التفسير النفسى لسيجارة «حشيش» ابن «الرئيس الإخوانى»

لو صحت الاتهامات التى وجهت إلى ابن الرئيس الإخوانى السابق محمد مرسى بأنه تعاطى سيجارة محشوة بمادة «الحشيش» فإن هذا يعنى أن هناك جيلا من جماعة الإخوان ستترك السياسة وتتجه لإدمان المخدرات، فالقصة ليست التعاطى والاتجار، ولكن القصة الحقيقية أن الأجيال القادمة من الجماعة بدأت تشعر بأن التعاطى مع المجتمع يستوجب أن يكون غائبا عن الوعى، وهو ما يفعله عبدالله محمد مرسى والذى لم يكن يتصور بأن يتم عزل وخلع والده عن حكم مصر قبل مرور عام على توليه هذا المنصب، وهو ما أصاب، ليس فقط ابن مرسى بل كل أعضاء وقيادات جماعة الإخوان بالهوس والجنون وهو ما دفع بعضهم إلى الهروب من الواقع بعمليات إرهابية ضد الشعب والجيش والشرطة، بينما اكتفى البعض الآخر بالهروب من الواقع عبر الكفر بفكر الإخوان، وظهر ذلك من خلال الاستقالات الجماعية من حزب الحرية والعدالة حزب الإخوان، ويبدو أن عبدالله ابن مرسى فضل أن يهرب من الواقع على طريقته من خلال تعاطى الحشيش.

هذا هو التفسير النفسى الوحيد لحكاية سيجارة ابن الرئيس الإخوانى السابق والذى شعر بخيبة أمل كبيرة فى والده وجماعته بعد أن تم تجريده هو وأسرته من كل شىء وتحول والده من حاكم مصر إلى متهم ينتظر الإعدام أو السجن المؤبد فى عدد من القضايا وهو ما جعله يهرب من الواقع عبر سيجارة «الحشيش»، وهو حال مصر كلها التى تهرب من خيبتها فيما حصدته من تدمير مصر ليس على يد الإخوان فقط بل على يد ما يطلقون على أنفسهم اسم «النخبة السياسية» وكانت نتيجة هذه الخيبة أن مصر أصبحت من أوائل الدول التى يتم تهريب الملايين من عبوات أقراص «الترامادول» الذى انتشر فى كل الأوساط وأصبح مادة مخدرة للهروب من الواقع السياسى المنحط والذى شوه مصر بعد أن أصبحت الراقصة خبيرة وناشطة سياسية ولم يعد هناك صوت يعلو فوق صوت الفوضى، فوضى تجعلنا جميعا فى حاجة إلى سيجارة حشيش وليس ابن مرسى فقط، وهو ما يجعلنى أطالب بالإفراج الفورى عن عبدالله محمد مرسى ابن الرئيس السابق لأنه ضحية خراب مصر ويحتاج لعلاج نفسى قبل أن نوجه اتهاما له بأنه مدمن حشيش فوالده وجماعته وراء هذا الإحباط الذى أصيب به المجتمع كله وليس ابن الرئيس السابق.