"مصائب قوم عند قوم فوائد".. رفع صناديق القمامة من المناطق الحيوية خوفا من زرع المتفجرات يعيد مهنة المتعهدين للحياة من جديد.. ورئيس تجميل القاهرة يؤكد: العودة لن تكلف المواطن "مليم" زيادة

الخميس، 21 أغسطس 2014 06:21 ص
"مصائب قوم عند قوم فوائد".. رفع صناديق القمامة من المناطق الحيوية خوفا من زرع المتفجرات يعيد مهنة المتعهدين للحياة من جديد.. ورئيس تجميل القاهرة يؤكد: العودة لن تكلف المواطن "مليم" زيادة صناديق القمامة – أرشيفية
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يصبح صندوق القمامة المكان المخصص للتخلص من المخلفات الشخصية فحسب، حيث تطور استخداماته وأصبح وسيلة هامة لتحقيق الكثير من المخططات الإرهابية فى الآونة الأخيرة، وأصبح وجوده مصدر قلق لأجهزة الأمن والمواطنين، ويعد تمشيط صناديق القمامة من المهام الأولى لخبراء المفرقعات للاستدلال والبحث عن أى جسم غريب يثير الشكوك وبناء على ذلك قامت شرطة النقل والمواصلات برفع صناديق القمامة من كل المناطق الحيوية، باعتبارها تُمثل ثغرات أمنية يستخدمها الإرهابيون لزرع القنابل البدائية فى المناطق الحيوية، بعد التفجيرات التى تكررت خلال الفترة الماضية فى المترو والسكة الحديد.

وقال المهندس حافظ السعيد، رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن الهيئة تبدأ فى تطبيق رفع صناديق القمامة من المناطق الحيوية بالمحافظة، وخص بالذكر المؤسسات الحكومية والمدارس والأقسام الشرطية، تمهيدا لإلغاء ظاهرة صناديق القمامة من العاصمة فى الفترات المقبلة، لافتا إلى أن قرار إلغاء الصناديق وعودة متعهدى القمامة لمزاولة نشاطهم من جديد لرفع مخلفات العاصمة الذى تم إلغاؤه منذ 2002 بعد التعاقد مع الشركات الأجنبية الشركة الإيطالية والإسبانية للتخلص من مخلفات ونفايات العاصمة.

وتابع السعيد أن عودة تجربة متعهدى القمامة تأتى بعد كثرة استغلال الصناديق لزرع القنابل البدائية لتنفيذ المخططات الإرهابية، لافتا إلى أن تجربة الجمع السكنى للقمامة، والتى تستهدف الجمع السكنى للقمامة والمخلفات من المنازل ونقلها إلى محطات المناولة أو المقالب العامة مباشرة من خلال متعهدى الجمع السكنى، أثبتت نجاحها بالمنطقة الجنوبية بعد انتشار نحو 72 متعهدا للقمامة لرفع مخلفات أحياء المنطقة الجنوبية ونقلها مباشرة إلى محطات المناولة بالأحياء.

وأكد رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة، أن تجربة الجمع السكنى للقمامة، تكفل للوحدات السكنية ضمان رفع المخلفات بصفة دورية، حيث من المقرر أن يدفع الساكن رسوم القمامة مع فواتير الكهرباء، ولا يتكبد المواطن دفع مرتب شهرى لمتعهد القمامة، مما يفتح باب الاستغلال لبعض عاملى القمامة برفع الراتب الشهرى على الوحدات السكنية.

قال شحاتة مقدس، نقيب الزبالين، أتمنى عودة عمل متعهدى القمامة لمزاولة رفع المخلفات كما حدث فى السابق، لأن الشركات الأجنبية فشلت فى الارتقاء برفع كفاءة أحياء العاصمة، لافتا إلى أن تجربة الجمع السكنى للقمامة تحيى مهنة عامل القمامة من جديد بعد أن كانت على وشك الاندثار.

وأشار مقدس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن نقابة الزبالين تستطيع أن توفر 1850 سيارة لرفع المخلفات من خلال متعهدى القمامة وإلقائها مباشرة إلى محطات المناولة بالأحياء، فى حين طالب نقيب الزبالين الحكومة بعودة الخنازير من جديد لأنها تلعب دورا مهما فى التخلص من 5000 آلاف طن يوميا من القمامة.

جدير بالذكر أن تجربة التجمع السكنى للقمامة كانت تنص على تقسيم الحى إلى مربعات، يتولى كل مربع متعهد يقوم بتخصيص عامل لكل 300 وحدة سكنية وعدد سيارة لكل 800 وحدة، وأن يتم الجمع يوميا من المنازل والمحلات التجارية مما يساهم فى عدم إلقاء المخلفات بالشوارع، ويمكن رفع الصناديق، على أن تقوم هيئة النظافة بمسئولية نظافة الشوارع وكنسها وغسيلها ومراقبة عمل المتعهدين مع رؤساء الأحياء المعنية.


موضوعات متعلقة ..

"تجميل القاهرة": حملات مكبرة بالمطرية والزواية لرفع مخلفات المصانع









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة