نرصد حكايات ١٠٠ عام عاشتها عائلة مسلمة تدفن موتى اليهود.. أقدم حانوتية تكشف طقوس الطائفة فى دفن موتاهم.. وأبرزها تجنب وضع الزهور على المقابر.. وتؤكد: "سعر دفن المتوفى منذ 30 سنة كان 200 جنيه"

الأحد، 31 أغسطس 2014 09:02 م
نرصد حكايات ١٠٠ عام عاشتها عائلة مسلمة تدفن موتى اليهود.. أقدم حانوتية تكشف طقوس الطائفة فى دفن موتاهم.. وأبرزها تجنب وضع الزهور على المقابر.. وتؤكد: "سعر دفن المتوفى منذ 30 سنة كان 200 جنيه" مقابر اليهود
كتبت ندى سليم ـ رنا الدسوقى ـ تصوير مصطفى السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
١٠٠ عام اختارت بها عائلة "الطاويلة" بعزبة النصر مقابر اليهود مأوى لها، فلم يكتف أفراد العائلة باتخاذ مقابر الطائفة سكنا لهم، بل أصبح دفن موتاهم هى المهنة الوحيدة التى ورثتها العائلة أبا عن جد لقرن كامل من الزمان، استطاع خلالها أفراد العائلة دفن أشهر أعضاء الطائفة فى مصر، وكان أبرزها الفنانة كامليا والراحلة كارمن رئيسة الطائفة سابقا.

مقابر اليهود



وعلى الرغم أن العائلة مسلمة الديانة لم يحول هذا السبب يوما بينهم وبين مهنتهم التى اعتادوا عليها، وأصبحت ملاذهم الأول ومصدر رزقهم الوحيد، ولم يكن موت كبير العائلة نهاية امتهانتهم لتلك المهنة، فمع وفاة الوالد تسلمت زوجته "بخيتة" الراية من بعده لتصبح أقدم حانوتية لموتى اليهود فى مصر.

وتروى الحاجة حميدة آخر من تبقى من تلك العائلة والبالغة من العمر 60 عاما: "حماى أول من بدأ هذه المهنة وبعد وفاته ورثت زوجته المهنة منه، وكانت تبلغ حينها من العمر ١٢ عاما، استطاعت خلالها أن تتلقن كل طقوس اليهود فى دفن موتاهم، وظلت تعمل بها حتى وفاتها المنية عن عمر يناهز ٩٠ عاما".

جانب من مقابر اليهود



"مفيش ميت يهودى اتدفن فى مصر غير على إيدينا" هكذا تابعت الحاجة حميدة، وقالت: "أشهر طقوس الجنازة لدى اليهود هو تحنيط موتاهم بعد الغُسل، ولعل أبرز ما يميز طقوسهم اجتناب وضع الزهور على المقابر ويتسبدلونها بإضاءة الشموع والصلاة على الميت وفقا لمعتقدهم، وتُعد أشهر طقوسهم الجنائزية "مولد أبو حصيرة"، وفيه يتوافد أعضاء الطائفة إلى المقابر.

مقابر اليهود



وتروى الحاجة حميدة "قديما كانت المهنة مُربحة إلى حد كبير، وكان سعر دفن المتوفى منذ 30 عاما 200 جنيه، ولكن الآن الوضع اختلف تماما، فكل عامين تقريبا تستقبل مقابر اليهود متوفيا واحدا نظرا لقلة عدد الطائفة فى مصر".

مقابر اليهود فى عزبة النصر



وتتابع حميدة حديثها لـ"اليوم السابع": اليهود مش وحشين زى ما الناس فاكرة وفى فرق بين الصهاينة واليهود كلنا كنا أسرة واحدة وكانوا عايشين معانا، واليهود هم اللى شهدوا على بطاقة جوازى"، على حد قولها.

جانب من مقابر اليهود



واختتمت الحاجة حميدة حديثها قائلة: "حزينة على المقابر اللى بقت مقصد للبلطجية والزبالة"، لافتة إلى أن استمرار تدنى وضع المقابر ينبئ بزوالها فى أقرب وقت، وزوالها يعنى زوال عائلة كاملة اقترنت حياتها بموتى اليهود.


موضوعات متعلقة..


"مهر العروسة فئران فى الباسيفيك"..نرصد أغرب عادات وتقاليد الزواج فى العالم.. العروسة تسبح "عارية" فى غينيا..وفى الصين "خطبة" دون أن يرى العروسان بعضهما.. والزوج يأمر زوجته بالزنا فى "أربة الهندية"


دراسة أمريكية للرجال فقط..7 أسباب تؤدى إلى عدم الانتصاب بعد تناول المنشطات الجنسية.. عدم معرفة سبب الضعف وشراء فياجرا مغشوشة والتبديل بين الأنواع والإصابة ببعض الأمراض والتدخين واليأس والاستعجال









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة