فى تدريب المعيدين والمدرسين المساعدين فى الجامعات والمعاهد البحثية وتدريب شباب الفلكيين فى الدول العربية والأفريقية خاصة دول حوض النيل .
وشدد الدكتور حاتم عودة رئيس معهد العلوم الفلكية والجيوفيزيقية، على أهمية مركز التميز العلمى فى علوم الفلك، وإعلاء دور مرصد القطامية، مضيفا أنه يمثل طفرة لعلوم الفلك والفضاء فى مصر فى الفترة المقبلة .

من جانبه قال الدكتور حاتم عودة رئيس معهد العلوم الفلكية والجيوفيزيقية، إن المعهد يسعى فى خطته القادمة إلى إنشاء مرصد فلكى كبير بمنطقة سانت كاترين وذلك لتميز موقعها فلكيا، مضيفا أنه سيتم تجهيزه على مستوى عالمى.

وأضاف "عودة" أن مرصد القطامية يعتبر قبلة للفلكيين من أنحاء العالم حيث سيفتح مركز التميز مجالا كبيرا للتعاون والمشاريع البحثية المشتركة مع مراصد العالم الكبيرة، مثل مرصد جرينتش بانجلترا ومرصد بيك دى ميدى بفرنسا، ومرصد بازل بسويسرا .

وأكد أهمية المرصد بالنسبة للهبوط على سطح القمر ورصد المناطق الساخنة على سطح القمر أثناء الخسوف الكلى، مشيرا إلى أن مركز التميز يعتبر انطلاقة كبيرة للتعاون الدولى المثمر والدخول فى مجالات بحثية لترفع من مكانة مصر الدولية فى المحافل الدولية.

من جانبها قالت الدكتورة سمية سعد الباحث الرئيسى لمشروع مركز التميز العلمى لمرصد القطامية الفلكى، إن أهداف المركز تتمثل فى تطوير إمكانيات الرصد الحالية لمرصد القطامية الفلكى، بإضافة أجهزة استشعار عالية الحساسية، وإنشاء وحدات لتحليل وتفسير أرصاد الأقمار الصناعية والتليسكوبات الفضائية، ولتدريب شباب الفلكيين فى المنطقة العربية ودول أفريقيا وللبحث عن الكواكب خارج المجموعة الشمسية.

فى سياق متصل، أوضح الدكتور أشرف تادروس رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المركز يتكون من 6 وحدات رئيسية مضيفا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تلك الوحدات تتمثل فى وحدة للأرصاد الأرضية من التليسكوب، ووحدة الأرصاد الفضائية من التليسكوب، ووحدة المرصد الافتراضى، وحدة البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية، وحدة التدريب وهى لتدريب المصريين والعرب والأفارقة فى علم الفلك، وحدة الصيانة والتطوير وهى لتطوير مكونات الأجهزة للمرصد.. التخصصات النادرة 20 مركز تميز على مستوى الدولة.

جدير بالذكر أن مرصد القطامية الفلكى يحوى أكبر تليسكوب عاكس فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجذب اهتمام علماء الفلك فى العالم لتميز موقعه الذى يوفر أكثر من 200 ليلة صافية فى العام، كما أجرى المئات من البحوث العلمية المشتركة ونفذ العديد من البرامج البحثية العالمية من خلال اتفاقيات التعاون المشتركة مع المعاهد البحثية والجامعات والمراصد العالمية.