الإيكونمست: المأساة تحيط بالعرب والشباب فى أيديهم الحل

السبت، 05 يوليو 2014 01:49 م
الإيكونمست:  المأساة تحيط بالعرب والشباب فى أيديهم الحل أرشيفية
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت مجلة الإيكونمست البريطانية تقريرا تحاول فيه إيجاد جواب للسؤال العالق فى أذهان أجيال من أبناء العالم العربى خلال العقود الماضية، ولماذا فقدت العروبة الريادة وأصبحت منطقتها موطن للحروب والطائفية والمآسى على مدار أكثر من 50 سنة ما بعد الاستقلال من القوى الاستعمارية.

يرى التقرير أن العرب رغم محاولتهم تغيير دفة الأمر وتبنى الأساليب الديمقراطية ودول المؤسسات الليبرالية ومحاولة تحسين جودة حياة المواطن والقضاء على الفساد من خلال النزول إلى الشوارع والتصادم مع الأنظمة الحاكمة فيما سمى بالربيع العربى، إلا أنهم يخوضون اليوم فى أتون حروب أهلية وتهديدات من جماعات أصولية وعودة إلى أنظمة عسكرية أثبتت خلال 60 عامًا عدم قدرتها على تغيير خريطة الواقع.
يلقى التقرير نظرة على الدول التى شهدت ما سُمى بثورات الربيع العربى، فمصر لا تزال تتخبط، وسوريا لم تعد دولة بعد 3 سنوات من الحرب الدامية بين بشار والحركات الإسلامية المتطرفة التى امتطت الثورة السورية منذ 3 سنوات، اليمن يعانى من الانقسامات، ليبيا صارت مآوى للمليشيات المتطفلة وتشهد انهيارا فى معظم قطاعات الدولة، مما يجعل تونس التى بدأت ماراثون الحرية الوحيدة المتمسكة بحلم الديمقراطية.

يضيف التقرير أن الدول الأخرى مثل دول الخليج والجزائر قد يكونوا يعتمدون على الرغد الذى توفره لهم الثروة البترولية والغاز، لكن يستطرد التقرير بأن الأنظمة هناك ينهشها الفساد ولولا القبضة الأمنية لتهاوت عند أول تحدى.

يرصد التقرير التهديد الذى أصبح كابوسا متجسدا فى المنطقة، وهو الأصولية والتطرف الدينى، مشيرا إلى تحول الخطاب الدينى خلال العقود الماضية إلى التطرف بسبب انتشار الفساد وتدهور التعليم ويأس الشباب الذى لم يعد لديه ليخسره مما يجعله ينضم إلى جماعات مثل داعش التى أعلنت الخلافة الإسلامية بدماء الألاف من الأبرياء فى الشام والعراق.

يختتم التقرير بمحاولة لإيجاد أمل فى حياة أفضل ودولة تهتم أكثر بالتعليم والصحة والحقوق والحريات، واضعا رهانه فى البعض من الشباب الذى يتبنى رؤية فاصلة بين الدين والدولة واحترام لقيم حقوق الإنسان حتى تستعيد المنطقة ريادتها مرة أخرى.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة