زيادة "الزئبق" على سطح المحيطات ثلاثة أضعاف منذ عصر الثورة الصناعية

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 10:46 ص
زيادة "الزئبق" على سطح المحيطات ثلاثة أضعاف منذ عصر الثورة الصناعية أرشيفية
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضحت الدراسات الدولية التى شارك فيها علماء من أمريكا وفرنسا وهولندا، ونشرت نتائجها فى مجلة "ناتشر" الأمريكية أن تركيز "الزئبق" على مياه سطح المحيطات من الأطلنطى للباسيفيك والقطب الشمالى والجنوبى قد تضاعف ثلاث مرات منذ بداية الثورة الصناعية وليصل إلى ما بين 60 ألفا و80 ألف طن، بالرغم من الاتفاقية التى وقعها المسئولون فى 130 دولة فى يناير 2013 فى جنيف بهدف تخفيض تلوث "الزئبق" السام والذى يتراكم على السلسلة الغذائية ويهاجم الجهاز العصبى والنمو.

ولأول مرة يتوصل العالم الأمريكى "كارل- لامبورج" وفريقه فى معهد رسم المحيطات فى "قاسا شوت" إلى استخدام قياسات مباشرة بهدف تحديد كمية "الزئبق الذى بفعل الإنسان" فى مقابل "الزئبق الطبيعى" الناتج عن النشاط البركانى الأرضى وتحت الماء.

وقد اعتمدوا على الحملات العديدة لعلم المحيطات للبرنامج الدولى "جيوتراس" الذى طرح فى 2006 ومازال قائما فى المحيط الأطلنطى ومحيط الهادى ومحيط القطب الجنوبى والشمالى للتفريق بين عمل الإنسان والطبيعة، وكذلك قياس الفوسفات وثانى أكسيد الكربون فى المياه العميقه للمحيطات ثم المياه السطحية، وتبين أن المياه على السطح حتى عمق ألف متر تميزت بنسبة مرتفعة من الزئبق وشمال الأطلنطى هو الأكثر تلوثا نتيجة الانبعاثات المشتركة ما بين أمريكا الشمالية وأوروبا اللتان وصلتا إلى أعلى نسبة فى سنوات 1970، والزئبق هو من أول المعادن التى عرفها الإنسان أثناء الإمبراطورية الصينية والرومانية فقد كان يستخدم ويترك فى البيئه ولكن معدلات الانبعاث ارتفعت فى منتصف القرن التاسع عشر مع الثورة الصناعية، وقد أصبحت مصادره الأساسية حاليا والمحيطات الحرارية للفحم التى تمثل ثلثى الانبعاثات.

إلى جانب استخراج المعادن الموجودة فى مناجم الزنك والذهب والفضة وهو على عكس المعادن الأخرى طيار ينتشر فى الجو فى مساحات واسعة قبل أن يصل إلى المحيطات، وهو بذلك مثل ثانى أكسيد الكربون والوسط البحرى يعد مضغة للزئبق، مما يجعله يصل إلى الأسماك الضخمة مثل التونة والسمك أبو منقار، وهذا التركيز تضاعف بحوالى 10 ملايين مرة، مما يجعل نسبة "الزئبق" فى المياه السطحية أصبح مقلقا للغاية بالنسبة للباحثين لأنه فى هذا الجزء يتحول الزئبق إلى بكتيريا ميتيل زئبقى الشكل الأكثر تسمما لهذا الزئبق، وهو الذى يوجد فى الأسماك التى تأكلها مما يستدعى مراقبة المحيطات على نطاق أوسع.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة