وزير الزراعة: إنشاء صوامع بلاستيكية لتوفير مليارى جنيه من فواقد القمح

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى اليوم الخميس، بدء تطبيق نتائج مشروع "تكنولوجيا التخزين فى الصوامع البلاستيكية الأفقية" للحبوب الرئيسية، وأهمها القمح كمحصول إستراتيجى، كبديل آمن وموفر للصوامع الرئيسية.

وقال الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن المشروع الجديد يعد نتاجا وطنيا لعام كامل من البحث والدراسة بين معهد الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية، ومشروع تكنولوجيا التخزين فى الصوامع البلاستيكية الأفقية والممول من أكاديمية البحث العلمى.

وأوضح وزير الزراعة، أن المعهد بدأ فعلا تطبيق المشروع الجديد فى شونة بلقاس التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى بالدقهلية، كباكورة للعمل فى منظومة تخزين متطورة تستهدف توفير مليارى جنيه سنويا من فواقد القمح فقط، فى حالة تعميم هذه الصوب على مستوى الجمهورية.

وأضاف البلتاجى فى تصريحات صحفية أن إستراتيجية وزارة الزراعة خلال السنوات القليلة الماضية، ركزت على النهوض بمحصول القمح من خلال زيادة الإنتاجية للفدان حتى تتجاوز 20 إردبا للفدان، من خلال أصناف جديدة عالية الإنتاجية استنبطها علماء مركز البحوث الزراعية والجهات البحثية الأخرى.

وأوضح الوزير أن الحملات القومية، لها دور كبير فى مساعدة المزارعين على تطبيق التوصيات الخاصة بنظم الزراعة والرى مع تطبيق نظم الميكنة المتكاملة التى أدت إلى تلك الزيادة فى المحصول، مشيرا إلى أن تحديث نظم التداول والتخزين لمحاصيل الحبوب الرئيسية ومنها القمح، باعتباره محصولا إستراتيجيا لإنتاج رغيف الخبز.

من جهته، قال الدكتور عصام عبد المنعم مدير معهد الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية، إن النظام الجديد للتخزين يحقق كفاءة أكثر فى التخزين، ويخفض تكلفة التخزين بنسبة كبيرة مقارنة بالصوامع الرأسية.

يذكر أن إجمالى ما تفقده مصر من القمح ـ وفقا لتقارير رسمية ـ يتراوح ما بين 10 و15 % من المحصول خلال مراحل التداول والنقل والتخزين، بما يعادل مليارى جنيه سنويا، وتستهدف وزارة الزراعة زيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد عبر حزمة من التوصيات، منها إيجاد بدائل جديدة ومتطورة للتغلب على تلك المشكلة ومضاعفة السعة التخزينية الحالية للمحصول.