نوادر الفتايين.. "طلاق" الواتس آب وفيس بوك" جائز.. والـ"شات" بين الرجل والمرأة حرام.. التليفون الحديث والإنترنت السريع حرام فى إيران.. وامنع أخاك من تصفح مواقع علمانية بجهازك.. كلها فتاوى أثارت جدلًا

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014 08:14 م
نوادر الفتايين.. "طلاق" الواتس آب وفيس بوك" جائز.. والـ"شات" بين الرجل والمرأة حرام.. التليفون الحديث والإنترنت السريع حرام فى إيران.. وامنع أخاك من تصفح مواقع علمانية بجهازك.. كلها فتاوى أثارت جدلًا فيس بوك
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الفترة الأخيرة ظهرت فى مختلف الدول العربية بعض الفتاوى المتعلقة بالإنترنت، ما بين تحريم المحادثات الإلكترونية بين الجنسين، والطلاق عبر الإنترنت ورسائل المحمول، وتحريم الإنترت عالى السرعة اختلفت الفتاوى التى أثارت جدلًا واسعًا.

"الشات" بين الرجل والمرأة لا يجوز

"لا تجوز المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة كل منهما أجنبى عن الآخر إلا فى حدود الضرورة لما فيه من فتح أبواب العبث والشر، كما أنه يمثل مدخلا من مداخل الشيطان وذريعة للفتنة والفساد”.

فتوى صدرت مؤخرا عن دار الإفتاء المصرية، وأثارت جدلًا واسعًا استدعى معه قيام دار الإفتاء بإصدار بيان توضيحى على لسان المستشار الأكاديمى لمفتى الجمهورية بتوضيح الأمر، من خلال مجدى عاشور، المستشار الأكاديمى للمفتى قال فيه إن المحادثة بين الذكور والإناث الأصل فيها الإباحة كسائر العلاقات السوية بين البشر، والقاعدة الفقهية تقول: "الأصل فى الأشياء الإباحة"، وأن التحريم قد يعرض للشىء المباح ليس فى ذاته، بل لما يكتنفه من أمور خارجية تغير الحكم فيه من الإباحة إلى الكراهة أو التحريم، بل قد تكون المحادثة واجبة إذا ترتب على فواتها ضرر على حياة أحد المتحدثين كما هو الحال بين المريض والطبيب مثلا، وقد تكون مستحبة إذا كانت فى تحصيل مصلحة نافعة، كتسهيل قضاء حوائج الناس .

وأشار عاشور إلى أن الإسلام يدعو إلى الأخذ بأساليب الحضارة فى كل زمان ومكان ما دام ذلك فى خدمة الإنسان الذى هو محور الحضارات ومرتكزها الأصيل، بل ما خلق الله فى الكون شيئا إلا لمصلحة الإنسان الذى كرمه فى الشرائع كلها، فقال تعالى : (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ).

وأضاف عاشور أن حكم الشرع فى الوسائل ذات الوجهين فى الاستعمال لا يتعلق بتلك الوسائل، وإنما يناط بمن يستعملها وهو الإنسان؛ إذ هو المكلَّف أمام الله عز وجل، ومثال ذلك السّكّين الذى يفيد فى قطع الأشياء النافعة للإنسان فيباح، وقد يستعمل فى القتل والجرح فيحرم استعمالها.

وعليه قرر عاشور أن الحكم نفسه ينسحب على استخدام الشات سواء بين أفراد الجنس الواحد أو بين الجنسين، فيباح فيما لا ضرر فيه على الأشخاص أو عادات المجتمع وآدابه ونظامه العام، ويحرم إن تسبب فى ضرر لكرامة الإنسان وعرضه أو نفسه.

الفتوى بتحريم المحادثات الإلكترونية لم يقتصر على مصر فقط حيث صدرت نفس الفتوى فى بعض الدول العربية ومن ضمنها الأدرن وفلسطين وغيرها .

طلاق "الواتس" و"الفيس بوك" جائز

فى مصر أفتى الدكتور علوى أمين خليل، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بصحة وقوع الطلاق عن طريق الرسائل بالهاتف المحمول، أو الاتصال هاتفيا فى حال إذا ما تأكدت الزوجة أن هذا الشخص الذى طلقها هو زوجها، بنسبة 100%، وليس مكيدة.

وأشار إلى أن الزوجة من الممكن أن تتصل بزوجها هاتفيا، لكى يعترف لها بأنه هو الذى طلقها، وعند الاعتراف يقع هذا الطلاق لقول النبى صلى الله عليه وسلم: 'ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والعتاق.

وفيما يتعلق بالإشهاد على الطلاق، قال علوى، إنه ليس شرطا ضروريا لإيقاع الطلاق، لأن بعض العلماء احتاطوا بوجود الشهود عند الطلاق، لكن جمهور الفقهاء قالوا إن الطلاق يقع سواء كتابة أو إشارة ما توافر فيه عنصر التأكد، مضيفا أن الزواج ميثاق غليظ بين اثنين قائم على نظام دقيق، ويجب ألا ننسى المسئولية التى يتحملها الزوج أو الزوجة أمام الله تعالى.

وفى المغرب أيضا أجاز عبد البارى الزمزمى، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث فى فقه النوازل، بجواز الطلاق عن طريق الرسائل النصية القصيرة "المسجات"، أو عن طريق الاتصال الهاتفى للزوج بالزوجة أو عن طريق البريد الإلكترونى و"الفيس بوك"، وغيرها من وسائط الاتصال الحديثة.

واشترط الزمزمى، فى فتواه ، فى جواز الفتوى أن تتأكد الزوجة من أن من طلقها حقيقة هو زوجها وتتثبّت من ذلك بنسبة 100 بالمائة وتتحقق من أن الأمر ليس مكيدة.



وفى واقعة أخرى أخذت إحدى المحاكم السعودية برسالة عبر "واتس أب"، لإنهاء علاقة زوجية دامت نحو 10 أشهر، على الرغم من إقرار الزوج بأن الرسالة أرسلت خطأ.

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية على موقعها الإلكترونى، إن الزوجة وهى فى العقد الثانى من العمر، تقدمت للمحكمة العامة فى المدينة المنورة بدعوى ضد زوجها تطلب الطلاق، استنادا إلى رسالة وردت إلى جوالها من جوال زوجها عن طريق تطبيق المحادثات الشهير "واتس آب" جاء فيها: "أنت طالق.. طالق.. طالق".

وطلبت المحكمة حضور الزوج، الذى أقر بصحة دعوى الزوجة وأن الرسالة صادرة من هاتفه الجوال، مضيفا أنه لم يكن يقصد فيها إنهاء العلاقة الزوجية، إلا أن القاضى اعتبرها طلقة بائنة، وتسلمت الزوجة بموجب ذلك صك الطلاق .

الإنترنت عالى السرعة "حرام" فى إيران:

فى إيران أصدر المعمم الإيرانى مكارم شيرازى، فتوى بتحريم استخدام الإنترنت عالى السرعة، وأيضًا استخدام الجيل الثالث من الهواتف النقالة؛ بدعوى أنها تساعد على انتشار الفساد بما فى ذلك وصول الشباب إلى الأفلام المعادية للإسلام والمحتويات الأخرى.

وسرعان ما انتشرت فتوى مكارم شيرازى على مواقع التواصل الاجتماعى، ولاقت سخرية ونقدًا لاذعين من عدد من الإيرانيين.

حكم فتح مواقع الألعاب على الإنترنت:

ومن التساؤلات الغريبة التى تم إرسالها على موقع إسلام ويب للفتاوى هو حكم فتح مواقع الألعاب على النت؟ حيث سأل أحد مرتادى الموقع حول مدى جواز مواقع الألعاب وما إذا كانت تعد من الفتن والشهوات التى يجب الابتعاد عنها؟

وجاءت الإجابة بأن الترفيه باللعب على الإنترنت مع أننا لا نحرمه إذا كان منضبطًا بضوابط الشرع بأن ‏كان لا يشتمل على محرم ولا يشغل عن واجب فهو مباح، لكنه لا يحقق مقصود الشارع ‏فى ممارسة اللعب، مع ما يخاف منه على الطفل خاصة من أن يدخل إليه من الإنترنت ذاته ‏من مفاسد خلقية وصحية، وإدمان نظر، مما يحمله على الإخلال بالواجبات، وغيرها من ‏الأضرار التى لا تخفى على أحد والله أعلم.

لا تسمح لأخيك بتصفح المواقع "العلمانية" على جهازك
وعلى نفس الموقع أرسل شخص يقول "أخى علمانى متشدد، وهو يستخدم جهازى فى تصفح مواقع علمانية متطرفة لدرجة الخروج عن الإسلام، مع العلم أن اشتراك الإنترنت على حسابه هو، فماذا أفعل كى أمنعه بحيث لا يسبب ذلك خلافا قويا بيننا إذا أمكن؟

جاء الرد على الفتوى بأنه لا يجوز أن تمكن أخيك من استخدام جهاز الكمبيوتر الخاص بك إذا تيقنت من أنه يستخدمه فى تصفح المواقع العلمانية، وذلك لقوله تعالى: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.

واعتبر الموقع أن السماح للأخ باستخدام الجهاز يجعله شريكاً له فى الإثم، فكما أن الدال على الخير كفاعله ـ فكذلك الدال على الشر كفاعله!!

وأضاف الموقع: "أما الطريقة التى تتبعها فى التخلص من استخدامه لجهازك فهى الصراحة معه، بأن تطلعه على حقيقة موقفك ودوافعك التى أدت إلى استخدام هذا الإجراء معه، وأن المسألة مسألة عقيدة، ولكن عليك أن تلتزم الرفق معه، فلعل الله أن يهديه".

وأوصى الموقع فى إجابته بأمرين، الأول: أن تتعرف على حقيقة العلمانية وحكم الإسلام فيها، وأن تجتهد فى دعوته إلى الإسلام والاستقامة عليه واعتباره عقيدة وشريعة ومنهج حياة. ‏


موضوعات متعلقة


فتوى الفصل بين الجنسين.. الشات "حرام" والجيم "عيب".. توحيد جنس المدرب والمتلقى فى "غرف التدليك" فقط.. تعليقات نشطاء التواصل الاجتماعى أرجعت القرار "للتحرش والتظبيط" فى الصالات الرياضية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة