معالجة جديدة لمسرحية "أوديب" على المسرح العائم الكبير

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 12:02 ص
معالجة جديدة لمسرحية "أوديب" على المسرح العائم الكبير المسرح العائم
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضمن فعاليات اليوم الرابع للمهرجان الختامى لنوادى المسرح فى دورته الـــ 23، التى تنظمها الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية فى الفترة من 25 وحتى 12سبتمبر الجارى على مسرح العائم الكبير، فقد تم تقديم العرض المسرحى "أنيجون" لفرقة نادى قصر ثقافة المنصورة، تأليف سيفوكليس، كتابة مسرحية عن أسطورة أوديب وإخراج أحمد عبد السميع.

تدور أحداث المسرحية بداخل مدينة طيبة الإغريقية التى كان يحكمها "أوديب"، ذلك الملك الذى تزوج من أمه وأنجب منها أربعة أبناء دون علم مسبق فحلت عليه لعنة السماء، فلما علم بالأمر فقأ عينيه وترك ملكه وهام على وجهه، واستمرت اللعنة عليه وعلى أبنائه من بعده، حتى أن أحد أبنائه حين تربع على كرسى الملك نشب صراع بينه وبين أخيه، فانتهى الأمر بقتلهما، ولكن "كريون" الذى تربع على كرسى الملك وهو خال أبناء أوديب، قد أمر بتطبيق القانون، وهو أن يدفن أحد أبناء أوديب الذى قتله الغرباء، بينما يبقى الآخر فى الخلاء جثة هامدة تنهشها الكلاب، الأمر الذى أدى إلى أن تقف "أنتيجون" فى وجهه كريون "الملك" ومعاونه "تريسياس" كبير الكهنة ومصدر أحكام السماء باعتباره خادمها، فقد رفضت "أنتيجون" حكم السماء، وأخذت توراى جسد أخيها، فتسبب فى الصراع بينها وبين "كريون"، وبدأ يدبر أمر قتلها، فى نفس الوقت الذى كان يحبها "هايمون" ابنه ويرغب فى الزواج منها، وهنا تتشكل المأساة الإغريقية فأنتيجون رمز الرحمة تصارع "كريون" رمز القانون القاسى، فهى تحاول تحقيق العدالة، ولكن الظروف تحيطها بالألم، فأختها "اسمينا" تكرهها لأنها تحب "هايمون" وترغب به، كما يعدها كريون بزواجها منه للانتقام من أنتيجون، ولكن أنتيجون لا تتراجع، فيقبض "كريون" على "أنتيجون" ويطبق عليها القانون بمساعده "ترسياس" رمز لعنة السماء، فتموت شنقاً، ولكن اللعنة لا تتوقف فحين يعلم "هايمون" بما حدث فينصاع لرغبة أبيه ليكون ملكاً فقط بالانتقام منه، فأول أمر يحكم به هو القبض على "تريسياس" وإعدامه ثم يقتل نفسه انتقاماً من أبيه وحزناً على "أنتيجون".

والمسرحية معالجة درامية لأسطورة أوديب، حيث يرى أن "تريسياس" ليس أعمى فى النص الأصلى كما يراه أنه هو مصدر تدبير المكائد التى خربت المدينة، وهذا تصور المخرج، ولكن فى نفس الوقت حافظ على ملامح المأساة الإغريقية خاصة فى ما يخص "أنتيجون"، وهو الصراع بين تحقيق العدل وتطبيق القانون.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة