أهالى عزبة النصر: "النور ساعة يروح وساعة ييجى".. ورغيف العيش أزرق.. والمرافق معدومة.. والمنازل عشش والمبنية بالطوب آيلة للسقوط.. ويؤكدون: "البلطجية بيثبتوا عيالنا قدام المدارس فى عز الظهر"

الجمعة، 29 أغسطس 2014 05:13 ص
أهالى عزبة النصر: "النور ساعة يروح وساعة ييجى".. ورغيف العيش أزرق.. والمرافق معدومة.. والمنازل عشش والمبنية بالطوب آيلة للسقوط.. ويؤكدون: "البلطجية بيثبتوا عيالنا قدام المدارس فى عز الظهر" عزبة النصر - أرشيفية
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتاد أهالى "عزبة النصر" العيش فى حياة نصف أدمية، بعد أن أصبحت الاحتياجات الأساسية للمعيشة من كهرباء ومياه وصرف صحى رفاهية لن يروها إلا فى المناسبات، وفى زيارة ميدانية رافقنا خلالها "التوك توك" كوسيلة المواصلات، نظرا لضيق المكان الذى لا يتسع إلى تاكسى أو سيارة ملاكى، فى البداية أكثر ما لفت أنظارنا أتلال القمامة المتراكمة فى بداية العزبة التى اكتشفنا فيما بعد أنها أحد المقابر المهمة لمدافن الطائفة اليهودية بمصر .

وقالت الحاجة سعيدة أبو القمصان، "النور بيقطع كل ساعة تقريبا ساعة يروح وساعة ييجى، أنا عارفة أن النور مشكلة كل الناس بس أحنا غير أى ناس، بيقطع أكثر من 10 مرات كل يوم، دى حاجة مستحيلة"، وتتابع أم محمد "المية والنور أساس كل حاجة، وللأسف الاتنين مش لقينهم النور بيقطع أكتر ما بييجى، والمية مختلطة بمياه الصرف ومفيش رئيس حى بيعبرنا بزيارة واحدة".

وتتدنى المرافق فى العزبة، وتكاد أن تكون معدومة، فالبيوت عبارة عن عشش صغيرة، وعندما ترتقى أحيانا تكون منازل مستعدة للسقوط على قاطنيها.

شاهدنا طابورا طويلا وزحاما شديدا، وعندما اقتربت وجدت صغارا يحملون أقفاص عيش استطاعوا اقتناصها بصعوبة، ويروى الأهالى أن أزمة الخبز من أكثر المشكلات التى تواجههم على الرغم من نجاح منظومة الخبز الجديد فى عدة أماكن، للقضاء على ظاهرة طابور العيش، ويروى الحاج مدحت، صاحب أحد المخابز بالعزبة، "أغلب الناس هنا معندهاش بطاقة تموين، ولا كارت العيش، والدقيق هنا لونه أزرق وده بيأثر على جودة الرغيف، غير الرملة والزلط، وخاطبنا وزارة التموين أكتر من مرة بس محدش بيلتفت إلى مطالبتنا".

وتعد أزمة الانفلات الأمنى، أهم ما يواجه الأهالى فالأمر لم يقتصر على انعدام الأمن وتعدد السرقات واستيقاف السيارات ليلا وسرقتها بالكامل، بل امتد إلى خشية الأهالى على أولادهم من الذهاب إلى المدارس، بعد أن سرق البلطجية أكثر من مرة أمتعتهم، وتقول الحاجة فاطمة "أنا بخاف ابنى يروح المدرسة، كل مابيروح ولاد الحرام بيثبتوه، وبياخدوا مصروفه وسندوتشاته".

ويضيف الأهالى، أن أقرب مستشفى هى اليوم الواحد، فضلا عن معاناتهم فى استقدام عربات الإسعاف التى ترفض الحضور إلى العزبة أغلب الوقت .

يتولى الحاج محسن، فى الخمسين من عمره، مهام النظافة والتجميل بالحارة، بعد أن ينتهى من عمله يتطوع للمهمة التى يتسلمها كل شخص يوميا حسب الاتفاق، ويقول "الحى شايل إيده من نظافة العزبة، ولو أحنا معملناش كده هنموت من الأمراض، أحنا مستعدين نتولى تنظيف الشوارع، بس الحى يشيل جبال القمامة اللى برة العزبة".

وتؤكد أم سمر "بنعانى كل يوم بسبب حرق سارقى الكابلات الكهربائية الخردة والأسلاك، عشان يطلعوا منها الألومنيوم والنحاس وبنضطر نجيب المطافى عشان تطفيها".


أخبار متعلقة:

"المزاريطة" من شاشة التليفزيون إلى حى البساتين.. أهالى المنطقة يعيشون فى منازل الطوب اللبن.. ويؤكدون: "ماعندناش كبير الكبير بتاعنا ربّنا".. أقصى طموحنا الارتقاء لمستوى "العشوائيات".. وبيوتنا بدون مرافق











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة