كما نجحت الهند فى جذب الزوار الذين يميلون للإنفاق بسخاء خلال زيارتهم لشبه القارة الهندية الساحرة، ومن الملفت أن إيرادات الهند السياحية بلغت 18 مليار دولار عام 2013 بينما بلغ عدد السائحين 6.8 ملايين سائح فقط، فى حين أن مصر حققت إيرادات بلغت 5.9 ملايين فقط فى 2013 بسبب تدنى الأسعار وانخفاض مستوى إنفاق السائح، ونتيجة للتنوع البيئى والعلاجى والثقافى والحضارى الذين تتمتع به الهند يميل السياح لقضاء عطلات طويلة تتراوح بين أسبوع وقد تمتد إلى أسبوعين أو أكثر وفقا لمؤشرات الإقامة السياحية فى أقاليم الهند المختلفة، ولقد نجحت هيئة السياحة الهندية فى تحويل العديد من القصور التاريخية والمواقع الأثرية إلى فنادق تراثية تعكس حضارة الهند العريقة.
وخلال العقد الماضى تقدمت الهند على صعيد الإيرادات السياحية الدولية فتحتل حاليا المرتبة 16 بدلا من المرتبة 36 التى احتلتها منذ عشر سنوات ماضية، يظن بعض خبراء السياحة أن نمو الإيرادات السياحية قد يعود إلى انخفاض قيمة العملة الهندية (روبية) مما ساهم فى جذب أعداد وفيرة من السياح يقضون فترات أطول فى ربوع الهند الكلاسيكية متعددة الألسن والأعراق والمذاق والأجناس.
وتسعى هيئة السياحة الهندية لتقديم تسهيلات ومنح تأشيرات سياحية فيمكن لمواطنى 180 دولة الحصول على تأشيرة الزيارة عند الوصول للمنافذ الهندية جوا وبحرا وبرا مما أسهم فى إنعاش السياحة الوافدة الدولية والبينية يتوقع الخبراء أن الهند سوف تتمكن من مضاعفة حجم التدفقات السياحية خلال الأعوام المقبلة لتحتل المرتبة العاشرة فى قائمة الإيرادات السياحية الدولية من النقد الأجنبى.
كما تأتى وفود السائحين من الشرق الأوسط لتشهد أمطار الرياح الموسمية فى الهند، تلك الظاهرة التى لا يشاهدونها مطلقا فى المناخ الصحراوى لبلادهم، خلال الفترة من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر مع موسم العطلات الصيفية فى دول الخليج، ويشكل السياح الإماراتيون العدد الأكبر من زوار الهند يليهم السائحون العمانيون ثم السعوديون والبحرانيون والكويتيون وتمتد إقامتهم لفترات طويلة تتراوح فى بعض الأحيان ما بين 21 إلى 30 يوما.
وأصبحت الهند واحدة من أهم مراكز السياحة العلاجية فى العالم إذ تجذب السياج الراغبين فى تلقى العلاج والاستمتاع بالطبيعة الجميلة من مختلف أنحاء العالم وذلك فى ظل انخفاض تكاليف العلاج والسياحة بالبلاد الأخرى، مثل المقصد المصرى السياحى الذى يتمتع بكل مقومات السياحة العلاجية التى تؤهله فى منافسة الهند إلا أن مصر مازالت فى ذيل القائمة، بسبب إهمال المسئولين لهذا المنتج السياحى المهم.
وتقدم المستشفيات الهندية العلاج للكثير من العرب وهم يشكلون النسبة الأكبر من بين المرضى الذين يأتون لتلقى خدمات الرعاية الصحية ومتابعة حالاتهم المرضية، ويقول على محمد فهد بالسعودية إنه أجرى عملية لإزالة ورم حميد من رقبته، وكان قد حضر إلى ولاية "مومباى" برفقة والديه وأصدقائه، وأضاف أن أفضل المستشفيات والأطباء موجودون هنا فى الهند من حيث المعدات والتعامل الطيب.
وتحاول المستشفيات فى الهند أن تقدم أفضل الخدمات للمرضى العرب بما فى ذلك توظيف مترجمين يتحدثون اللغة العربية، وتقديم خدمات حجز تذاكر السفر وتأمين مكان للإقامة من داخل المستشفى.
وقالت علياء الفيصل من الإمارات، إنها زارت الهند 20 مرة لإجراء فحوصات طبية كل عام، بينما زارت مصر مرة واحد، وحضرت علياء برفقة أسرتها المكونة من 7 أفراد، مشيرة إلى استمتاعها بالتسوق، لتعدد المنتجات سواء المفروشات والإكسسوارات والتوابل والذهب والملابس والتحف والهدايا، كما أبدت إعجابها بالخدمات المقدمة فى الفنادق، والتى أصبحت تخصص أجنحة للسياحة العائلة، كما بدأ عدد من المطاعم بتقديم أكلات عربية لمواطنى الخليج، وأشارت إلى أنها فى المساء تقوم بنزاهة فى شوارع الولاية بالحنطور.
سائحات عرب يقومن بشراء منتجات هندية
سائحات عرب يقومن بشراء منتجات هندية
محررة اليوم السابع أمام محطة قطار قصر فكتوريا بولاية
مومباى
سائحات بسوق كاولابا الهندى بمومباى
زحم بالمطاعم الهندية
عربة الحنطور الهندى للخروج فى نزاهة بشوارع مومباى
مستشفى خاصة تقدم كل الخدمات العلاجية للسائحين العرب
محطة قطار قصر فكتوريا الشهير
سائحات العرب بمتاجر الإكسسوارات بسوق كاولابا
صالات مطار ولاية مومباى بعد تطويره
سائحات عرب فى أحد محلات بيع الأحذية الهندية
عربة الحنطور الهندى للخروج فى نزاهة بشوارع مومباى
