أخصائية نفسية تعرض أبعاد الشخصية "الحدية" وطرق علاجها

السبت، 06 ديسمبر 2014 03:07 ص
أخصائية نفسية تعرض أبعاد الشخصية "الحدية" وطرق علاجها الشخصية الحدية تقع بين الاضطرابات الذهنية والعصبية
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوجد الكثير من الاختلافات بين الأشخاص، وذلك يرجع إلى اختلاف طبائعهم وحسب نوع شخصيتهم، وتعد الشخصية "الحدية" من أصعب الشخصيات التى يقابلها الأشخاص فى حياتهم، لأن أصحاب تلك الشخصية يكونون متقلبين المزاج ولديهم عدم استقرار انفعالى، وأيضا عدم استقرار فى علاقاته بذاته وبالآخرين.

وعن الشخصية الحدية تقول الدكتورة إيمان السيد الأخصائية النفسية، إن أصحاب تلك الشخصية قد نجدهم فى كثير من الأوقات مثاليين بالقيم والأخلاق، وفى وقت آخر نجدهم لا ينظرون لأى نظام أو قواعد أو قوانين، وهذا ما يطلق عليه باضطراب الشخصية الحدية التى تقع بين الاضطرابات الذهنية والعصبية أى تقف على الحدود بين المرض النفسى والمرض العقلى.

وتوضح د. إيمان، هذا الاضطراب يعانى منه 20% من المصابين بأمراض عقلية ويدخلون المستشفيات بسبب اختلال وظيفى فى الدماغ أو تجارب مؤذية فى الطفولة وتزيد فى المتعاطين للكحوليات والمخدرات أو من لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب بمرض عقلى، وهذا الشخص يدخل دائمًا فى علاقات عاطفية دون تقدير للعواقب، ويواجه صعوبة فى السيطرة على مشاعره، فهو متقلب بين الحب المفرط والكره لذات الآخر ودائمًا ما يحتاج إلى وجود شخص آخر بحياته لا يستطيع العيش بمفرده ودائمًا ما يفشل فى علاقاته بالآخرين، وهو شخص مضطرب الهوية يخلو من الاستقرار بإحساسه بنفسه أو نظرته إليها، ومندفع فى بعض الأمور التى يمكن أن تُلحق به الأذى ويشعر دائمًا بالفراغ وعدم ضبط نوبات الغضب.

وتضيف الأخصائية النفسية، أنه غالبًا ما تستمر هذه الشخصية كما هى سوى بعض التغيرات الطفيفة، ومع مرور الوقت يُصاب البعض منهم بالاكتئاب الجسيم، يتركز علاج هؤلاء بين العلاج السلوكى والدوائى ولا تكون فترة العلاج وجيزة، وننصح المعالجين السلوكيين باستخدام نظرية التعقيل Mentalization (التفكير العقلى) مع هذه الحالات للقدرة على فهم وتأويل السلوك والتصرفات من خلال الحالات العقلية المفترضة التى تدعمه فهى تهدف إلى تطوير طرق التعبير عن العواطف والمعتقدات والتوجهات.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة