حزب المؤتمر الهندى يشيد بدور مصر بمؤتمر منظمة التجارة العالمية

أشاد وزير تجارة الهند الأسبق "أناند شارما"، المتحدث الرسمى باسم حزب المؤتمر الهندى، بالدور الذى لعبته مصر، ضمن مجموعة الدول الكبرى فى تحقيق النجاح للمؤتمر الوزارى لمنظمة التجارة العالمية فى بالى بإندونيسيا، مؤكدًا أهمية المكاسب التى حققها المؤتمر، وقال: "الدول الكبرى مثل مصر والبرازيل ونيجيريا هى التى ساندت فى تحقيق النجاح فى المؤتمر الوزارى فى بالى، بينما تتخذ الهند موقفا سلبيا تجاه تلك النتائج الإيجابية لهذا المؤتمر".

وأضاف "شارما"، فى تصريحات صحفية له، أن اتفاقية تيسير التجارة -التى لعب الدور الرئيسى فى التوصل إليها- خلال مؤتمر بالى الوزارى، صبت بشكل محورى فى صالح الهند والدول النامية والمجتمع التجارى الدولى ككل بحصول الدول النامية، والأقل نموًا على مكاسب تجارية وتنموية إضافية غير مسبوقة.

وتأتى تصريحات "شارما" عن موقف مصر الإيجابى، فى أعقاب الأزمة التى فجرتها الإدارة الهندية الجديدة بمعارضة مجلس منظمة التجارة العالمية بجنيف، وذلك بعدم اعترافها باتفاقية تيسير التجارة التى قام المؤتمر الوزارى للمنظمة بإندونيسيا بإقرارها فى ديسمبر 2013، لتصبح أول اتفاقية تجارية متعددة الأطراف، ضمن حزمة جولة الدوحة للتنمية، والأولى من نوعها منذ إقامة منظمة التجارة العالمية عام ١٩٩٥، حيث تقرر عرض النص القانونى للاتفاقية على المجلس العام للمنظمة لاعتماده قبل ٣١ يوليو ٢٠١٤، وهو الأمر الذى قامت الإدارة الهندية الجديدة بالاعتراض عليه فى إطار المنظمة بجنيف.

كما لاقت الهند ردود فعل ناقدة لموقفها، والتى كان أبرزها اعتراضات من دول مجموعة العشرين وغيرها من ردود الفعل العالمية، سواء على المستوى الحكومى أو من مؤسسات الأعمال، والتى وصفت جميعاً القرار الهندى بأنه أكبر تهديد لمسار جولة الدوحة للتنمية، بل والنظام التجارى متعدد الأطراف الذى تقوم منظمة التجارة العالمية بإدارته بكفاءة منذ أكثر من ستين عام.