ومبارك كان أكثر ودا مع باراك وبيريز..

مترجم الرئاسة السابق للغة العبرية: محمد مرسى كنز استراتيجى لإسرائيل

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014 01:50 ص
مترجم الرئاسة السابق للغة العبرية: محمد مرسى كنز استراتيجى لإسرائيل محمد مرسى
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور منصور عبد الوهاب، مترجم الرئاسة السابق للغة العبرية، إن رئاسة الجمهورية بها إدارة مختصة بالترجمة وبها جميع اللغات، موضحا أنه يرأس الإدارة وكيل وزارة.

وتابع "عبد الوهاب"، "مسئولية قسم الترجمة أولا ترجمة عامة، وترجمة خاصة بالرئيس فقط، ويحدث العمل عن طريق الترشيحات، فأنا على سبيل المثال ذهبت وكتبت الاستمارة الأمنية، وعندما يحتاجونى يتصلون بى، وتأتى عربة الرئاسة للمترجم ويذهب للقصر، ويجلس فى قاعة كبار الزوار وينتظر، وهناك برتوكول معين فى الملابس، فيجب أن أكون ببدلة، ولا أضع معطرا ذا رائحة نفاذة، وكانت تتولى مسئولية الإدارة أثناء عملى المترجمة لبيبة أبو النجا، وكانت اختياراتها للمترجم دقيقة جدا حول من يصلح كمترجم للرئيس".

وحول إمكانيات مترجم الرئيس، أوضح أنه "يجب أن يكون لديه مستوى عالٍ باللغة، ويتمتع أيضا بأمانة عالية، لأنه غير مسموح برتوكوليا وضميريا إخراج ما يدور بالداخل إلى الخارج، وأيضا أن يتمتع بحضور، لأنه لا يمكن أن يتلعثم أو يكون لديه مخارج أصوات غير واضحة، أو طبقة صوت ضعيفة، وأن يعلم من سيأتى ويتابع خلفية الزيارة".

وفيما يتعلق براتبه، قال فى حواره ببرنامج "مساء الخير"، الذى يقدمه الإعلامى محمد على خير، عبر فضائية "سى بى سى تو": "لا يوجد أجر شهرى، وكان راتبى 158 جنيها ونصف لليوم الواحد، وكان المترجمون لا يركزون على راتبهم بل على الخدمة الوطنية التى يعملونها، وهذا راتب أى مترجم، والجلسة تكون ساعتين أو ثلاثة، وفى حالات الغذاء يكون المترجم موجود، فى وجود الرئيس، لأنه من الممكن أن يكون هناك حوار، وأيضا أثناء وقوفهم، ولا أرحل إلا مع رحيل الضيف الإسرائيلى، وأكون على يمين الرئيس وشمال الضيف، وأكون فى المنتصف بين الاثنين".

وسرد: "آخر مترجم دخل للرئيس كان سنة 1986، وحتى 1999 كان من يغطى هو المترجم الإسرائيلى، إلى أن سبب أزمة كبيرة، حيث كان إيهود باراك بمؤتمر صحفى مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وباراك يومها هدد بضرب لبنان، والمترجم لم ينقل ما قاله، وفى اليوم الثانى كان هناك وفد صحفى مصرى يسافر بيروت تضامنا مع لبنان ضد ضرب إسرائيل، وقالوا إن هذا حدث، ومن حينها حرصت مصر على وجود مترجم مصرى، والأزمة حينها أن الوضع الإقليمى لم يكن مبارك يضع زيارته لبيروت على الأجندة، ولكنه سافر للتضامن، وهذا نتيجة خطأ مقصود، ولهذا أقول إن المترجم يجب أن يكون أمينا فى نقل الرسالة".

واستكمل "عبد الوهاب"، "العشر سنوات التى عملت فيها كانت الترجمة للمصريين بالكامل، وكان هناك مترجم إعلام وكنت أنا مترجم الداخل مع الرئيس، وأنا طوال هذه الفترة لم أفصح عن سر واحد عن مباحثات مبارك مع الإسرائيليين، ولكن الاتصالات العلنية كانت ظاهرة، وهناك محاظير أمنية كبيرة حول اتصالات الرئيس مع أى شخصية، وتكون الاتصالات فى دائرة مغلقة حتى لا يحدث تسريب للحديث".

وأضاف، أن "تصريح بن إليعازر عن أن مبارك كان يبيع الدولة وما إلى ذلك وأنه كنز إسرائيلى لمصر، كانت محاولة لحرق مبارك من جانب إسرائيل، لأن لديهم هدف فى كل كلمة يقولونها، وفكرة الكنز الاستراتيجى لإسرائيل الرئيس الأسبق محمد مرسى وليس مبارك، وأشهد شهادة حق أن الأخير لم يتنازل عن أى شبر خاصة بمصر، وأنا لا أدافع عنه ولكنى أقول شهادة، بعيدا عن الفساد وما إلى ذلك، لأن أى مسئول إسرائيلى يأتى كان محور المحادثات عن فلسطين".

واستطرد، "كنت أشعر بالارتباك فى وجود مبارك، ولم يحدث بيننا حديث عن الأمور الإنسانية، أو السياسية، ولا يوجد أرشيف للترجمة التى تحدث، بل أكتب النقاط الأساسية والرسائل السياسية، ومبارك عندما كان يسمع سيرة بنيامين نتياهو، كان يقول أن نتياهو لا يوجد لديه استعداد إطلاقا لعملية السلام، ومبارك كان أكثر ودا مع إيهود باراك وشيمون بيريز ورابين، وعلى العكس مع نتنياهو وشارون".

وحول خطاب الرئيس الأسبق محمد مرسى لشيمون بيريز، قال، "كان به ود زائد، ولم يكن خطابا برتوكوليا، لأنه حسب معلوماتى تكون صيغة الخطاب بحسب الدولة التى يذهب لها الخطاب، وكان من الممكن أن تختلف صيغته، وكانت خطابات مبارك بالعربية أو الإنجليزية، وخطابات إسرائيل تأتى بالإنجليزية أو عبر الهاتف، وأحب أن أوضح أن عمرو موسى أفضل من يتعامل مع الإسرائيليين".


أخبار متعلقة:


مصادر بـ"الإليزيه": قمة مصرية فرنسية فى نيويورك غدًا












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة