الكشف عن وحدة استخبارات إسرائيلية تتقن "العربية" ولهجاتها بطلاقة بما فيها العامية المصرية والشامية.. و"وحدة 504" درست العربية وثقافتها وتستطيع الحصول على أى معلومات من المعتقلين

الأحد، 06 أبريل 2014 09:45 ص
الكشف عن وحدة استخبارات إسرائيلية تتقن "العربية" ولهجاتها بطلاقة بما فيها العامية المصرية والشامية.. و"وحدة 504" درست العربية وثقافتها وتستطيع الحصول على أى معلومات من المعتقلين الجيش الإسرائيلى - أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف عميت ليفينتال، الكاتب الإسرائيلى بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن وحدة سرية لجهاز "الأمان" الإسرائيلى- المخابرات العسكرية الإسرائيلية- تعمل منذ سنوات، ولكنها أحيطت بسرية تامة، يتقن عملاؤها اللغة العربية ولهجاتها المختلفة بما فيها اللهجة العامية المصرية والشامية وغيرها من اللهجات.

وأوضح الكاتب الإسرائيلى خلال تقرير مطول له حول الوحدة: "إن طلاب دورة المحققين الميدانيين فى الوحدة 504، يعيشون ويتحدثون ويتنفسون اللغة العربية وثقافتها، فهكذا فقط يمكنهم الحصول على معلومات ثمينة من الجندى السورى أو المسلح الفلسطينى أو أى عربى بعد اعتقاله، فإذا نجح أحدهم بعد التحقيق بجلب معلومات حول وجود خمسة ألغام وتحرك الجيش الإسرائيلى يمينا وليس يسارا، وهذا يعنى آداء المهمة".

وتناول ليفينتال، فى مقدمة تقريره التحديات التى تقف أمام أى عنصر جديد يلتحق بالوحدة، وكيفية التأهيل لوحدة المخابرات العسكرية 504، والتدريب على القيام بمهام التحقيق الميدانى.

ونقل الكاتب الإسرائيلى عن قائد الدورة، قوله: "إن المحققين الميدانيين لا يعرفون شيئا مسبقا، وعليهم التحقيق مع الشخص، من هو وماذا يفعل فى المكان، وكيف وصل إلى هناك، وطبعا تنشأ مشاكل خلال التحقيق، مثلا عندما يعرض الشخص نفسه بشكل لا يتفق مع الحقيقة، وعلى الوحدة التحقيق فى ما يحدث ميدانيا، وما هى مخططات الخلية وتسلسل الأحداث والمعدات التى تملكها، وعليها أن تفهم من يقف أمامها، والعثور على شركائه، حتى يتم فى النهاية إحباط العملية الناشئة".

وقال الكاتب الإسرائيلى خلال تقريره والذى يكشف فيه النقاب لأول مرة عن هذه الوحدة، رغم أنها وحدة قديمة جدا فى الجيش الإسرائيلى، "إن وحدة التحقيق الميدانى تتميز عن وحدات الجيش الأخرى فى عدة مفاهيم، فالجيش يبحث عن متحدثين باللغة العربية فى العقد الثانى والثالث من أعمارهم، والذين خدموا فى وحدات مختلفة، ويضمهم إلى الدورة فى إطار الخدمة الاحتياطية".

وأضاف ليفينتال، أن هذه الوحدة هى الجهة الاستخبارية الوحيدة التى تنزل حتى مستوى الكتيبة، وهى الوحيدة التى توفر المعلومات لقائد الكتيبة الذى يتواجد فى ساحة المعركة، كما أنه يقاس جنود هذه الوحدة بحجم المعلومات التى يمكنهم جمعها وقدرتهم فى التأثير على شكل محاربة الكتيبة، وأن هؤلاء يحضرون أحيانا معلومات من شأنها إنقاذ حياة الجنود الآخرين.

وقال الكاتب الإسرائيلى: "إن طابع الوحدة وحاضرها يختلفان عن كل ما يعرفه الناس عن الوحدات الأخرى فى الجيش، حيث لا توجد دورة أخرى فى الجيش يمثل فيها رجل الاحتياط لمدة خمسة أسابيع متتالية كى يمر فى عملية تأهيل تفصله عن حياته".

وأشار ليفينتال، إلى أن هؤلاء "المستعربين" يتحدثون باللغة العربية فقط مع بعضهم البعض، بل يتبادلون الطرائف العربية، ولا يتخلون على آداب وتقاليد الثقافة العربية، مضيفا بأن الوحدة تضم مجندين من مختلف الأعمار، وهناك من بلغوا السبعين من العمر ويواصلون الخدمة فيها، وكلهم يعيشون معا كعائلة واحدة.

وقال أحد ضباط الوحدة للكاتب الإسرائيلى: "إنه يحب الاتصال مع الناس، ولذلك يعتبر اللغة العربية مهمة بالنسبة له"، مضيفا: "الإسرائيليون يلتقون العرب فى الشارع ويشعرون بأنهم يهددونهم، لأنهم لا يفهمون لغتهم، ويمكن لعدد من الشباب العربى أن يتحدثا عن طعم البوظة، فيفهم اليهود أنهما يخططان لزرع عبوة فى حافلة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة