كيف تشعرين بالضجر من طفلك الثرثار؟ فهذا الأمر قد يحدث تغييرا جذريا فى حياته وشخصيته إذا ما قمت باستغلاله الاستغلال الأمثل، هذا ما يوضحه الدكتور محمد شعبان الأخصائى النفسى، والذى أكد على أن الثرثرة وكثر "اللت والعجن" كما يطلق عليها، مشكلة تسبب الكثير من المتاعب للطفل ولوالديه ومن حوله، ولكن فى نفس الوقت يمكن استغلالها وتحويلها لأداة تغيير جذرية فى شخصية الطفل.
وأوضح أن هذا الطفل يصلح لأن يكون مذيعا تليفزيونيا، أو خطيبا وداعية إذا ما طور أبواه مهاراته الإقناعية والتحاورية، وكذلك قدرته على أن يكون مدرب تنمية بشرية، وفاعل فى المجتمع ومفيد، واجعلوه يثرثر على ورق، ويكتب كل أفكاره فيصبح شخصا مختلفا ومؤثرا فى المجتمع.
وأشار محمد إلى أن الثرثرة دلالة على زخم الحيل والأفكار، وتوضح مدى قابلية الطفل للابتكار والتوسع فى التفكير، فإذا ما توقف الأبوان عن السخط على أبنائهم الثرثاريين، ومحاولة فهم طبيعة هذه الثرثرة كانت لهم طريقا لتغيير كبير فى شخصيات الأطفال.