إحسان أوغلو: تركيا بحاجة إلى رئيس يطفئ النيران بالمنطقة لا يزكيها

قال "أكمل الدين إحسان أوغلو" مرشح بعض أحزاب المعارضة التركية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، إن "تركيا بحاجة إلى رئيس يساعد فى إطفاء النيران المشتعلة فى المنطقة حول تركيا، وليس لشخص يسكب على تلك النيران بنزيناً ليؤججها أكثر".

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها، مساء أمس الاثنين، على هامش مشاركته فى حفل إفطار عام نظمته إحدى البلديات، بمدينة اسطنبول، فى إطار حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية التى ستشهدها تركيا فى الـ10 من الشهر المقبل.

وأوضح أن تجارة تركيا مع دول الجوار متوقفة، وأن دبلوماسيتها أصبحت رهينة السياسة، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر حيال عدد من القضايا الخارجية.

وذكر أنه لمس فى المناطق التى زارها منذ إعلان ترشحه وحتى الآن، أن "الناس سئموا من الاستقطاب، والنزاع، وتكوين الجبهات المضادة لبعضها البعض. وأنا أريد أن أؤكد لهم أننا نعيش على هذه الأرض منذ ألاف السنين، وسنبقى معا متحدين إلى الأبد ولن تشق الفرقة صفنا، مهما اختلفت قومياتنا وأدياننا وتوجهاتنا".

ومضى قائلا: "الشعب التركى بحاجة إلى صوت جديد وأفكار غير مألوفة، يحتاج إلى اهتمام أكثر، يحتاج إلى الحب والاحترام والوحدة والقوة والعمل الجماعي".

وشدد على ضرورة احتضان رئيس الجمهورية لكافة أطياف الشعب التركى، مضيفا "رئيس الدولة ممثل لـ76 مليون تركى أعطاهم الدستور التركى حق اختيار رئيسهم لأول مرة عن طريق الاقتراع المباشر، لذلك يجب أن يكون رئيسهم ممثلا لهم، دون أن تكون له أى أجندات أو ميول خاصة".

وناشد المواطنين اختيار الرئيس الذى سيمثله بحق، ولن تكون له أولويات أخرى على حساب وحدة الصف التركى، على حد قوله، مضيفا "أيا كانت معاييركم فى اختيار الرئيس يجب أن تسئلوا أنفسكم، هل الرئيس الذى سنختاره سيكون فعلا ممثلا حقيقا لنا، أم أنه سيفكر فقط فى حزبه الذى ينتمى إليه، والمؤيدين الذين سيدعمونه ؟".

وأوضح "إحسان أوغلو" أنهم يرغبون فى الصلح والسلام داخل الوطن، مضيفا "فكما قال أتاتورك الصلح والسلام فى الوطن، يعنى صلحا وسلاما فى الخارج".