يقول "عنتر" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "بعد أن وفقنى الله واستطعت أن أخرج رواية مولانا للكاتب الكبير "إبراهيم عيسى" بهذا الشكل، وتحويلها إلى عرض مسرحى راقص غير تقليدى تعبر فيه شخصياتها المركبة عن حالتها النفسية وصراعها الداخلى من خلال الأداء الحركى، الأمر الذى أثار إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، والذى دفعنى لخوض تجربة جديدة تدعم منهجى وأسلوبى الفنى، وتؤكد أن هذا النجاح لم يأت من فراغ".
ولهذا تستعد الفرقة لإطلاق عرضها الجديد "عشم إبليس" الذى يعتبر تكملة لمسيرة الأعمال التى تركز على الجانب النفسى للشخصيات، حيث تدور أحداثه حول فكرة إغواء إبليس للبشر بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم، ومحاولاته الدائمة للسيطرة على الإنسان، وتجسيدها عبر الأداء الحركى الذى أرى به أنه أكثر المواد الصالحة لتجسيد دواخل الإنسان وتناقضاته إذا ما تناغمت مع باقية عناصر العمل الفنية من ديكور وإضاءة وموسيقى، وحتى الدعاية الخاصة به.
وأعتقد أننى مخرج يحالفه الحظ دائما فى اختيار فريق العمل بداية من أعضاء الفرقة الذين أفخر بالعمل معهم، أو التعامل مع مهندس ديكور عبقرى مثل "عمرو الأشرف" استطاع أن ينفذ رؤيتى الإخراجية للعرض دون تقصير على مستوى الديكور والإضاءة، وأيضا الفنان "مصطفى عوض" الذى أعاننى على إيصال روح العرض إلى الجمهور من خلال التصميمات الدعائية.
