تفجيرات محيط الاتحادية ما بين التقصير والاستنكار.. الداخلية: لم يكن هناك تقصير مؤسسى فى توفير جميع المستلزمات.. وتوصلنا لمعلومات والكشف عنها قريبا.. ومساعد الوزير السابق: الموقف مؤسف أمنياً

الثلاثاء، 01 يوليو 2014 03:40 ص
تفجيرات محيط الاتحادية ما بين التقصير والاستنكار.. الداخلية: لم يكن هناك تقصير مؤسسى فى توفير جميع المستلزمات.. وتوصلنا لمعلومات والكشف عنها قريبا.. ومساعد الوزير السابق: الموقف مؤسف أمنياً تفجيرات محيط الاتحادية
كتب أحمد عبد الرحمن - علاء عصام - محمد شعلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سادت حالة من الهلع بين المواطنين إثر التفجيرات التى نشبت صباح أمس بمحيط قصر الاتحادية، والتى تم إلقاء اللوم فيها على وزارة الداخلية، واستنكرها عدد من الإعلاميين ومسئولون سابقون بوزارة الداخلية.

وقال اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات العامة، إن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، كلف قطاع التفتيش والرقابة بفحص واقعة تفجيرات محيط قصر الاتحادية والوقوف على ملابساتها وأوجه التقصير ومساءلة من يثبت تقصيره فيها، مضيفًا أنه لم يكن هناك تقصير مؤسسى فى توفير أى من المستلزمات العلمية أو التكنولوجية.

وأضاف عثمان، أنه تم فحص محيط قصر الاتحادية، وتم العثور على المتفجرات والمشكلة كانت فى التعامل معها وإبطالها، مؤكداً أنه فى المرحلة الأولى من التعامل مع العبوة الناسفة كان يرتدى الضباط السترات الواقية، وعقب نزع شريحة التليفون التى يتم التفجير من خلالها نقلوا العبوة لمكان آخر، وأدى ذلك لانفجارها.

وأكد مساعد وزير الداخلية، أن التحقيقات شاملة وكاملة، وتشمل الواقعة بأكملها والإجراءات التأمينية المتخذة والتعامل مع العبوات التى تم اكتشافها، وكل الجوانب المتعلقة بالواقعة سواء مديرية أمن القاهرة أو الحماية المدنية أو إدارة المفرقعات.

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية، إن تفجيرات الاتحادية أمس ليست لقلة التجهيزات أو خلل بالأجهزةن ولكنها بسبب رعونة بعض الضباط وبعض سلبيات الأشخاص.

وأوضح عثمان خلال مداخلة ببرنامج مانشيت الذى يذاع على قناة "أون تى فى"، أنه فى مثل هذه المواقف يحال المسئولين عن التأمين لجهاز التفتيش والرقابة ليثبتوا إن كانوا مقصرين أو لا، مؤكدا أنهم وصلوا لمعلومات مهمة جدا وسيعلن عنها فى وقت قريب جدا.

وأشار إلى أن كل التجهيزات واحتياطات الأمان متوفرة فى إدارة الحماية المدنية وإدارة المفرقعات وفى مكان التفجيرات أمس أمام قصر الاتحادية، موضحا أن القنبلة الأولى أبطلها الضابط الشهيد ونزع شريحة المحمول منها، وكان يرتدى سترة تحميه من المتفجرات، ولكنه عندما نقلها لمكان آخر، وأراد أن يتأكد من إبطال مفعولها خلع السترة الواقية وانفجرت فيه وتوفى على إثر الانفجار.

وأكد أن معظم أفراد الحماية المدنية والمتواجدين فى لحظة الانفجار أمام قصر الاتحادية، كانوا يرتدون الملابس الواقية من الانفجار، منوّهًا إلى أن شهيد الشرطة الآخر تعامل مع عدد كبير من القنابل وكانت لديه خبرة كبيرة فى التخلص من القنابل، مما جعله من كثرة ثقته فى نفسه أن يتعامل مع القنبلة بدون سترة واقية للمفرقعات.

من جانبه، قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق، إن الموقف أمنياً اليوم كان مؤسفاً للغاية، مضيفاً أنه كان هناك تقصير شديد، ولا بد أن يتم بحثه عن طريق جهة سيادية خارج وزارة الداخلية.

وأضاف، أن هناك سترات واقية لمفتشى الحماية المدنية، وتوفر الحماية بدرجة 100%، موضحاً أنه لابد من وجود شريط أحمر بدائرة نصف قطرها 500 متر محظور دخول أى قيادة أمنية بداخله، إلا الخبير الذى يرتدى بدلة التعامل مع الجسم القابل للتفجير، وآخر أصفر على بعد 500 متر أخرى لا يسمح بها إلا خبراء المعمل الجنائى.

وتابع: "رأيت بمحيط الاتحادية اليوم، زيطة ومولد، ولم يشعر أحد بالخطر، وكانت هناك لا مبالاة واستهتار وتراخ أمنى، لا بد من فحصه ودراسة أسبابه لتلافيها مستقبلاً".

وفى سياق متصل قال اللواء حسن طلعت مدير إدارة المفرقات سابقاً، إن "الضباط يعملون تحت ضغط كبير إعلامياً وسياسياً وعملياً"، مضيفاً أن عدد ضباط المفرقعات فى مصر ليس كبيرا.

وأضاف، أن القنبلة بمحيط قصر الاتحادية لم يتم إبطالها لأن هناك مواد تنفجر ذاتياً إذا تعرضت للهواء، لافتاً إلى أن هناك قصورا من الضباط لتعاملهم مع المتفجرات عن قرب، والمحزن بالأمر أن الأجهزة كانت موجودة بسيارات الشرطة، وإدارة المفرقعات تعمل تحت ضغوط.

ومن ناحيته انتقد العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولى، طريقة تعامل إدارة المفرقعات بوزارة الداخلية مع إبطال العبوات الناسفة والقنابل البدائية، مؤكدا أن طريقة التعامل تفتقر إلى الحرفية والمهنية خاصة عن طريق تفكيك عبوات ناسفة بدون سترات واقية سواء فى تفجير الاتحادية أمس أو سابقه.

وأضاف خبير مكافحة الإرهاب الدولى، فى تصريحات لبرنامج "30 يوما فى رمضان" للإعلامية جيهان منصور، أمس الاثنين، أن وزارة الداخلية لديها فقر وقصور فى استقراء المعلومة الأمنية، وذلك رغم تهديد جماعة "أجناد مصر" بتفجير محيط الاتحادية منذ فترة، مستنكرا التعامل مع تهديدات الجماعات المتطرفة بأسلوب التراخى وعدم الفاعلية.

ومن جانبها علقت الإعلامية "لميس الحديدى" على التفجيرات التى نشبت بمحيط قصر الاتحادية صباح أمس قائلة "إن التفجيرات جرت فى منطقة من المفترض أن تكون شديدة التأمين"، مستنكرة بأن من يفككوا العبوات لم يرتدوا ملابس واقية، وهو مشهد مزعج.

وأضافت على إحدى الفضائيات، أن تقصير وزارة الداخلية يودى بحياتهم، ونشعر بألم لفقدان أى ضابط، لافتة إلى أن ما حدث من عدم تأمين وارتداء سترات واقية وبدون استخدام أجهزة الكشف عن بعد، لم يحدث حتى فى الأفلام.

وعرضت "لميس الحديدى" انفراد اليوم السابع لفيديو التفجيرات بمحيط قصر الاتحادية، واصفة ما حدث بأنه "عبث"، وهناك استهتار وتقصير أمنى واضح.

ولفتت لميس الحديدى، إلى أن هناك بيانا خرج من تنظيم أجناد مصر منذ ثلاثة أيام، ولم يتم تمشيط المنطقة، واستهانت وزارة الداخلية بالبيان، قائلة: "متعلمناش الدرس من انفجارات مديريات الأمن، وهذا مشهد يعلمونه لأطفال صغار".




موضوعات متعلقة..

الداخلية: توصلنا لمعلومات عن انفجارات الاتحادية والكشف عنها قريبا












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة