يقرأون الآن.. عماد غزالى يعيش فى "الروح الثامنة"ويؤكد: الرواية ثرية

السبت، 06 ديسمبر 2014 07:06 م
يقرأون الآن.. عماد غزالى يعيش فى "الروح الثامنة"ويؤكد: الرواية ثرية الشاعر عماد غزالى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل الشاعر عماد غزالى، تشكيله الإبداعى لقصيدته عبر مجموعاته الشعرية المتتابعة، وكأنه، يواصل الإبحار فى مغامرته الشعرية‏،‏ محققًا عبر الجديد من مراسيه، ومرافئه مزيدًا من الشارات والأوسمة‏.‏

هكذا قال الشاعر الكبير فاروق شوشة، عن الشاعر عماد غزالى، المهندس الذى ناداه الشعر، فاستجاب وأصدر عددا كبيرا من الدواوين الشعرية المتفردة فى لغتها وأسلوبها، وحصل على عدد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية لعام‏2000‏ عن ديوانه "فضاءات أخرى للطائر الضليل".

وفى حديث "اليوم السابع"، معه حول آخر قراءاته الأدبية، قال إنه انتهى من قراءة رواية عنوانها "الروح الثامنة" للكاتبة نيرمين يُسر.

ويروى لنا الشاعر عماد غزالى رحلته مع الرواية قائلاً، فى الحقيقة فإن هذا العمل عرفنى باسم الكاتبة نيرمين يسر، وإبداعها للمرة الأولى، وفوجئت بعمل شديد الثراء والجمال، من الزاوية التقنية التى يتطلع إليها المبدع كثيرا وهو يقرأ، فإن بناء الرواية غير تقليدى بالمرة؛ فالشخصية الرئيسية لا نتعرف على اسم لها إلا مع الصفحات الأخيرة، وهذه الشخصية لا تنطق أو تتحدث إلا على لسان رواة متعددين، فهناك راوٍ مختلف لكل فصل.

ويستطرد "غزالى" حديثه قائلًا، والأكثر إدهاشا أن هناك مكانًا وعالمًا مختلفا لكل فصل، إذ تتحرك أحداث الرواية من كابول – أفغانستان – إلى طائرة تتحرك باتجاه لندن، إلى شنغهاى – الصين – إلى مقاطعة جبلية بمنغوليا إلى كندا إلى القاهرة؛ هذا التنوع المكانى وتعدد أصوات الرواة يصاحبه قدرة كبيرة من الكاتبة على إبراز الاختلافات العميقة بين الشخصيات وروح الأماكن والثقافات الخاصة بها، بالإضافة إلى قدرتها مع ذلك التنقل على التركيز على الشخصية الرئيسية التى تترك أثرًا عميقا فى حياة كل راوٍ.

ويتابع "غزالى"، يتمثل جانب غير قليل من ذلك الأثر فى البعد الروحى لتلك الشخصية، وإيمانها بجوانب غير مرئية من الحياة أو فلنقل ماوراء المادة مثلا، أو البعد الصوفى، وهى بقوة إيمانها ذاك تستطيع انتشال الآخرين من آلامهم وإيقاظ القوى الخامدة فى أعماقهم ومنحهم دافعًا جديدًا للاستمرار فى الحياة بشكل أفضل ونفس أهدأ.

ويقول الشاعر عماد غزالى، أستطيع القول بأن الإبداع الروائى والسردى عمومًا فى مصر يسير بخطى جيدة جدًا، فقد صادفت بشكل عشوائى أعمالا قصصية وروائية ثرية لكتاب جدد خلال فترة قصيرة، وهذا الثراء يسير متواكبًا مع وفرة الإبداع الشعرى بأشكاله المختلفة وثرائه أيضا، مما يشير إلى أننا نعيش فى مصر حالة من العطاء الإبداعى ربما لا ينتبه لها الكثيرون.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة