ياسر برهامى: أزمة فى عقول الشباب المسلم من الصعود الصاروخى لداعش.. وما يفعله لا يمت إلى الجهاد الشرعى بصلة.. نائب رئيس الدعوة السلفية: إعلان أمريكا عن التحالف الغربى لمحاربة التنظيم يصب فى صالحه

الجمعة، 19 سبتمبر 2014 08:15 م
ياسر برهامى: أزمة فى عقول الشباب المسلم من الصعود الصاروخى لداعش.. وما يفعله لا يمت إلى الجهاد الشرعى بصلة.. نائب رئيس الدعوة السلفية: إعلان أمريكا عن التحالف الغربى لمحاربة التنظيم يصب فى صالحه الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية
كتب كامل كامل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية: إن هناك أزمة ضخمة فى عقول الشباب المسلم على الأرض من الصعود الصاروخى لتنظيم ما يسمى بداعش فى العراق والشام، الذى حوّل نفسه إلى ما سموه "دولة الخلافة الإسلامية" الذى تُركت له مساحات هائلة من الأرض والموارد المالية والعسكرية بطريقة سريعة دون تدخل من القوى العسكرية الموجودة.

أضاف فى بيان على الموقع الرسمى للدعوة السلفية أنه رغم أن هذا التنظيم فى الظاهر يقاتل النظام السورى المدعوم من الشيعة دعما مطلقا من إيران والعراق وحزب الله الشيعى اللبنانى - الذى هو من أحزاب الشيطان – بل ومن الشيعة العرب فى دول الخليج، إلا أن النظام السورى الذى يدك حلب وريفها يوميا بأكثر من ثمانين برميلا من المواد المتفجرة التى جعلت سكان حلب حوالى 3% من سكانها، إذا به يترك له الرقة بكاملها وبحقول البترول فيها دون أن يطلق أو يقذف برميلا واحدا من المتفجرات على قوات "داعش"، وفى حين تترك القوات العراقية البنك المركزى بما فيه من مليارات الدولارات وتنسحب مهرولة مع أنها مدعومة دعما كاملا من إيران، تعجز أى قوات أخرى غير داعش من تحقيق أى تقدم لبسالة المقاومة من الجيش العراقى.

وأوضح برهامى أن هناك حدثا أضخم وهو إعلان أمريكا عن التحالف الغربى لمحاربة "داعش" الذى يصب فى الحقيقة عند أدنى تأمل فى دعم هذا التنظيم لا ضده، كما يحقق مصالح ضخمة للغرب ثم لإيران تتمثل فى تشويه صورة العمل الإسلامى بأسره، بما يقدمه التنظيم من صورة القسوة الإجرامية والاعتداء الآثم على الدماء والأعراض والأموال لكل المخالفين، وأولهم وأكثرهم تأثرا ونزفا أهل السنة خاصة ضعفاءهم.

وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية إلى أن الرسالة التى أرسلها التنظيم للعالم كله أن هذا هو المصير الذى ينتظركم لو سيطر الإسلاميون وهى فى الحقيقة أعظم تشويه للإسلام نفسه، وقد بدأت المجتمعات الغربية فى معاداة كثير من المسلمين بها، حيث إن الإسلام أعلى دين فى العالم فى نسبة الانتشار.

وأوضح أن من بين مخاطر تنظيم داعش هو تجميع الشباب المسلم الحريص على البذل والتضحية بحلم عودة الخلافة وإقامة الجهاد، مع أن عامة ما يقع لا يمت إلى الجهاد الشرعى بصلة، لافتا إلى أن هذا الشباب يجتمع الآن فى بقعة محدودة من الأرض تحت قيادة مجهولة، بل فى الحقيقة معلوم انتماءات كثير من قادتها سابقا - قبل التوبة - إلى أجهزة المخابرات البعثية فى العراق وسوريا، وهى صاحبة اتخاذ القرارات والتى من أهمها أن مقاتلة المرتدين "الذين هم الفصائل المخالفة لهم من أهل السنة" مقدمة على قتال الكفار الأصليين.

وأكد برهامى أن تنظيم داعش يمزق صف المقاومة السورية وانشغال بعضها بقتال بعض، بقتل الآلاف من الشباب المسلم بالغدر والخيانة والجهل والبدع، وكل ذلك باسم الإسلام، ويساهم فى نشر فكر التكفير والعنف الذى لا يحتمل بأى درجة اندماجه مع المجتمعات العربية والإسلامية، بل لابد من الوقوف ضدها، وبالتالى يغلق باب الدعوة الصحيحة والتعليم الشرعى الحقيقى والتربية على السلوك والخلق الإسلامى، والذى هو مفتاح الإصلاح الحقيقى فى كل المجتمعات.



موضوعات متعلقة..



آلاف من المسلمين بألمانيا ينظمون تظاهرة ضد لرفض جرائم تنظيم "داعش"











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة