بالصور.. أهالى شمال سيناء يحيون ذكرى "أربعاء أيوب "

الثلاثاء، 15 أبريل 2014 06:50 م
بالصور.. أهالى شمال سيناء يحيون ذكرى "أربعاء أيوب " الأهالى يحتفلون فى البحر
العريش ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام أهالى شمال سيناء مع غروب شمس اليوم الثلاثاء بالاحتفال بذكرى أربعاء أيوب على ساحل بحر مدينة العريش. وتجمعت أعداد من الرجال والسيدات من مختلف الأعمار على الشاطئ من بعد ساعات الظهر حتى غروب الشمس.

وقال أهالى إن هذه الذكرى يحتفل بها الأهالى فى ليلة الأربعاء التى تسبق يوم شم النسيم من كل عام، اعتقادا منهم أنه فى مثل هذا اليوم غمرت مياه البحر نبى الله أيوب وطهرت جسده من مرض عضال ألمّ به.

وكان الأهالى فى الماضى يتباركون بهذه الذكرى ويقومون بإلقاء أنفسهم فى البحر والدعاء أن يتم شفاء المرضى منهم، ويرزق المحرومين من الإنجاب اعتقادا أنها لحظة مباركة شفى فيها أيوب ويشفى فيها كل صاحب علة إذا ما لامست مياه البحر جسده.

واحتفالات اليوم كانت الأقل حضورا قياسا بأعوام سابقة، حيث حضرت أعداد قليلة من السيدات والرجال من كبار السن الذين يعتقدون فى هذه الذكرى، بينما فضّل مئات آخرون مشاهدة البحر.

ويقول حمدى نصر، عميد الصحفيين بسيناء، الذى عاصر فى الماضى كثيرا من هذه الاحتفالات، وأعد أبحاثا مطولة حول هذه الاحتفالية وما يشابهها من احتفاليات لدى الشعوب العربية، إنه فى ليلة الأربعاء التى تبدأ واقعياً من عصر الثلاثاء السابق لشم النسيم تخرج الأسر من أبناء سيناء فى حشود متلهفة متشوقة إلى البحر للاحتفال بما يسمونه "أربعتيوب"، كما يسمونها باللفظ الدارج، ويكون الغطس فى مياه البحر لحظة الغروب هو الشكل الأبرز للاحتفال طلباً للبركة والشفاء والإنجاب للرجال، والحمل عند بعض السيدات ظناً من الجميع أن تلك اللحظة هى التى اغتسل فيها سيدنا أيوب فى ماء بحر العريش فشفاه الله من مرضه العضال، وهى عادة متوارثة يحرص السيناويون عليها ويعتقدون أنهم ينفردون بها عن العالم. ولكن أبناء سيناء ليسوا وحدهم الذين يحتفلون بأربعاء أيوب، فهى تتشابه فى عدة مناطق أخرى وبأشكال أخرى.

ويضيف "نصر" أن هناك اعتقادا بأن سيدنا أيوب تنقلت به زوجته من مكان إلى مكان حتى استقر بها المقام على شاطئ بحر العريش، حيث اغتسل فيه قبل الغروب فشفاه الله وهو ما يقلده العامة فى هذه المناسبة، لكن القرآن الكريم كان واضحاً فى سرد القصة فلم يرد فيه ولا فى كتب التفسير ولا كتب قصص الأنبياء مكان واقعة الاغتسال، والقرآن يقول إن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا أيوب أن يضرب الأرض بقدمه فتفجر منها الماء: "ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ"42 (ص) فاغتسل وشرب منه وهو ما يؤكد أنه ليس البحر. ويستطرد نصر: "ولكن فى رأيى: لا بأس من الاحتفاء بهذا اليوم طالما ابتعدت الاحتفالات عما لا يرضى الله".





























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة