على جمعة: تلحين القرآن حرام.. وتكفير مستمعى الأغانى غلو مرفوض شرعا

الأربعاء، 27 أغسطس 2014 10:19 ص
على جمعة: تلحين القرآن حرام.. وتكفير مستمعى الأغانى غلو مرفوض شرعا على جمعة المفتى السابق
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إن الغناء صوت وكلمات حسنها حسن وقبيحها قبيح، وإن الأغانى التى تحدث فى النفس معانى طيبة جائزة، أما الغناء الذى يشتمل على مخالفات مرفوض، وأن المقياس فى الغناء الكلام الطيب، وأنه لم يصدر عن أحد من العلماء المعتبرين فى زماننا هذا فتوى تحرم سماع الغناء مطلقاً دون أن يفصل القول فيها، مؤكداً أن الموسيقى التى تدعو للفساد يحرم سماعها.

وأضاف - حسب بيان صباح اليوم- أن تكفير مستمعى الأغانى غلو مرفوض شرعا، وأن تلحين القرآن حرام قطعاً لكونه مقدساً، مشيراً إلى أن ذكر النبى -صلى الله عليه وسلم- فى الأغانى جائز، كما أشار فضيلته إلى أن الأغنية الشهيرة "ساكن فى حى السيدة وحبيبى ساكن فى الحسين" للفنان عبد المطلب، بأنه غناها لسيدنا الحسين، حيث إنه كان يصلى كل يوم فى مسجد الحسين ثم يتوجه إلى مسجد السيدة زينب رضى الله عنهما.

وتابع "مسألة سماع الموسيقى مسألة فقهية خلافية، وليست من أصول العقيدة، وليست من المعلوم من الدين بالضرورة، ولا ينبغى للمسلمين أن يفسق بعضهم بعضًا ولا أن ينكر بعضهم على بعض بسبب تلك المسائل الخلافية، فإنما ينكر المتفق عليه، ولا ينكر المختلف فيه، وطالما أن هناك من الفقهاء من أباح الموسيقى -وهؤلاء ممن يُعتَدُّ بقولهم ويجوز تقليدهم- فلا يجوز تفريق الأمة بسبب تلك المسائل الخلافية، خاصة وأنه لم يرد نص فى الشرع صحيح صريح فى تحريم الموسيقى، وإلا ما ساغ الخلاف بشأنها".

وأشار إلى أن العلماء اتفقوا على تحريم كل غناء يشتمل على فحش، أو فسق، أو تحريض على معصية؛ إذ الغناء ليس إلا كلامًا: فحسنه حسن وقبيحه قبيح، كل قول يشتمل على حرام فهو حرام، فما بالك إذا اجتمع له الوزن والنغم والتأثير؟، كما اتفقوا على إباحة ما خلا ذلك من الغناء الفطرى الخالى من الآلات والإثارة، وذلك فى مواطن السرور المشروعة؛ كالعرس، وقدوم الغائب، وأيام الأعياد، ونحوها، واختلفوا فى الغناء المصحوب بالآلات".

واختتم بيانه بجواز استعمال المعازف وسماعها بشرط اختيار الحسن وعدم الاشتغال بما يلهى عن ذكر الله تعالى أو يجر إلى الفساد أو يتنافى مع الشرع الشريف، إذ ليس فى كتاب الله تعالى ولا فى سنة رسوله – صلى الله عليه وآله وسلم - ولا فى معقولهما من القياس والاستدلال ما يقتضى تحريم مجرد الأصوات الموزونة مع آلة من الآلات، بل الفطرة النقية تستملح الأصوات الجميلة وتستعذبها، حتى قيل أن قرار ذلك فى الفِطَر مَرَدُّه إلى خطاب الله سبحانه لبنى آدم فى الذَّرِّ عندما أخذ العهد عليهم بقوله "ألست بربكم".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة