"برهامى": الأحداث الأخيرة أظهرت محاولات هدم الكيانات والرموز الدعوية

السبت، 23 أغسطس 2014 11:58 ص
"برهامى": الأحداث الأخيرة أظهرت محاولات هدم الكيانات والرموز الدعوية ياسر برهامى
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن الأحداث الأخيرة أظهرت بوضوح وجلاء حقيقة الانتماءات وطريقة التفكير، ومحاولات هدم الكيانات والرموز الدعوية.

وقال "برهامى"، إن "السرورية" فكر قطبى نشأ فى بيئة سلفية؛ فتصبغ بكثير مِن قضايا السلفية، وأخذ أصحابه بنصيب مِن العلم أوفر من نصيب قرنائهم الذين لم ينشئوا فى بيئة سلفية، لكن بقيت مسائل خطيرة لديهم تجعلهم يقتربون مِن أصل الفكر أو -على الأقل- لا يحددون موقفًا واضحًا مِن هذه المسائل تسمح بأنواع مِن الانحراف.

وأضاف "برهامى" فى فتوى على موقع "أنا السلفى" التابع للدعوة السلفية حملت عنوان "ما الفرق بين القطبية والسرورية؟": أنهم وإن لم يصرِّحوا بالتوقف والتبيُّن، ولم يذكروا "الطبقة المتميعة" التى لا نشغل أنفسنا بالحكم عليها، لكن كثيرًا منهم أو أكثرهم يعتمد مسألة "تارك جنس العمل" كأصل يتهم مَن خالفه فيها بالإرجاء، ومنهم مَن يقول بأن حقيقة "تارك جنس العمل"، و"تارك المبانى" أنه مجهول الحكم أو محل بحث ودعوة ونظر، وعامتهم يكفره، ولا يرى الخلاف فى تكفيره سائغًا، ومنهم مَن غلا جدًّا حتى جعل المخالف لهم فيها مِن غلاة المرجئة الكفار! كصاحب كتاب "البرهان على أن تارك جنس العمل فاقد لأصل الإيمان!".

وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: "كذلك الموقف مِن قضية ما يُسمى بـ"المجتمع الجاهلى"، وقضية الحكم على الناس فيه، وعدم رد بدعة التكفير أو التوقف، وكذلك الإجمال المخل، بل الإبهام فى تفاصيل مسائل الولاء والبراء، وما يكون منها كفرًا، وما يكون منها معصية مع إمكان ضبط ذلك، وما يكون مِن الأمور الجائز التعامل فيها مع الكفار.

وأشار برهامى إلى أن الخلط بيْن هذه المسائل أدى إلى ما نراه مِن موقف غالٍ منكَر فى الأحداث الأخيرة، وجرأة عجيبة على التكفير والحكم بالنفاق على مواقف لا يمكن أن تخرج عن نطاق الاجتهاد فى تقدير المصالح والمفاسد.

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية أن الأحداث الأخيرة أظهرت بوضوح وجلاء حقيقة الانتماءات وطريقة التفكير، ومحاولات هدم الكيانات والرموز الدعوية التى لا تنتمى لهم، ولا تقبل بالانطواء تحتهم، وقبول الطعن، بل ومباشرته بأعنف ما يكون دون تثبت! ودون مجرد السماع لحقيقة مواقف غابوا عنها، وليس عندهم مِن علم بها؛ إلا مِن الإعلام الكاذب بأنواعه.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة