وزير الصحة لمحمد فودة: القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بالقطاع لتخفيف العبء عن المواطنين.. الدكتور عادل عدوى: مصر خالية تماماً من وباء «إيبولا».. وتطبيق منظومة صحية متكاملة لحالات الطوارئ

الأحد، 17 أغسطس 2014 10:35 ص
وزير الصحة  لمحمد فودة: القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بالقطاع لتخفيف العبء عن المواطنين.. الدكتور عادل عدوى: مصر خالية تماماً من وباء «إيبولا».. وتطبيق منظومة صحية متكاملة لحالات الطوارئ جانب من حوار الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان
حوار - محمد فودة - تصوير : سامى وهيب ( نقلا عن اليومى )

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحديث مع الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، أشبه بالسير وسط حقول ألغام قابلة للانفجار فى أى لحظة، فالرجل يقود قطاع الصحة فى مصر بطموح لا حدود له، وبقلب المقاتل الشرس الذى لا يعرف الخوف من اقتحام المشاكل، ومحاربة الفساد والفاسدين، وبفكر ورؤى تستهدف فى المقام الأول تخفيف العبء عن كاهل المرضى محدودى الدخل.



ما يقوم به الدكتور عادل عدوى من حركة دؤوبة تستهدف تطوير القطاع الطبى فى مصر لم تأت من فراغ، إنما جاءت انعكاسًا لخبرته الطويلة فى أهم قطاعات الوزارة، وهو «الإسعاف» الذى يرتبط ارتباطًا وثيقًا وبشكل مباشر بالمرضى، خاصة فى حالات الطوارئ.

وباء «إيبولا» الذى بات خطرًا يهدد الكثير من الدول، ماذا أعدت وزارة الصحة للتعامل معه؟

- بالنسبة لوباء «إيبولا» فإننى أقول وبكل تأكيد إن مصر خالية تمامًا منه، وعلى الرغم من ذلك فهناك استعدادات على مستوى عالٍ جدًا فى وزارة الصحة لمواجهته ومحاصرته فى حالة ظهوره، وفى هذا الصدد فإن «الطب الوقائى» على أهبة الاستعداد تحسبًا لظهور أى حالات إصابة بهذا الوباء ليتم عزلها على الفور، حيث تم تخصيص مستشفى حميات العباسية لعلاج أى إصابة بهذا الوباء.



هل الدكتور عادل عدوى الطبيب قبل أن يكون الوزير راضٍ عن المنظومة الصحية فى مصر، وعن التعامل مع صحة المصريين؟

- كنت دائمًا أشعر بعدم الرضا عن نفسى حينما كنت أنظر إلى مريض وأرى فى عينيه معاناة المرض، والمعاناة فى الحصول على العلاج المناسب وبشكل مناسب لإمكاناته المادية، وهذا الشعور بعدم الرضا عن المنظومة الصحية كان نتيجة أن طموحى أكبر بكثير مما يجرى على أرض الواقع.. ولن أخفيك سرًا، فإن الشعور بعدم الرضا عن الوضع الراهن فى قطاع الصحة هو الذى يدفعنى دائمًا نحو المزيد من التطوير والتحديث والمتابعة.

هل تغيرت نظرة القيادة السياسية لقطاع الصحة فى ظل ما تشهده البلاد من تحولات على جميع المستويات؟

- القيادة السياسية تنظر لقطاع الصحة باهتمام شديد، لأنه يتعلق بالمواطنين بشكل مباشر، وتضعه فى حجمه الحقيقى، وبالشكل الذى يتناسب مع الواقع، وذلك لأن الرئيس السيسى لديه إصرار وعزم أكيد على ضرورة تقديم خدمة صحية على أعلى مستوى من الجودة للمواطن الذى ظل محرومًا من أبسط حقوقه الإنسانية، وهو تلقى العلاج بشكل آدمى.



التطوير فى المنظومة هل سيكون قادرًا على تحقيق العدالة فى هذا القطاع الحيوى؟
- ما يشهده القطاع الصحى فى مصر من تطوير وتحديث ومحاربة للفساد سوف يسفر بكل تأكيد عن وقف فورى لمعاناة أهالينا فى القرى والنجوع والمناطق النائية، حيث نعمل على توصيل أفضل خدمة إلى هؤلاء، فلن تكون هناك قوائم انتظار خاصة فى الحالات الحرجة، أو فى جراحات القلب، حيث سيتم فتح نوافذ جديدة لتقديم الخدمات الطبية فى عدة مناطق كانت محرومة لسنوات طويلة.



الزيارات المفاجئة التى قام بها رئيس الوزراء للمستشفيات كشفت عن الإهمال فى أقسام الطوارئ والاستقبال، خصوصًا فى مستشفى قصر العينى، وسمعنا عن تصورات عاجلة لديكم لحل تلك المشكلة، فماذا تم بالفعل على الأرض؟

- الزيارات المفاجئة التى قام بها السيد رئيس مجلس الوزراء كان هدفها الأساسى رصد الأداء فى قطاع الصحة، لكى نكافئ المجيد، ونعاقب المخطئ، وأنا كمسؤول عن هذا القطاع الحيوى بالنسبة للمواطنين كنت فى رفقة المهندس إبراهيم محلب لتسجيل ما يحدث على أرض الواقع، وللتأكيد على مبدأ أن الشعب كله من حقه معرفة ما يجرى فى القطاع الصحى دون رتوش، وأحب أن أوضح مسألة مهمة، وهى أن المشكلة الصحية فى مصر معقدة ومتعددة الجوانب، لكن يبقى الجانب الأساسى منها هو سوء معاملة المرضى فى أقسام الطوارئ بالمستشفيات العامة، فالمرضى من كل أبناء الشعب فى حالات الطوارئ يكون أمامهم أحد الخيارين، إما التوجه إلى المستشفى الخاص، وهو فى الغالب غير مناسب ماديًا، أو التوجه إلى المستشفى العام، وهنا تكمن المشكلة، حيث كان المريض لا يجد معاملة لائقة فى أقسام الطوارئ بالمستشفيات العامة، لذا فقد قمت منذ أول يوم توليت فيه مسؤولية وزارة الصحة بتشكيل فريق عمل يتولى مهمة تطوير أقسام الطوارئ فى المستشفيات العامة، ووضع منظومة متكاملة يتم تعميمها على جميع المستشفيات العامة فى مصر، علمًا بأن هذه المسألة من الموضوعات الشائكة حينما نتحدث عن سيارات الإسعاف، والبحث عن سرير فى مستشفى، سواء كان هذا السرير فى غرفة عادية أو فى غرفة للعناية المركزة، وقمت أيضًا بإعداد فريق طبى لتقييم نظام الطوارئ للمريض، وتقديم أعلى خدمة طبية يمكن تقديمها لمريض.. لقد كانت المشكلة من قبل تتمثل فى أن سيارة الإسعاف قد تذهب لنقل مريض بشكل عاجل، لكن للأسف الشديد فإن المريض نفسه لا يجد سريرًا له فى المستشفى، والحمد لله فإنه منذ أن تم البدء فى تنفيذ المنظومة المتكاملة لتطوير الخدمات الصحية أتت بثمار طيبة فى هذا الشأن، وبالطبع فإن ذلك لن يتأتى إلا من خلال رفع كفاءة المستشفيات العامة، حيث يوجد على أرض مصر 549 مستشفى عامًا فى حاجة إلى تطوير وتحديث، وقد بدأنا بالفعل فى تطوير 39 مستشفى مع التركيز فى هذا التطوير على رفع كفاءة أقسام الطوارئ، والتأكد من سلامة ونظافة وجودة الأجهزة الطبية إلى جانب متابعة واستكمال البنية التحتية للأقسام المختلفة.



تسببت الزيارات المفاجئة فى إغضاب البعض الذين اعتبروها إساءة لهم، فكيف تمكنت من إقناع تلك الفئة الغاضبة بأن تلك الزيارات ضرورية من أجل تطوير الأداء؟

- سأكون صادقًا معك، فى البداية، بالفعل كانت هناك حالة من الغضب بين بعض العاملين فى المستشفيات من هذه الزيارات المفاجئة التى اعتبروها مصدر إساءة لهم، لكن مع تكرارها أكثر من مرة استطعت أن أقنعهم بأنها مسألة ضرورية وتقبلوها بصدر رحب.



وكيف ينظر وزير الصحة لظاهرة «قوائم الانتظار» فى المستشفيات العامة؟

- بعد تطبيق المنظومة الشاملة فى الخدمة الطبية التى تضم جميع الخدمات التى يحتاجها المريض، وبعد أن قطعنا شوطًا كبيرًا فى رفع مستوى أداء المتعاملين بشكل مباشر مع المرضى فى أقسام الطوارئ والاستقبال بالمستشفيات أستطيع القول وبكل تأكيد «وداعًا لقوائم الانتظار»




ماذا فعلت الوزارة من أجل حل مشكلة المستشفيات المتعثرة التى فى حاجة إلى تطوير؟

- هناك عدة مستشفيات تم تطويرها وتحسنت بها الخدمة بالفعل، من بينها مستشفى ناصر العام بمنطقة شبرا الخيمة، فقد كان هذا المستشفى مليئًا بالإهمال والفوضى، وكان مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى رديئًا جدًا، لكن المسألة تحولت من النقيض إلى النقيض، فأصبح المستشفى يقدم بالفعل خدمات على مستوى عال من الجودة، والشىء نفسه ينطبق على مستشفى دار السلام.

وللعلم فإن التعثر والإهمال اللذين أصابا عددًا غير قليل من المستشفيات التى هى فى حاجة إلى تطوير لم يأتيا من فراغ، إنما جاءا نتيجة التخلف والفساد الإدارى والإهمال والتسيب.


بمناسبة الحديث عن المستشفيات التى تحتاج تطويرًا.. كيف ترى مشروع تطوير وتحديث مستشفى زفتى العام الذى أوشك على الانتهاء ليفتتح ضمن احتفالات محافظة الغربية بعيدها القومى فى أكتوبر المقبل؟

- مستشفى زفتى العام توقف عن العمل لمدة 13 عامًا بسبب الإهمال والتسيب، لكنه الآن ومن خلال مشروع التطوير والتحديث الذى بدأ منذ حوالى عام ونصف العام فى طريقه إلى أن يصبح منارة طبية، حيث يجرى تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية.



ما الخطوات التى تحققت على أرض الواقع فى موضوع تجهيز هيئة الإسعاف والمستشفيات العامة للحصول على شهادة اعتماد الجودة؟

- أولًا ينبغى أن نعلم أن الأمر يتطلب توفير الأطباء المتخصصين، وهذا يتم من خلال جهاز المتابعة، والحق يقال فإن الطبيب المصرى على مستوى عالٍ من الكفاءة، وينقصه فقط توفير المناخ الملائم الذى يساعده على تفجير طاقاته الإبداعية فى شتى مجالات الطب، وقد بدأنا بالفعل فى تنفيذ خلق المناخ المناسب لتشجيع الأطباء على ممارسة عملهم على أكمل وجه، فبدأنا بمشروع الطوارئ والعناية المركزة والحضانات، مع توفير الوحدات الصحية المكتملة، إلى جانب مشروع التدريب وتطوير التعليم الطبى، حيث توجد لدينا جامعات عديدة تضم نخبة من أكفأ الأساتذة، فقمنا بعملية دمج ليتولى الكبار تدريب وتأهيل الصغار فى شتى مجالات الطب.

عندما توليت منصب وزير الصحة أعلنت عن حرصك على إجراء تقييم شامل لعمل إدارات الوزارة المختلفة، فماذا تم؟

- لقد حدث هذا التقييم بالفعل، وبفضل تعاون الجميع تم إنجاز هذه المهمة بشكل سريع جدًا، وهو ما يجعلنى أجزم بأننا لدينا الآن منظومة متكاملة نسعى إلى تطويرها، تلك المنظومة تسير بشكل جيد، ونحن نسعى إلى تطويرها، وذلك من خلال البحث عن نواحى الخلل أو القصور.

الحديث عن علاج فيروس «سى» يتسم بالغموض، فماذا تقول عن العلاج الجديد للفيروس؟ وهل أصبح متاحًا؟

- لقد نجحنا فى التعاقد مع الشركة المنتجة للعلاج الجديد للفيروس، وهى شركة أمريكية، وكنت قد التقيت مع مسؤولى الشركة خلال الأسبوع الأول لى فى الوزارة، وتم التوصل معهم على استخدام العلاج فى مصر على نفقة الدولة، وعن طريق التأمين الصحى.. وأريد أن أوضح مسألة مهمة تتعلق بهذا الموضوع، وهى أن أى دواء فى العالم نحن قادرون على التعاقد مع الشركة المنتجة له، وذلك لأن وزارة الصحة حريصة كل الحرص على توفير أحدث ما يصل إليه العلم من علاج للأمراض المزمنة.



ونحن نستعد لاستقبال الموسم الدراسى الجديد، هل لدى وزارة الصحة خطة لمواجهة مشكلات الوجبات الغذائية التى تتكرر كل عام؟

- بدأ العمل بنظام تقديم وجبات غذائية فى المدارس منذ عدة سنوات، فى إطار سعى الدولة نحو تخفيف العبء عن المواطنين، ومن أجل تقديم دعم غذائى لتلاميذ المدارس لمواجهة سوء التغذية، وللأسف الشديد مع عدم التزام البعض بالطرق السليمة فى تخزين السلع الغذائية التى تكون تابعة لوزارة الزراعة بنسبة تتراوح بين %70 و%80 فإن بعض هذه السلع تتعرض للتلف، وتصبح مصدرًا للأمراض بدلًا من أن تعطى للطفل فائدة غذائية، ولذا فإنه مع بدء العام الدراسى الجديد ستتم مراقبة الغذاء، والتأكد من صلاحيته قبل إرساله إلى المدارس، وسوف أقوم بالإشراف على هذا الموضوع بنفسى، لأنه أمر لا يجب السكوت عليه بأى حال من الأحوال.



كثيرون لا يعرفون شيئًا عن مركز الخدمات العاجلة بوزارة الصحة «137»، فما طبيعة عمل هذا المركز؟ وكيف يستقبل البلاغات؟

- المركز الوليد الذى يحمل اسم مركز الخدمات العاجلة، ورقمه 137، أقوم بالإشراف عليه بنفسى، فهو يتولى التنسيق بين المستشفى وسيارة الإسعاف من أجل توفير أماكن لاستقبال المريض فى المستشفى، سواء كان هذا المكان يتمثل فى الرعاية المركزة، أو الحضانات، أو من حيث توفير أكياس الدم التى يحتاجها المريض قبل أن يصل المريض إلى المستشفى.. وللعلم أنا صاحب فكرة هذا المركز الذى كان له دور ملحوظ فى إنقاذ الكثير من المرضى.

لم يسلم أى وزير للصحة طوال السنوات الثلاث الأخيرة من الصدام مع نقابة الأطباء بسبب المطالب الفئوية، كيف تتعامل مع أزمة قانون الحافز؟

- تربطنى بنقابة الأطباء علاقات جيدة تتسم بالود والاحترام المتبادل، وأحرص دائمًا على الحوار معهم فى كل ما يتعلق بحقوق الأطباء، وأرحب دائمًا بكل المقترحات التى تصب فى النهاية فى مصلحة المريض، أما بالنسة لتلك التجاوزات التى حدثت فى تطبيق القانون فأنا حريص كل الحرص على رصد تلك التجاوزات، والعمل على تطبيق ما يقره القانون.



سبق أن أعلنت من قبل عن إطلاق الحملة الكبرى لاستعادة الوجه الحضارى للمستشفيات فى القاهرة والجيزة.. فإلى أين وصلت؟

- الهدف الأساسى من الحملة إصلاح حال المستشفيات العامة، وإضفاء لمسة جمالية عليها، حيث لوحظ أن عددًا كبيرًا من المستشفيات يفتقد النظافة، وقد لاقت الفكرة قبولًا كبيرًا بين أوساط الشباب ومؤسسات المجتمع المدنى، وقد شاركنى فى إطلاقها الفنان محمد صبحى.


خصصت وزارة الصحة فرقًا تتولى تقديم العلاج والتأهيل النفسى لضحايا العنف والتحرش بعد حادث التحرير، وفجأة توقف الحديث عن المشروع، فهل كانت الفكرة مجرد رد فعل انفعالى؟

- المسألة ليست رد فعل انفعاليًا، وجاءت عن قناعة تامة بأهمية هذا التوجه من جانب الوزارة.. وأنا شخصيًا قمت بزيارة إحدى ضحايا التحرش، لكن حرصًا على سرية هذا الأمر وخصوصيته، وحفاظًا على كرامة السيدات والفتيات فإننا لا نعلن عن أى جلسات تتم فى إطار العلاج النفسى للضحايا.. وكما تعلم فإن الوجع النفسى لمن تتعرض لحادث من هذا النوع يفوق بكثير الألم الجسدى نفسه، لذا فنحن فى وزارة الصحة حريصون كل الحرص على التعامل فى هذا الشأن بنوع من الحكمة حفاظًا على كرامة السيدات.




ماذا تم حتى الآن فى القانون المنتظر للتأمين الصحى الشامل؟

- تم بالفعل الانتهاء من إعداد مسودة القانون، وبدأنا الأسبوع الماضى أولى جلسات المجتمع المدنى لمناقشة المشروع بحضور أساتذتنا الكبار وأصحاب الخبرة الطويلة والتاريخ المشرف فى مجال الطب، وهما الدكتور إبراهيم بدران، والدكتور ممدوح جبر، وهما من أساتذتى الذين أعتز بهم كثيرًا إلى جانب نخبة من مسؤولى الجمعيات الأهلية.


وماذا تم فى قانون مراقبة المستشفيات الخاصة؟ وهل هناك ضغوط من أصحاب المستشفيات لمنع ظهوره؟

- لم يحدث على الإطلاق أى ضغوط من جانب أصحاب المستشفيات الخاصة لعرقلة ظهور هذا القانون، ولابد أن يعى الجميع أن عليهم تقديم خدمات طبية خاصة مميزة، ووضع معايير تضمن حقوق المرضى، وجعلها أساس أى منافسة.



لماذا تحولت أسعار الدواء إلى مصدر إزعاج على الرغم من التأكيدات بعدم السماح بارتفاع الأسعار؟

- لا توجد أزمة فى الدواء، ونحن حريصون على توفير كميات مناسبة من الأدوية الأساسية، حتى لا تتعرض لعملية تحريك الأسعار، وحتى لا يكون فيها أى نقص يربك منظومة العلاج بصفة عامة.

كيف ترون قضية تطوير الوحدات الصحية فى بعض المناطق؟

- هناك خطة طموحة وضعتها الوزارة تستهدف رفع كفاءة الوحدات الصحية، وتوفير احتياجاتها من التجهيزات الطبية والكوادر البشرية المدربة.

ما أبرز التحديات التى تواجه قطاع الصحة؟

- التحدى الأكبر الذى يواجهنا الآن هو ضرورة إصلاح شأن المستشفيات.


كيف ترى منظومة «العلاج على نفقة الدولة»؟

- العلاج على نفقة الدولة يعتمد فى الأساس على فكرة تخفيف العبء عن المواطنين المصابين بأمراض مزمنة، مثل الأورام، والفشل الكلوى، وأمراض الكبد بأنواعها، ولا يوجد مريض فى مصر قد طلب العلاج من هذه الأمراض على نفقة الدولة ولم يحصل على موافقة، حيث يتم مراعاة الجانب الإنسانى فى هذا الشأن، خاصة أن هناك جراحات فى القلب تتجاوز قيمتها إمكانات تلك الأسر الفقيرة بكثير، لذا فنحن فى وزارة الصحة نوافق على الفور فى قبول تلك الحالات الإنسانية وعلاجها على نفقة الدولة، وحتى نكون صرحاء، فإنه تم تشديد الرقابة والتشدد فى طلب الفواتير الحقيقية اللازمة للعلاج، حيث إنه فى السابق حدثت تجاوزات كثيرة فى العلاج على نفقة الدولة، فقضينا على الفساد الذى كان قد استشرى فى هذا القطاع الحيوى المهم، وتم تطهير منظومة العلاج على نفقة الدولة بالكامل.

كنت أحد المشاركين فى تطوير «هيئة الإسعاف المصرية»، فكيف يشعر المواطن بهذا؟

- لقد شرفت بالعمل فى هيئة الإسعاف، والإشراف عليها لمدة 3 سنوات، وفى الحقيقة هيئة الإسعاف فى أشد الحاجة إلى الدعم والتدريب المستمر، خاصة أننا قد وصلنا إلى مستوى عالمى فى التعامل مع الحالات الطارئة.

ونحن فى حاجة إلى الاستمرار فى رفع مستوى الخدمة دائمًا للحفاظ على ما وصلنا إليه من مستوى متميز.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة