قرار منع السينمائيين العرب من دخول مصر يثير الجدل

الإثنين، 08 ديسمبر 2014 10:20 ص
قرار منع السينمائيين العرب من دخول مصر يثير الجدل محمد حفظى
كتب محمود ترك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن العدد اليومى :

أثار قرار منع دخول عدد من المبدعين العرب إلى مصر فى الفترة الأخيرة الكثير من الجدل، حيث تكرر الأمر كثيراً وفى أكثر من مناسبة، كان آخرها منع دخول مدير التصوير الفلسطينى «إيهاب عسل» الذى جاء بصحبة المخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد لتصوير فيلم بالقاهرة، لكن تم ترحيله من المطار، أثار غضب المخرج، وقرر إلغاء فكرة تصوير العمل بمصر وذهب إلى الأردن للتصوير هناك.

وسبق أن تكرر الأمر فى المهرجانات السينمائية المصرية، حتى بات ذلك صداعاً فى رأس إدارات المهرجانات المختلفة، ومنها ما حدث فى مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الماضية، حيث لم تتمكن وفود دول سوريا والعراق وإيران من المشاركة فى فعاليات الدورة الـ36 المنقضية، لعدم حصولهم على التأشيرات، على الرغم من أن إدارة المهرجان كانت أرسلت لهم دعوات للحضور منذ فترة وخطابات بتسهيل الإجراءات.

ومن صناع السينما الذين لم يستطيعوا الحضور، محمد الأحمد المدير العام لمؤسسة السينما السورية، والمخرجان السوريان أسامة محمد ووئام سيماف بدر خان مخرجا «مياه فضية: سوريا، صورة ذاتية»، والإيرانى نيما جافيدى مخرج فيلم «ميلبورن» الذى فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان، والناقد السورى زياد عبدالله.

ومن المفارقة أنه فى الوقت الذى يدعو فيه الرئيس السيسى إلى دعم الفن من أجل إحداث نقلة فنية جديدة، نظراً لتأثير القوى الناعمة فى المجتمع، إلا أن الأمن يبدو أنه يعمل بعقلية أخرى تماماً ولا يدرى خطورة ما يفعله، حيث سبق أيضاً أن تكرر الأمر مع المخرج السورى محمد ملص الذى لم يستطع حضور مهرجانى الإسماعيلية للأفلام التسجيلية وأيضاً الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط.

وعبر المنتج محمد حفظى عن غضبه من تلك الإجراءات حيث قال لـ«اليوم السابع» إن ترحيل مدير التصوير «إيهاب عسل» أمر غير مفهوم، فلقد جاء إلى مصر مع هانى أبوأسعد لعمل فيلم يشارك فى إنتاجه، وأن ترحيله بذلك الشكل يسيئ لكل السينمائيين المصريين، مشيراً إلى أنه تم منع مدير التصوير المحتجز من استخدام الهاتف والاتصال منه، ووضعوه فى حجز المطار.

وأشار حفظى إلى أن إيهاب عسل تخطى الـ40 من عمره، مما يعنى أنه من الممكن دخوله مصر بدون جواز سفر، وترحيله شىء ليس جيداً على مستوى الفن العالمى، وأجرى العديد من المهتمين بصناعة السينما اتصالات هاتفية بنقيب السينمائيين مسعد فودة، لكى يخاطب الجهات الأمنية ويحل الأزمة لكن لم يحدث شىء.

وأكد المخرج الشاب أمير رمسيس لـ«اليوم السابع» أن ما يحدث تجاه بعض المبدعين العرب يعد مأساة وإهانة بكل المقاييس، مضيفاً «لابد أن يكون هناك موقف واضح من الفنانين المصريين ومن المفترض أن يكون لهم دور فى ذلك الخصوص، وأشار رمسيس إلى أن غرفة صناعة السينما يجب أن تأخذ موقفاً من وزارة الداخلية.

بينما يرى مدير التصوير كمال عبدالعزيز أن تلك الأمور ليس للسينمائيين دخل بها، وأن الحالة التى تمر بها الدولة تفرض على الجميع احترام القانون، فطالما هناك عوائق قانونية تمنع دخول أى فرد فى مصر يجب أن يتم احترامها، خصوصاً أن هناك الكثير من المتربصين بالبلاد، وأن جميع بلاد العالم تحترم قوانينها.

وعلمت «اليوم السابع» أن هناك جهودا سيتم بذلها من جانب السينمائيين الفترة المقبلة، لكى يتم حل هذه الأزمة، وتدارك الأزمات المماثلة فى المستقبل، خصوصاً أن ترحيل إيهاب عسل جاء بشكل به إهانة كبيرة للسينمائى الفلسطينى.

يشار إلى أن هانى أبوأسعد، مخرج الفيلم، سبق أن زار مصر فى الدورة الماضية من مهرجان الإسكندرية السينمائى، وسبق أن تم ترشيحه للأوسكار مرتين عن فيلميه «الجنة الآن» و«عمر» ويعد واحداً من أبرز المخرجين العرب الذين تصل أفلامهم إلى العالمية وتشارك بمهرجانات سينمائية بارزة على مستوى العالم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة