الليبى أبو ختالة سيمثل أمام محكمة جنائية وليس محكمة عسكرية

السبت، 21 يونيو 2014 06:44 م
الليبى أبو ختالة سيمثل أمام محكمة جنائية وليس محكمة عسكرية أحمد أبو ختالة
نيويورك (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشير توقعات إلى أن الليبى أحمد أبو ختالة المشتبه بأنه الرأس المدبر لهجوم على مجمع أمريكى فى مدينة بنغازى الليبية والذى اعتقلته القوات الأمريكية واقتادته إلى خارج ليبيا قد يخضع‭‭ ‬‬سريعا للإجراءات الأولية لنظام القضاء الجنائى الأمريكى خلال ساعات من وصوله للأراضى الأمريكية.

ويشتبه فى أن أبو ختالة الذى اعتقل فى هجوم يوم الأحد الماضى هو قائد مجموعة ضالعة فى هجوم على المجمع الدبلوماسى الأمريكى وقاعدة للمخابرات المركزية الأمريكية فى بنغازى عام 2012.

وقال مسؤول أمريكى طلب عدم نشر اسمه إن أبو ختالة على متن السفينة الأمريكية البرمائية نيويورك وهى سفينة نقل فى طريقها إلى الولايات المتحدة بالسرعة الطبيعية.

وخلال الرحلة من المتوقع أن يخضع أبو ختالة لاستجواب من خبراء فى مجال المخابرات ومحققين جنائيين ثم نقله لتوجيه الاتهام إليه والسماح له بالدفع إما بأنه مذنب أو بريء واحتمال تعيين محامى عام.

وقالت كارين جرينبرج وهى مديرة مركز الأمن القومى بجامعة فوردهام " هكذا ستسير الأمور. عندما تقرر الولايات المتحدة توجيه اتهامات لشخص من الخارج فانها ستحيله للنظام القضائى الجنائى وليس للسجون العسكرية كما كان الحال فى عهد إدارة الرئيس جورج دبليو. بوش... سيحاكم على وجه السرعة."

ولاقى السفير الأمريكى كريستوفر ستيفينز وثلاثة أمريكيين آخرين حتفهم فى هجوم بنغازى. ويواجه أبو ختالة اتهامات بقتل شخص على أراضى أمريكية وحمل سلاح بشكل مخالف وتوفير الدعم المادى للإرهاب.

وسجلت الاتهامات فى يوليو 2013 لكنها ظلت محجوزة تحت ختم المحكمة حتى يوم الثلاثاء، ومن المقرر أن توجه له هيئة محلفين أمريكية كبرى الاتهامات بشكل رسمى.

ووجهت وزارة العدل الأمريكية الاتهامات ضد أبو ختالة فى محكمة مقاطعة واشنطن دى.سى. التى نادرا ما استخدمها مدعون فى قضايا جنائية تشمل أشخاصا يشتبه فى ضلوعهم فى أنشطة إرهابية.

وعادة ما تجرى محاكمات القضايا الإرهابية فى المحاكم الاتحادية فى نيويورك ومدينة الإسكندرية بولاية فرجينيا.

وبحثت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما من قبل فكرة استخدام واشنطن كمكان لمحاكمة المحتجزين فى المعتقل الأمريكى بخليج جوانتانامو بكوبا لكن فى ظل معارضة عامة وسياسية لفكرة جلب المشتبه فى ضلوعهم بأنشطة إرهابية إلى الأراضى الأمريكية أمر اوباما بأن يحاكم المحتجزون أمام لجان عسكرية فى جوانتانامو.

وقال القاضى رويس لامبيرث - الذى كان يرأس محكمة مقاطعة واشنطن فى 2009 - آنذاك إن المحكمة مستعدة لاستقبال هذه المحاكمات، وفى كلمة ألقاها أمام مجموعة من المحامين قال إن عصابات الشوارع الأمريكية قد تكون أكثر خطورة من المحتجزين فى جوانتانامو.

وسار مدعون أمريكيون على نهج مماثل فى أكتوبر بعد إلقاء القبض على مشتبه به آخر وجهت له اتهامات وهو أبو أنس الليبى واقتياده إلى نيويورك لمحاكمته.

وفى ذلك الشهر أيضا جرى ترحيل التونسى نزار الطرابلسى من بلجيكا إلى الولايات المتحدة بتهم التخطيط لمهاجمة قاعدة جوية تتبع حلف شمال الأطلسى فى 2001 نيابة عن تنظيم القاعدة، ولا تزال قضيته قيد النظر فى واشنطن.

وإذا بدأ المسئولون إجراءاتهم كما فعلوا فى قضيتى أبو أنس الليبى ونزار الطرابلسى فإن أبو ختالة قد يحال سريعا إلى قاعة محكمة اتحادية فى جلسة أولية.

وسيعين قاض محاميا لأبو ختالة إذا لم يكن بمقدوره ذلك، ويمثل المحامى الاتحادى العام لمقاطعة كولومبيا نزار الطرابلسى.

وفى قضية أبو أنس الليبى طلب محام عام تعيينه محاميا للدفاع قبل وصول الليبى إلى الولايات المتحدة، لكن قاضيا اتحاديا فى مانهاتن رفض طلبه.

وقد يشار على أبو ختاله باستخدام حقه بموجب القانون الدولى فى اللجوء لقنصليته أو سفارته باعتباره ليس أمريكيا، وتقع السفارة الليبية فى مجمع ووترجيت وهو مجمع يضم مكاتب وشقق سكنية.

وسينقل أبو ختالة إلى السجن بانتظار مزيد من الإجراءات وبدء المحاكمة، وستحدد ظروف احتجازه بحسب القاضى وبحسب السجن الذى سيحتجز فيه، وقد يطعن محامو الدفاع والمدعون على ظروف الاحتجاز هذه مثل مستوى استقبال الرسائل وإجراء المكالمات الهاتفية واستقبال الزوار.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة