نصر فتحى اللوزى يكتب: أوباما سوف يرى.. سوف يعلم ويتعلم

إن صور لقاء الرئيس أوباما برؤساء وملوك الدول، التى تزين البيت الأبيض، سوف تتقدمها صورة زعيم جاء تلبية لنداءات شعب أحب فيه الوطنية الصادقة.. أحب فيه الإخلاص.. أحب فيه العقل المفكر.. أحب فيه الحديث باسم شعبه وليس باسم نفسه.. أحب فيه الزهد فى كل شىء.. وأحيا فى أرواح المصريين الأمل بغد أفضل.. أحب فيه الجرأة والشجاعة لمكافحة الارهاب.. والفكر المتطرف صديق الشيطان.. أحب فيه التواضع.. أحب فيه العشق الانفتاح على العالم كله دون التقيد برباط الانقياد وراء معسكر بعينه.. سوف يفخر أوباما بأنه التقى بالرئيس السيسى.. أنه يعلم مسبقا قبل اللقاء أنه يناله الشرف العظيم بالجلوس مع شخصية العام وكل الأعوام القادمة.. سوف يعلم بأن مصر قامة كبرى.. وهامة فوق هامات السحب.. سوف يعلم بأن بوابة الأمن والأمان هى مصر المتمثلة فى شخص هداه الله لمصر وللمصريين.. سوف يجلس أمام رجل عسكرى يعلم كيف يتم حماية الوطن.. سياسى يعرف كيف يدير الحوار بكرامة تعلو فوق إرادة الجميع.. سوف يعلم بأن دويلة قطر ماهى إلا كفقاعة صابون سرعان ماطهرت فوق سطح الأحداث بأموال ليس لإدارة الدويلة دخل فيها.. سوف يعلم بأن تركيا إنما تسعى لتكون دولة تقترب من مكانة مصر العالية فأضلت الطريق حيث احتضنت الإرهاب والإرهابيين ظنا منها بأنها سوف تقول والجميع ينصتون ينفذون.. سوف يعلم بأن السحر انقلب على الساحر.. وهذا ماتحقق فى تنظيم القاعدة.. وأيضا فى تنظيم الحوثيين.. وآخرا وليس أخيرا فى التنظيم الإرهابى، الذى ولد من رحم الإخوان المسلمين.. ولقد قويت شوكة عبدة الشيطان، الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم.. قويت بأموال قطر وتركيا وإمدادا بالأسلحة الأمريكية.. ثم انقلب التنظيم الداعشى على من أنشأوه.. فصرخ أوباما.. والخوف يعلو رأسه بعد التهديد والوعيد من داعش بأن علمهم المزعوم سوف يعلو البيت الأبيض.. سوف يعلم بأن مصر تحارب الإرهاب على أرضها، ومن هنا يتم القضاء على الإرهاب على مستوى العالم.. فالتنظيم الدولى للإخوان المسلمين جذوره مصرية وفروعه مصرية وأغصانه ووريقاته من بقية الدول التى تحلم بأن يكون لها مكانة بين الدول.. سوف يعيد أوباما حساباته من جديد.. سوف يرتب أوراقه، التى تبعثرت تحت وهم أمريكا العظمى.. سوف يعلم أن الله يدافع عن الذين آمنوا.. سوف يطلب من الزعيم السيسى التنسيق المتصل.. والنقاش المستمر حول مايخص المصالح الأمريكية على الأرض العربية.. وسوف يعلم بأن زعيم مصر إنما هو زعيم لكل العرب.. سوف يعلم بأن مصر بكل أفراد شعبها مع اختلاف انتماءاتهم ودياناتهم واتجاهاتهم والموقع الجغرافى لكل منهم إنما هم جسد واحد لا يتجزأ.. سوف يعلم بأن شمس العروبة تسطع بدءا من مصر.. وأن قمر القومية يضىء سماء مصر دوما.. سوف يعلم الكثير والكثير والكثير، الذى لا يعلمه من خلال لقاء الزعيم المصرى العربى عبد الفتاح السيسى.. وسوف يتمنى المزيد من اللقاءات معه.. لقد آن الأوان أن تدخل الجرزان جحورها.. فإن شمس مصر دائما مشرقة خيوطها تحرق كل من يفكر أن يقترب منها بسوء * اللهم احفظ مصر.. اللهم بارك فى شعب مصر.. اللهم احفظ أبناء مصر.. اللهم حقق لنا الأمن والأمان.. وأقول لكل إنسان يشتاق إلى مصر (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)، (ادخلوها بسلام آمنين ).. من شرب من مياه نيلها جرت فى عروقه المحبة لترابها.