مرصد حقوقى: الجيش الإسرائيلى استخدم الفلسطينيين كـ"دروع بشرية"

الأحد، 10 أغسطس 2014 08:32 ص
مرصد حقوقى: الجيش الإسرائيلى استخدم الفلسطينيين كـ"دروع بشرية" قوات الاحتلال الإسرائيلى "أرشيفية"
غزة (الأناضول)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إنه وثق شهادات لفلسطينيين فى قطاع غزة تفيد باستخدام قوات الجيش الإسرائيلى للمدنيين والأطفال "كدروع بشرية، وقتلهم عمدا فى حالات أخرى".

وأضاف المرصد الحقوقى فى بيان له أصدره، اليوم الأحد، أن "الجيش الإسرائيلى تعمد استخدام المدنيين والأطفال الفلسطينيين كدروع بشرية خاصة فى بلدة خزاعة شرقى مدينة خانيونس جنوبى قطاع غزة التى احتلها خلال عمليته البرية فى القطاع قبل أسبوعين".

وبحسب شهادة الفلسطينى رمضان محمد قديح التى نشرها البيان، فإن الجيش الإسرائيلى عندما توغل فى بلدة خزاعة جنوبى القطاع قتل والده بشكل متعمد "من نقطة الصفر".

وقال قديح إنه كان يجلس مع عائلته داخل بيتهم، وعددهم 27 شخصاً، منهم 19 امرأة وطفلاً، يوم الجمعة 25 يوليو الماضي، حين اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلى البيت فى تمام الساعة الواحدة ظهرا (10:00 ت ج)، بعد تدمير مداخله، وطلبوا منهم التجمع فى نقطة معينة داخل البيت.

وأضاف أن والده، محمد (65 عاما)، قال لأفراد الجيش إنهم مواطنون مدنيون ويحبون السلام، وكررها مراراً باللغتين "العبرية والعربية"، ثم تقدّم خطوة باتجاه الجنود، ليُفاجأ بقيام أحد الجنود بإطلاق رصاصتين إلى قلبه مباشرة، على بعد أمتار منه فقط، ما أدى إلى مقتله على الفور أمام عيون أبنائه وعائلته.

وأضاف: "بعد ذلك طلبوا منا أن نرفع ملابسنا ونكشف عن أجسامنا، ثم قاموا بتقييد أيدينا، وأخذونا إلى إحدى غرف البيت واستعملونا كدروع بشرية، فجعلونى مع ثلاثة من أبناء عائلتى نقف على نوافذ البيت بحيث نظهر وكأننا ننظر إلى الخارج؛ فيما بدأ الجنود بإطلاق النار من جانبنا ومن النوافذ الأخرى".

وتابع قديح: "بقينا على هذه الحال واقفون أمام النوافذ والرصاص يتطاير من حولنا لمدة تزيد عن 8 ساعات، ولم يسمحوا لنا بتناول الطعام أو الشراب، وكانوا ينقلوننا من غرفة إلى أخرى ومن نافذة إلى نافذة فكان أمراً مرعباً، ولا نعرف كيف نجونا".

أما الطفل أحمد جمال أبو ريدة (17عاماً)، فأفاد، وفق بيان المرصد الأورومتوسطي، بأن جنوداً إسرائيليين قيدوه ظهر يوم الأربعاء 23 يوليو، بعد أن هددوه بالقتل، وطلبوا منه أن يخلع جميع ملابسه، ثم قاموا بالتحقيق معه بقسوة، مع شتمه وضربه، ووضع وجهه على الأرض.

وقال الطفل أبو ريدة، الذى يعانى أوضاعاً نفسية سيئة، إن الجنود الإسرائيليين طلبوا منه بعد ذلك أن يتقدمهم فى عمليات اقتحام المنازل وأماكن أخرى؛ بينها آبار للمياه، فكان الجنود ينتقلون به من منزل إلى آخر تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية التى كانت ترافقهم، وفى أحيان عديدة كانوا يطلبون منه الحفر فى أماكن يشتبهون بوجود أنفاق فيها.

ووفق أبو ريدة؛ الذى استمر وجوده مع القوات الإسرائيلية على هذا الحال لمدة 5 أيام متواصلة؛ كان الجنود عند دخولهم لأحد المنازل يطلبون منه الوقوف فى الأماكن التى من الممكن أن تتعرض لإطلاق النيران، وخاصة بجانب النوافذ، وفى أحيان أخرى يتم تقييده ورميه على الأرض، وفى المساء يحضرونه إلى المنزل الذى ينوون البيات فيه، ويضعونه فى إحدى زوايا المنزل على الأرض وهو مقيد.

وأشار المرصد الأورومتوسطى فى بيانه، إلى أن استخدام المدنيين دروعاً بشرية هى "سياسة إسرائيلية قديمة جديدة"، مشددا على أن القانون الإنسانى الدولى حظر استخدام المدنيين كدروع بشرية، أو استغلالهم لجعل بعض النقط أو المناطق بمنأى عن العمليات الحربية، وألزم القوات المحاربة ببذل كل جهد لحماية المدنيين.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من جانب الجيش الإسرائيلى بخصوص هذه الاتهامات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة