خبير بيئة يحذر من خطورة التداول غير الآمن للمخلفات الإلكترونية

الخميس، 25 سبتمبر 2014 02:06 م
خبير بيئة يحذر من خطورة التداول غير الآمن للمخلفات الإلكترونية مخلفات إليكترونية - أرشيفية
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الخبير البيئى الدكتور محمد الزرقا من خطورة التداول غير الآمن للمخلفات الإلكترونية وخاصة أجهزة المحمول، موضحا أن الثورة التكنولوجية المتصاعدة أدت إلى وجود عدد لا يحصى من الأجهزة الإلكترونية التى يستخدمها الإنسان، وأنه لم يعد مستغربا أن يستيقظ العالم على خطورة ملايين الأطنان من المخلفات الإلكترونية خاصة أفريقيا ودول العالم النامى.

وأكد الزرقا خلال فعاليات المنتدى الإقليمى لإدارة المخلفات الإلكترونية التى ينظمها المركز الإقليمى للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية بازل بجامعة القاهرة أن التعامل مع هذه المخلفات فى مصر يتم من خلال تجار الخردة وورش الاصلاح العشوائية المنتشرة فى معظم شوارع القاهرة وبقية المحافظات حيث تتم بعمليات احلال واستبدال للحصول على قطع غيار "نصف عمر" لتركيبها فى اجهزة أخرى متهالكة مما يزيد من الأخطار الصحية عندما تتحول هذه الأجهزة إلى نفايات.

وتابع " بعضهم يقوم بصهر اللوحة الالكترونية للحصول على المعادن النفيسة الموجودة بها مثل الذهب والفضة وعندما تصبح المادة عديمة الفائدة يتم التخلص منها عن طريق الحرق أو الدفن مما يتسبب فى اخطار صحية وبيئية جسيمة، فالباريوم مثلا عنصر فلزى موجود فى مصابيح الفلوروست وإذا تعرض الانسان لهذا العنصر بطريقة مباشرة على المدى القصير يصاب بتورم بالمخ وضعف بالعضلات وأضرار بالكبد والطحال، وأثبتت الدراسات التى اجريت على حيوانات التجارب انها تؤدى إلى زيادة فى ضغط الدم واضطرابات بالقلب".

وأوضح الزرقا أن الكادميوم الموجود فى جميع التليفونات المحمولة والكمبيوتر والتليفزيون تأثيرا خطيراً اذا تحولت هذه الاجهزة إلى نفايات واستنشق الانسان أبخرة الكادميوم اثناء عمليات الصهر التى يقوم بها تجار الخردة مع صبيانهم فى الورش حيث يتسبب ذلك فى ظهور اعراض الضعف العام على الانسان وهى تشبه اعراض الانفلونزا بارتفاع درجة الحرارة والصداع والعرق والقشعريرة والآلام بالعضلات ومن أضراره الصحية أيضا الهشاشة ولين العظام، لافتا إلى أنه من المعروف أن الكادميوم عناصر المكونات الالكترونية التى تستخدم فى الموصلات الثانوية وبطاريات النيكل كادميوم الموجودة بأجهزة المحمول.

وتابع أن 22% من استهلاك الزئبق العالمى يدخل فى صناعة الاجهزة الالكترونية والكهربية ويستخدم بصفة اساسية فى تصنيع الترموستات والحاسبات والريليهات ومفاتيح الفصل والوصل والدوائر المطبوعة والبطاريات والتليفونات المحمولة والتليفزيونات خاصة ذات الشاشات المسطحة فى حين أن الزئبق احد المواد شديدة السمية التى تسبب فى امراض الكبد والمخ اذا تم استنشاقه اثناء عمليات الانصهار او الحرق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة