سهير جودة

الهروب إلى ماجدة الرومى

الخميس، 22 مايو 2014 11:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
.. ويرهبوننا بما لا طاقة لنا به من تفجيرات وقتلى وتمرير أفكار لإشاعة اليأس، فتبدو المقاطعة للانتخابات هى الحل، باعتبارها بطولة فردية. الجماعة الإرهابية تواصل بالإجرام والأفكار معا بث سمومها القاتلة، ويلتقط البعض هذا الطعم ليصبح شعاره «قاطع تسلم»، وفى قائمة الأدعياء الجدد أحدث صيحة الآن، ادعاء بطولة مقاطعة الانتخابات باعتبارها شكلا جديدا للاختلاف والثورية والمراهقة السياسية. المقاطعة الراعى الرسمى للسلبية ومن يعلن المقاطعة، يريد أن يبقى فيما قبل نقطة الصفر، وفى المقاطعة سبعة كوارث.
ووسط أجواء ملبدة بكل الغيوم والوجع والأسى قررت أن أقوم بفعل مقاطعة لكل موجات الأخبار ردا على البطولات والآراء الجاهلية والمراهقة السياسية، وأن أنضم لموجة ليس بها سوى صوت ماجدة الرومى، وإبداع كمال الطويل وصلاح جاهين.. ولسه الطيور بتحن.. والنحليات بتطن والطفل ضحكه يرن مع إن مش كل البشر فرحانين. ماجدة الرومى التى تمتلك فصاحة الصوت، وتجمع بين العذوبة والرقة والقوة والاحتجاج، كانت تشدو فى بقعة رائعة من القاهرة، وفى منطقة المقطم، وقفت تتحدث عن مصر بصدق وبلاغة، حيث سمعتها هذه المرة أجمل وبأحاسيس مدهشة وطازجة جعلت ماجدة الرومى مصر حاضرة وقادمة. يا مساء الفل يا بهية.. يا أم طرحة وجلابية.. يا وردة ندية يا حرة يا أبية.. يا مصر الحرة العربية.. كتبت بحبك على ترابك.. ع شمسك ع ورد أبوابك.. ع ضحكة أهلك وأصحابك.
كم هو رائع أن يجتمع صلاح جاهين والأبنودى ونزار قبانى بكلمات ليست كالكلمات.. يحملنى معه يحملنى لمساء وردى الشرفات.. وأنا كالطفلة فى يده، كالريشة تحملها النسمات.. يحمل لى سبعة أقمار بيديه وحزمة أغنيات.. يهدينى شمسا يهدينى صيفا يخبرنى أنى تحفته وأساوى آلاف النجمات.. أحاسيس وكلمات وألحان رائعة لإحسان المنذر، تفصلنا عن كل الأوجاعvvvvvv ولا ينافس ألحان إحسان المنذر سوى مروان خورى، ونزار قبانى وأحبك جدا وجدا وجدا، وأعرف أنى تورطت جدا وأعرف أنى سأهزم جدا وأعرف أنى بغابات حبك وحدى أحارب. وأنى ككل المجانين حاولت صيد الكواكب وأبقى أحبك رغم يقينى أن الوصول إليك محال.
ويبقى نزار قبانى حاضرا بقوة.. وعدتك ألا أموت اشتياقا وعدت بأشياء أكبر منى، ألا أكون أسيرة ضعفى وكنت وألا أقول لعيناك شعر وقلت.. وعدت بألا وألا، لقد كنت أكذب من شدة الصدق والحمد لله.. الحمد لله أنى كذبت.. وعيناك دارى ودار السلام وأنت البداية، وأنت البداية فى كل شىء ومسك الختام.. إشعاع رائع يضىء ويطفى كل الأفكار لتبقى فقط الأحاسيس وروعة الموسيقى والكلمات وحضور ماجدة الرومى طاغ حتى ولو كان ساعتين من الزمن. إنها أجمل فاصل قبل أن نواصل من جديد أقسى الأوجاع.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة