"مينا هاوس"شاهد على فن العمارة.. أثاثاته أرابيسك مطعم باللؤلؤ وبلاطه موزاييك يدوى الصنع وأبوابه منحوتة ومطعمة بالنحاس.. أنشئ كاستراحة للخديوى إسماعيل.. وأبرز زواره الإمبراطورة "أوجينى" والسادات وبيجن

السبت، 21 يونيو 2014 07:58 م
"مينا هاوس"شاهد على فن العمارة.. أثاثاته أرابيسك مطعم باللؤلؤ وبلاطه موزاييك يدوى الصنع وأبوابه منحوتة ومطعمة بالنحاس.. أنشئ كاستراحة للخديوى إسماعيل.. وأبرز زواره الإمبراطورة "أوجينى" والسادات وبيجن فندق مينا هاوس
كتبت رانيا سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر فندق "مينا هاوس" تاريخ حقيقى يقبع فى الأبنية العتيقة ذات الأركان والجدران وما يضمها من تحف فنية نادرة تحتضن الذكريات وتقف شاهدة على أحداث هذا التاريخ
حين تزور"مينا هاوس" ذلك الفندق العتيق المواجه لأهرامات الثلاثة، لابد أن تستشعر ذلك الإحساس المبهم، فهو أشبه بكتاب مفتوح لتاريخ العالم الحديث، فيه سطرت أحداث عظمى، كما زاره عدد كبير من الزعماء والمشاهير، ليصبح أحد أشهر الفنادق التاريخية فى العالم.

يقع "مينا هاوس"على مساحة 40 فدانا، يحتوى على 523 غرفة منها مجموعة فاخرة من الأجنحة التى سكنها قادة تاريخيون فى مراحل تاريخية مهمة فى العصر الحديث، قطع الأثاث الفريد المصنوع من الأرابيسك المطعم باللؤلؤ الأصلى وبلاط "الموزاييك" يدوى الصنع، أما الأبواب الخشبية فهى منحوتة كقطع فنية فريدة مطعمة بالنحاس، إلى جانب العديد من الأعمال الفنية الأصلية والتحف الفريدة، بالإضافة إلى بعض المتعلقات الشخصية والصور الفوتوغرافية لأهم الزعماء الذين زاروا الفندق فى مراحله التاريخية المختلفة.

عند التجهيز للاحتفال بقناة السويس عام 1868، أمر الخديوى إسماعيل بتوسعة استراحاته بالهرم، لتصبح مهيأة لاستقبال كبار الشخصيات العالمية المدعوة للاحتفال وعلى رأسهم الإمبراطورة "أوجينى" فمن أجل زيارتها تم إنشاء طريق خاص بين القاهرة والأهرامات، وأمر الخديوى إسماعيل بإنشاء جناح خاص للأميرة يطابق جناحها الخاص فى قصر "بوليرى" فى فرنسا.

وتحت وطأة الديون على مصر آنذاك، قرر الخديوى إسماعيل أن يبيع الاستراحة فاشتراها رجل إنجليزى ثرى وسكنها مع زوجته، وهما اللذان قاما ببناء الطابق الثانى وأطلقا علية "المينا هاوس".

الموقع الفريد للقصر، أغرى عائلة إنجليزية أخرى لشرائه من ملاكه وتحويله إلى فندق، وبالإضافة للمقتنيات الثمينة التى تركها الخديوى إسماعيل أضافت إليها هذه العائلة الكثير من المقتنيات والتحف النادرة.

أحداث شهيرة وقعت فى "المينا هاوس" أشهرها أن جانبا هاما من محادثات السلام بين مصر وإسرائيل فى السبعينيات قد تمت فيه، وأطرف ما جرى بهذه المفاوضات أن بيجين رئيس الوزراء الإسرائيلى أثناء جلوسه مع السادات فى حديقة الفندق، قال للسادات: هل تدرى أن اليهود هم الذين بنوا الأهرامات؟ فلم يكن من السادات إلا أن قال بهدوء: ربما فقد كان المهندسون المصريون يستعينون بالعبيد فى أعمال البناء!



































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة