نائب أمريكى يطالب بوقف حصار غزة لتحقيق السلام

الأربعاء، 30 يوليو 2014 02:52 م
نائب أمريكى يطالب بوقف حصار غزة لتحقيق السلام كيث إليسون عضو الكونجرس الأمريكى
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا كيث إليسون، عضو مجلس النواب الأمريكي عن ولاية "مينيسوتا"، إلى سرعة إنهاء حصار قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي لتحقيق السلام في العالم.

واستهل اليسون مقالا نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الأربعاء، قائلا "إن شمس كل يوم جديد تهل علينا وهي تحمل مخاوف وآلاما جديدة من داخل الأراضي المقدسة؛ حيث قُتل أكثر من ألف فلسطيني ويتم تفجير الأطفال على شواطئ البحر، فيما تم تفجير ملجأ إيواء تابع للأمم المتحدة، بينما على الناحية الأخرى، يعيش نحو ثلثي الإسرائيليين في خوف بسبب الصواريخ العشوائية التي تطلقها حركة حماس".

وأضاف "أنه رغم تنامي زخم قبول دعوات وقف إطلاق النار بين الجانبين، إلا أنه من الضروري إدراك حقيقة أن العديد من سكان غزة، ممن لا ينتمون إلى حماس، يرون أن عودة الأمور إلى ما كانت عليه في الماضي أمر غير مقبول".

وتابع إليسون قائلا " إن هؤلاء الناس هم ليسوا رماة صواريخ أو مقاتلين، فلقد عاشوا طيلة الأعوام الماضية في عزلة مخيفة على نحو جعلهم يعتبرون الوضع الراهن استمرارا لسلب حريتهم وحرمانهم حتى من إيجاد وظائف".. مؤكدا " أن الغزاوية يريدون ويستحقون منحهم كرامة الحصول على الفرص الاقتصادية وحرية التحرك، وهذا أمر لن يتحقق إلا من خلال انهاء حصار القطاع، الذي يجب أن يتزامن مع تفعيل مبادرة لوقف إطلاق النار".

ورأى أن الإسرائيليين على الناحية الأخرى يستحقون أن يعيشوا في منأى عن خطر الصواريخ والهجمات الارهابية، ولكي يعيش الإسرائيليون في أمان داخل منازلهم، يجب على حماس التخلي عن صواريخها وأسلحتها.
وسرد إليسون تجربته عندما زار غزة ثلاث مرات منذ عام 2009 وقام بزيارة مستشفياتها ومدارسها، وقال:" بينما كنت اتحدث مع الأناس العاديين، لم أصادف قط أحدا ينتمي إلى حماس، وفي خلال أحد الزيارات قابلت سكوت أندرسون، نائب مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، الذي أكد أنه في حال عدم تحقيق تغيير جوهري للوضع الراهن، فإن المرء يمكنه أن يضبط عقارب ساعته لجولة جديدة من جولات العنف.

وأضاف اليسون قائلا:" إن استمرار فرض الحصار على البضائع والخدمات القادمة من وإلى غزة سوف يُبقي مفاتيح الفرصة بعيدة عن هؤلاء الذين يرغبون فقط في العيش والعمل والسفر".

وأردف اليسون يقول:" إن الأغلبية العظمي من الغزاوية لا يؤيدون إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل أو قتل مواطنيها، فالحقيقة تؤكد أن أغلبية سكان القطاع من النساء والأطفال وهذا ما تجلى أمامي عندما زرت المنطقة وعندما تحدثت إلى يوسف موسى، رئيس مكتب الأونروا في رفح، الذي أكد أن أعمار 50% من الغزاوية أقل من 18 عاما، وأن 70% منهم من النساء والأطفال ..فيما يعيش 80% منهم تحت خط الفقر".

وفي هذا، تساءل إليسون عما يمكن أن يقدمه المجتمع الدولي لدعم هؤلاء الغزاوية الذين لا يدعمون إطلاق الصواريخ؟ّ!، وقال:" إن علينا اتخاذ خطوات بسيطة لضمان سلامة تدفق البضائع والخدمات إلى غزة، بجانب تصدير البضائع إلى الدول المجاورة؛ حيث يمكننا أن ندعو إلى حرية تنقل سكان القطاع".

واستطرد قائلا:" إن منح سكان القطاع القدرة على استيراد الغذاء والوقود والدواء يعني أنهم لن يكونوا مجبرين على شراء احتياجاتهم من الأنفاق التي يسيطر عليها المتطرفون، ولتحقيق ذلك، يجب اشراك اللاعبين الدوليين في عملية معالجة مخاوف إسرائيل بشأن رفع الحصار".

ورأى إليسون أنه بينما تعتبر إسرائيل أن حصارها على غزة أتى ثماره بحدوث الأزمة المالية التي تعاني منها حماس بسببه، يظل هذا النوع من التفكير قصير المدى، بل ويتجاهل حقيقة أنه يضعف القطاعين العام والخاص في غزة ويزيد من قوة المتطرفين على الناحية الأخرى.

واختتم النائب الأمريكي مقاله باستبعاد وجود حل عسكري لهذه الأزمة، وقال:" إن الوضع الراهن لايجلب سوى المزيد من الألم والمعاناة والحرب، فيما يصب الترويج إلى التنمية الاقتصادية والتفاعل الاجتماعي في غزة في مصلحة أمن إسرائيل والمنطقة برمتها على المدى الطويل".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة