أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

الرئيس القادم والشعب «الاتكالى»

الإثنين، 05 مايو 2014 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أجد سوى نص هذه المقالة التى كتبتها منذ عدة شهور لكى أعيد نشرها مرة أخرى، لتكون هدية إلى حاكم مصر القادم، حتى يعلم من سيحكم، لأننا ورثنا تربة سياسية ملوثة من نظامى الحزب الوطنى المنحل وجماعة الإخوان المحظورة، ولأننا لم نعد نصدق أى زعامة سياسية مهما كان حجمها، بعد أن فشلت هذه القامات الإلكترونية فى لم الشمل المصرى منذ هوجة يناير وحتى الآن، ولأننا دمرنا بأيدينا كل مقومات العيش الكريم، بعد أن نشرنا الفوضى فى كل مكان، ولأننا نؤمن أن اقتصادنا أصيب بانهيار وأصبحنا «ملفقين» بالفعل، ولأننا خرجنا من مرحلة الإطاحة برؤوس الأنظمة الفاسدة مثل مبارك والفاشية مثل مرسى، لندخل مرحلة جديدة وهى الإطاحة بكل أساسيات مجتمعنا المصرى، الذى ضاعت ملامحه منذ أن اعتقد بعض المراهقين والفاشية والمطبلاطية أنهم صنعوا ثورتين فى أقل من 3 سنوات، وهم فى الحقيقة مجرد مظاهرات، ولولا انحياز جيشنا العظيم ضد نظامى مبارك تارة، ومرسى تارة أخرى، لما نجحنا فى هز صباع فى قدم أى ديكتاتور، وهو الجميل الذى حمله شعب مصر لجيشه العظيم، ولأننا لم نفعل أى شىء يذكر منذ الإطاحة بمبارك وعزل مرسى سوى الكلام، وترديد الشائعات، ومصمصة الشفايف وهز الأكتاف، ولأننا شعب اتكالى لا يعمل سوى مظاهرات فى ميدان التحرير، ثم يذهب إلى منزله لينام ويحلم بالمن والسلوى، وينتظر برامج مرشحى الرئاسة، والتى لن تقدم ولن تؤخر ما دام هذا الشعب يجلس وينتظر، ولا يفعل شيئا سوى الفرجة.

ولأننا كل هذا وأكثر، فإننى أرى أن من ينتظر أن يفعل الرئيس القادم مهما كان اسمه أى شىء لنا إذا لم نعمل ونتحرك وننتج ونعيد دولة القانون ليكون الحكم بيننا جميعا شعبا وقائدا، فإن القادم لقصر الاتحادية سيكون مصيره الفشل، ولن تختلف نتائجه كثيرا عن نتائج محمد مرسى الرئيس الفاشل والمعزول، فالقضية ليست فيمن يحكم، بل القضية الآن أصبحت فى المحكوم الذى يتعامل مع القادم للقصر الجمهورى بأنه المخلص والمهدى المنتظر وعفريت الفانوس السحرى، وأنه قادم ليقول لكل مواطن «شبيك لبيك أنا ملك إيديك»، هذا الحلم وتلك الأمانى يجب أن تختفى وتذهب إلى الجحيم، لأن الحاكم القادم سيعانى من تنظيف عقول الشعب المصرى أكثر من معاناته فى تنظيف شوارعنا من القمامة التى رميناها بأيدينا، وليس بأيد قطرية، أو أمريكية، أو تركية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الدق

السيسى واقعى وانا بحب الراجل الواقعى

عدد الردود 0

بواسطة:

مهيطل السعيد أبو السعد

بعض من شريحة كبيرة من عامة الناس تريد ماكينة تضع الطعام فى افواههم كما فى فيلم شارلى شاربل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة