على جمعة: الإخوان دلّسوا حقائق قضية "الجيب" عام 1948

السبت، 13 سبتمبر 2014 04:09 ص
على جمعة: الإخوان دلّسوا حقائق قضية "الجيب" عام 1948 الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، إن قضية "الجيب" الشهيرة والتى وقعت فى عام 1948 أكبر دليل على فساد جماعة الإخوان الإرهابية منذ البداية.

وأضاف جمعة فى بيانٍ له أنه بقراءة حيثيات الحكم والتى اختصرها الإخوان من 224 ورقة من الحجم الكبير إلى 96 ورقة من الحجم المتوسط ثم نشروها فى دار الفكر الإسلامى سنة 1950 فى كتاب بعنوان "قضايا الإخوان– قضية السيارة الجيب.. الحيثيات ونص الحكم" تأكد يقينا أن التطرف والكذب جزء لا يتجزأ من فكر جماعة الإخوان، والكتاب مرفوع على شبكة الإنترنت صورة ونصا لمن يريد البحث والتحقق".

وأوضح المفتى السابق "رغم زعم الإخوان ومن ورائهم بعض المواقع الصحفية أن هذه القضية قد انتهت بالبراءة، معتمدين فى ذلك على أن الكتاب المنشور على موقعهم لن يقرأه أحد، وهو ما يؤكد تعمدهم الدائم تدليس الحقائق، فإننا نؤكد أن ما جاء فى كلام القاضى مخالف تماما لهذا الادعاء؛ فالقاضى قد حكم بالبراءة على 14 متهما من أصل ثلاثين متهما، بينما الباقى حكم على خمسة منهم بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل، وحكم على عشرة أفراد بالسجن لمدة سنتين مع الشغل، والأخير بالسجن لمدة سنة مع الشغل (الكتاب صفحة 94)".

وتابع فى بيانه "ما جاء فى حيثيات حكم المحكمة قبل إعلان قرارها يؤكد بما لا يدع مجالا للشك فساد هذه الجماعة وانحرافهم عن المبادئ المعلنة من قبل قياداتها (صفحة 92)، بل إن القاضى قد وصفهم بالجماعة الإرهابية قائلا: إن أفراد هذه الفئة الإرهابية لم يقترفوا الجريمة وإنما انحرفوا عن الطريق السوى؛ فحق على هذه المحكمة أن تلقنهم درسا حتى تستقيم أمورهم ويعتدل ميزانهم" (صفحة 93)، فالقاضى أكد أنهم لما اقترفوه من جرائم يستحقون أحكاما مشددة تتراوح بين المؤبد والإعدام، ولكنه اتخذ معهم أقصى معايير الرحمة الممكنة وذلك لحداثة سنهم واختلاط المفاهيم لديهم بين مقاومة الاحتلال وهو أمر وطنى جليل وبين محاربة الشعب والمجتمع وهو علامة من علامات الخيانة، وهو ما يحدث الآن تماما لدى شباب الجماعة فى اختلاط مفهوم الشرعية -وهى مقصد الكل- بينما يأتون من الأفعال ما تدمر الوطن وتعد خيانة عظمى".

واستطرد فى بيانه "أما من حصل منهم على البراءة فيقول القاضى فى حقهم إنه تشكك فى كل الأدلة المقدمة من النيابة، واستبعد منها ما لم يتأكد منه يقينا من أجل عدم الإضرار بمستقبلهم خاصة أنهم شباب قد غُرر بهم (راجع الكتاب صفحة 87)

هذه هى حقيقة القضية التى حاول الإخوان تدليس حقائقها كما يفعلون دائما، وهو الأمر الذى يؤكد أن العنف والإرهاب والقتل وسفك الدماء هو أصل فى هذه الجماعة، وما يتشدقون به من أخلاق ما هى إلا عبارات مصطنعة تهدف إلى إخفاء الحقائق، وأن قيامهم بنشر هذه القضية بما فيها من أدلة واضحة برزت سنة 1950 ثم نشروها مرة أخرى على مواقعهم رغم إنكارهم لما فيها من حقائق هو دليل على أن الله تعالى غير راض عن هؤلاء ومحبط أعمالهم، قال تعالى: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) [الكهف: 104]، فإنا لله وإنا إليه راجعون".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة