ارتفاع حصيلة الهجوم البرى إلى 23 شهيدا فلسطينيا وجندى إسرائيلى

الجمعة، 18 يوليو 2014 11:14 ص
ارتفاع حصيلة الهجوم البرى إلى 23 شهيدا فلسطينيا وجندى إسرائيلى العملية العسكرية على قطاع غزة _ أرشيف
غزة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صعدت إسرائيل هجومها البرى على قطاع غزة صباح اليوم الجمعة وقصفت أهدافا بالمدفعية واستخدمت الدبابات وقوات المشاة للاشتباك مع مقاتلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاء وهج النيران البرتقالى سماء شرق غزة فيما أطلقت زوارق إسرائيلية قبالة ساحل البحر المتوسط قذائف وطلقات مضيئة وأطلقت طائرات هليكوبتر النار عبر الحدود. كما أطلقت حماس صواريخ على اسرائيل باتجاه بلدتى أسدود وعسقلان.

وقال مسئولو صحة فلسطينيون ان 23 فلسطينيا قتلوا منذ شنت إسرائيل هجومها البرى على القطاع الساحلى الذى يسكنه 1.8 مليون نسمة أمس الخميس. وقالت إسرائيل ان أحد جنودها قتل فى المعارك.

وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش ست دبابات تتحرك عبر الكثبان الرملية لغزة بعد أن فتح جندى سياجا حدوديا بالإضافة لصفين طويلين من جنود المشاة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى البريجادير جنرال موتى ألموز "نستخدم مستوى متقدم للغاية من قوة النيران والمدفعية."

وأضاف "يتحرك عدد كبير من الجنود فى قطاع غزة ويسيطر الجنود على أهدافهم وعلى الإنفاق وعلى أهداف حماس وبعض نقاط الاحتكاك مع المسلحين."

وأشارت إسرائيل إلى ان الغزو سيكون محدودا وسيستهدف أنفاقا حفرها النشطاء وقالت إنها لا تسعى للإطاحة بحركة حماس المهيمنة على قطاع غزة.

وقالت حركة حماس إن الغزو البرى الإسرائيلى لغزة "أحمق" وستكون له "عواقب مروعة". وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس لرويترز إن الهجوم البرى لا يخيف قيادة حماس ولا الشعب الفلسطيني.

وحذر أبو زهرى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من عواقب مروعة "لمثل هذا العمل الأحمق".

وأظهر بث تلفزيونى حى عمليات اعتراض نفذتها منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر.

وذكر ألموز أن جنديا قتل وأصيب عدد آخر فى معارك قالت وسائل إعلام إسرائيلية انها تتركز فى مناطق عدة بشمال وجنوب القطاع.

والجندى هو ثانى إسرائيلى يقتل خلال 11 يوما من القتال الذى امتد ليصبح عملية برية مساء أمس الخميس. وتسبب هجوم صاروخى فى مقتل مدنى قبل ايام.

وفى المجمل قتل 251 فلسطينيا معظمهم مدنيون منذ اندلاع القتال فى الثامن من يوليو تموز الجارى فيما قصفت إسرائيل غزة وتطلق حماس الصواريخ على إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلى اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر على تويتر ان إسرائيل قتلت 14 فلسطينيا مسلحا فى "تبادل لإطلاق النار فى انحاء غزة". كما دمرت 20 من قاذفات الصواريخ.

وقال الجناح المسلح لحماس فى بيان انه فجر ثلاث عبوات ناسفة فى شمال غزة وإن الاشتباكات مستمرة. كما قال ان مقاتليه نجحوا فى التصدى للقوات الإسرائيلية التى كانت تحاول دخول بلدة بيت حانون فى غزة مما أدى لإصابة سبعة جنود.

وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلى ان ما لا يقل عن 20 صاروخا أطلقت على إسرائيل اليوم الجمعة.

وأفاد بيان رسمى صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى فى وقت متأخر يوم الخميس بأنه أمر الجيش بتدمير الأنفاق التى يستخدمها النشطاء فى التسلل إلى إسرائيل وتنفيذ هجمات.

وتفجر الصراع الحالى يرجع بدرجة كبيرة إلى مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين فى الضفة الغربية المحتلة ومقتل صبى فلسطينى فى الثانى من الشهر الجارى فيما يشتبه أنه رد انتقامي.

وأوقفت إسرائيل إطلاق النار فترة قصيرة يوم الثلاثاء بعد أن اعلنت مصر عن مبادرة لوقف إطلاق النار لكن حركة حماس وجماعات النشطاء الأخرى رفضت الاقتراح قائلة إنه لم يف بمطالبها.

وقال البيان الصادر عن مكتب نتنياهو "إن أوامر القيام بالعملية البرية وافق عليها مجلس الوزراء الأمنى بعد أن وافقت إسرائيل على الاقتراح المصرى لوقف إطلاق النار بينما رفضته حماس واستمرت فى إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية."

وهذا هو أسوأ قتال بين إسرائيل والفلسطينيين فى عامين. وسيجتمع مجلس الأمن التابع للامم المتحدة اليوم الجمعة لمناقشة هذه التطورات.

ودعا بان جى مون الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل لبذل مزيد من الجهد لمنع سقوط قتلى مدنيين من الفلسطينيين وذلك بعدما أمر نتنياهو الجيش الإسرائيلى ببدء هجوم برى فى غزة.

وقال بيان للجيش الإسرائيلى إن العملية البرية سيشترك فيها "سلاح المشاة وسلاح المدرعات وسلاح المهندسين والمخابرات بالإضافة إلى دعم بحرى وجوي."

وقال البيان إنه تم استدعاء 18 ألفا من جنود الاحتياطى للانضمام إلى أكثر من 30 ألفا آخرين تم استدعاؤهم بالفعل.

وتريد حماس من إسرائيل ومصر -التى تختلف حكومتها المدعومة من الجيش مع الحركة الإسلامية- انهاء القيود المفروضة على الحدود التى عمقت الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها 1.8 مليون شخص يسكنون القطاع وتسببت فى أزمة مالية لدى الحركة التى عجزت منذ شهور عن دفع رواتب موظفيها.

وقال مصدر دبلوماسى إن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس سيزور الشرق الأوسط من الجمعة إلى الأحد سعيا إلى نزع فتيل الأزمة ومناقشة نشر بعثة أوروبية على الحدود بين غزة وإسرائيل.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة