مأساة مطلقة بمحكمة الأسرة.. "نجلاء": الفقر جوزنى 3 مرات.. الأول عجوز والثانى تاجر مخدرات والثالث مغربى.. أكرملى أشحت قدام الجوامع بدل ما انحرف.. ومجتمعنا بيبص للمطلقات نظره "شمال"

الإثنين، 14 يوليو 2014 07:01 م
مأساة مطلقة بمحكمة الأسرة.. "نجلاء": الفقر جوزنى 3 مرات.. الأول عجوز والثانى تاجر مخدرات والثالث مغربى.. أكرملى أشحت قدام الجوامع بدل ما انحرف.. ومجتمعنا بيبص للمطلقات نظره "شمال" "نجلاء"
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الفقر والجهل وقله الحيلة تسببوا فى أن أحرم من حقى فى أن أعيش طفولتى، أهلى أجبرونى على زواجى من عجوز يكبرنى بأكثر من 40 عاما لمجرد أنه دفع ثمنى لأهلى ليتنعموا وأعيش فى عذاب وكأننى جارية فى زمن الرقيق.. شوفت العذاب ألوان، الإهانة والضرب وإجبار على معاشرته، أيام سودة عشتها وأنا بنت الـ16 عاما ومنذ ذلك اليوم وأنا أعيش فى دوامة الحياة ولم يرحمنى المجتمع، تزوجت أكثر من مرة وتغربت فى ليبيا واشتغلت خدامة، بعد أن أُغلقت جميع الأبواب فى وجهى، وها أنا أمام محكمة الأسرة لا حول لى ولا قوة ومعى أربع أولاد لأنهى معاناتى"..

بهذه الكلمات بدأت "نجلاء" فى سرد مأساتها بعد أن أجبرها أهلها على الزواج والخروج من المدرسة وعاقبوها لكونها أنثى، وفقا لوصفها.

وتابعت "نجلاء" روايتها لـ"اليوم السابع"، معاناتها قائله، "أتذكر تلك العبارة جيدا عندما عدت من المدرسة وأنا فى سن الـ10 سنوات فقالت لى أمى، مش هتروحى المدرسة تانى، إحنا غلابة ومعناش فلوس نصرفها عليكى وذهبت معها إلى مصنع الملابس لتبدأ مأساتى.. كنت أعمل فوق الـ16 ساعة حتى تصاب يدى بالشلل من كثرة الضغط عليها وعندما بلغت الـ16 عام جاء العريس ولكنه كان عجوز فوق الخمسين عام فقال لأهلى سوف أجهزها لكم فوجدوها فرصه فانا لا أسوى لديهم شئ فباعونى له مقابل مئات الجنيهات".

وأكملت "نجلاء" فى حسرة وألم تحكى عن ليله الزفاف: "جاءت أمى لى بفستان جارتنا وبسبب نحافتى جعلونى ارتدى عده ملابس لكى يصبح مقاسى وخرجت وأنا فى يد ذلك العجوز الذى أصابتنى رائحته بالغثيان، وذهبنا إلى منزله فعاملنى كالحيوانة وبأسلوب مقزز جعلنى أكره الزواج والرجال واعتدى على واغتصبنى.. فقدت طفولتى فى هذه الليلة تحت مسمى الزواج، كنت أخشى دخوله المنزل وعندما أسمع قدميه على السلم تتزايد ضربات قلبى حتى يكاد يغشى على من الخوف مما سيفعله كل ليله معى فهو كان متزوجنى ليشبع رغباته المريضة مثله تمام".

وأكملت "نجلاء" قصتها قائلة: "أصبت بالفزع حين دخلت علىّ امرأة وسحبتنى من شعرى فى الأرض - أديتنى علقه محترمة - وعندما قالت لى إنها زوجته صعقت وذلك لأنه قال لنا أنها ماتت واتهمتنى أنى أخدت زوجها، ومن ساعتها بدأت حياتى تنهار وتركت المنزل وأنا لم أكمل شهر واحد متزوجة، فأعادونى له مخافة أن يتكلم الناس ويقول أن زوجى تركنى لأنه أكتشف أنى غير شريفه، فقضيت معه عدة أشهر معه وللأسف حملت منه فى "محمد" أبنى ولكنى هربت وتركت المنزل حتى ولدته وبعدها ذهبت لذلك العجوز ليكتب أبنه على أسمه فرفض وبعدها أشترط أن أتنازل عن كل حقوقى وجعلنى أركع بين يديه منهارة من البكاء لكى يعترف بهذا الابن وألقى على يمين الطلاق.

واستكملت "نجلاء"، "أصبحت مطلقه وأنا فى سن الـ17وأهلى كالعادة رفضوا يتحملوا عبئى لذا خرجت لأخدم فى البيوت ومعى طفل على يدى لا يعرف شىء فكنت من كثرة الشغل فى البيوت لا أجد وقت لاهتم بيه فتقوم الست التى أعمل عندها بوضعه فى كرتونة وترميه على الأرض لأنها خايفة يوسخ المكان وأولادها يضربوه ويلعبوا بيه كنت أكره نفسى لأنى أتسبب فى عذاب صغيرى.

وأكملت "نجلاء" فى حزن: لم يعجب أهلى الحال ورمونى لأول عريس دق الباب وكان سائق تاكسى لكى لا أظلمه كان محترم فئ البداية ولكنه لم يستمر كذلك وأنساق وراء تجارة المخدرات وأصبحت أخلاقه متدنية لا يعرف دين، فلم أتحمل ذلك اللجوء وتركته، ولكنه عاهدنى أنه سيتوب فصدقته إلى أن اكتشفت أنه يخدعنى وسقط فى قبضة رجال الأمن، وسجن 15 سنة مع الشغل فاضطررت مرة أخرى للخروج للعمل ولكن وأنا معى طفله جديدة "سماح" وتحملت ثلاث سنوات، ولكن لم أتحمل، فطلبت الطلاق للضرر وحصلت عليه وذهبت أعمل لدى ناس ليبيين بالزمالك وسافرت معهم عندما قرروا الرحيل واشترطت عليهم أن أخذ أبنائى معى فهم ليس لهم أحد غيرى فقد "ضاقت عليا بلدى وسئمت من كلام الناس".


تقص "نجلاء"معاناتها فئ الغربة قائلة: "عملت هناك ولكن الحمل كان ثقيل على وأنا أصبحت مريضه فأصبت بجلطة بقدمى وأصبحت لا أستطيع الوقوف على قدمى وأجريت عمليه وبعدها عملت فى بيت طالبات بـ قسم الشغالات وهناك قابلت زوجى الثالث "مغربى" الجنسية وطلب منى الزواج فاشترطت عليه ترك العمل وصورت له قدمى المصابة فوافق وكان مخلص ومحترم وراعى ربنا وأجبرته على النزول إلى مصر بعدما مللت من الغربة وحاولت أن أجد له عملا، وأنجبت منه طفلين توأم إلى أن خرج زوجى الثانى من السجن وبدأت الحياة تصبح سيئة فطلب منى زوجى أن أترك له ابنته سماح، حاولت أحارب لكى لا أتخلى عنها ولا أحمل لقب مطلقه للمرة الثالثة.

وفى حالة من البكاء الهستيرى قالت "نجلاء" الخيارين فئ منتهى الصعوبة "يا ارمى سماح لأبوها يا أضحى وأسيب زوجى المغربى"، ولكنى لم أستطع وتركته واشتريت ابنتى لأنى "مقدرتش أخليها تعيش مع شخص ميعرفش الفرق بين الحلال والحرام ممكن يسرحها تشتغل ويكسب من ورآها مهو ميعرفش ربنا" وحصلت على الطلاق.

واستطردت "نجلاء" أنا الآن أمام محكمة الأسرة أحاول الحصول على معاش المطلقات الـ200 جنيه ولكن فى المحكمة قالوا لى "ولادك مغاربه ملهمش حق عندنا وطلبوا منى أن ملأ استمارة ولما حاولت أكتب البيانات كنت مكسوفة اكتب كل أبن من أب مختلف لما بتضييق عليا الدنيا بروح لشيخ الجامع يساعدنى وأقوله "أدينى عشان أعرف أعيش يرد روحى لبلد أبوهم يصرف عليهم، أرد عليه أقوله أحمد ربنا أنى بجيلك أسالك بدل ما أعمل حاجة غلط يا شيخ".

وقالت "نجلاء"، ورغم إنى ممكن "أمشى غلط"، لكنى عمرى ما فكرت فى كده، وبصبر وأخد خمسه جنيه وأشتعل وتطلع عينى بس ما مدتش أيدى للحرام وبمشى بما يرضى الله يوم نأكل ويوم مفيش، الصبر من عندك يأرب.

وأنهت روايتها فى سخرية: "الدولة لما قررت أخد كشك عشان أعرف أعيش وقدمت طلب لـ"هيئة الطرق والكبارى، قالوا الوزير طلع قرار، منع، قولت للموظف الحل أيه طلب منى أنزل تحت الكوبرى وأعمل كشك، بلطجة، يعنى أثبت نفسى هى الدولة بقت كدا اللى قادر يعمل حاجة يعملها.

دفاتر محكمة الأسرة خلال 2013.. 139 ألف حالة خلع وطلاق.. 66% بسبب المشاكل الجنسية لأن الزوج "مبيعرفش".. وأحد الأزواج: السيدات لا يعجبهن العجب.. وامرأة: عاوزة أستمتع مع جوزى حرام يعنى!!









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة