تشييع جثمان الشاعر اللبنانى سعيد عقل إلى مثواه الأخير

شارك العديد من المسئولين والفنانين والأدباء، أمس، فى وداع الشاعر اللبنانى الكبير سعيد عقل الذى وافته المنية يوم الجمعة 28 نوفمبر المنصرم، بعد حياة حافلة بالفن والأدب.

ولد عقل عام 1912 وعمل فى التعليم والصحافة ولقب بالشاعر الصغير لأنه كان شاعرا منذ طفولته كتب الشعر والنثر.

ولسعيد عقل الكثير من المؤلفات الأدبية ترجم بعضها إلى الفرنسية والإنجليزية وكانت باكورتها كتاب (بنت يفتاح) عام 1935.

وسجى جثمان عقل يوم الاثنين (الأول من ديسمبر كانون الأول) فى إحدى قاعات جامعة سيدة اللويزة وأحاط به مئات الأساتذة والطلاب والأقارب مطوقين أعناقهم بشالات حمراء فى إشارة إلى ربطة العنق الحمراء التى لم تكن تفارق عنق الشاعر الراحل.

وبدأت الجنازة يوم الثلاثاء من جامعة سيدوة اللويزة إلى وسط بيروت حيث أقيمت الصلاة عليه بكنيسة مار جاورجيوس قبل أن يوارى الثرى بمسقط رأسه فى زحلة بالبقاع.

وكان بين المشيعين الرئيسان اللبنانيان السابقان أمين الجميل وميشال سليمان والسياسى اللبنانى ميشيل عون والمغنية الكبيرة ماجدة الرومى.

شيع جثمان عقل داخل نعش منحوت من صخر جبال لبنان على شكل ناووس فينيقى غطاؤه من خشب الأرز ومحفورة عليه أحرف اسم الراحل على شكل زهرة. وكان المثال اللبنانى رودى رحمة قد عكف على نحت النعش قبل عام.

وقال رحمة لرويترز "حببنا بلبنان.. بعظمة لبنان.. حببنا بلبنان هيدا الصغير يلى كل سفيناته غزت الأرض. رايح اليوم هيك. خلانى يروح بسفينة صغيرة بقلب هيك كل ها الحروف يلى بحبها.. الكتب يلى كان يحبهم. راح بعطرهم.. راح بمعرفته. وقليل الناس يلى عاش حياته."

وكانت جنازة الشاعر الكبير أرجئت إلى الثلاثاء إفساحا للمجال لتشييع المطربة صباح يوم الأحد (30 نوفمبر تشرين الثانى).

وقال المغنى اللبنانى نقولا الأسطا "هيدى الأشخاص يلى عم برحوا لا يعوضوا أبداً بس راح يبقوا. يعنى فلتهم (رحيلهم) بالجسد راح تبقى موجودة بالوجدان وبأعمالهم. بيسعدنى إنه أنا عشت بعصر سعيد عقل والكبار يلى مرقوا. وأكيد يمكن راح نودع كل من سبقنا. نحن علينا الأمانة أنه أهم شى نقدر نحافظ على ها المستوى هيدا.. أن كان بفكر أولادنا وإن كان بمسلكيتنا نحن. الله يرحمهم جميعاً.. يرحم أستاذ سعيد???????."

تميزت أشعار سعيد عقل بالرمزية والفرح بعيدا عن التباكى وهو الذى قال يوما "فى شعرى شىء من الرمزية لكن شعرى أكبر من ذلك يضم كل أنواع الشعر فى العالم".

وقال الأديب اللبنانى هنرى زغيب "???????اليوم لا نودع سعيد عقل.. اليوم نستقبل سعيد عقل. اليوم نستقبل سعيد عقل النص وهو الخالد والباقى ????????ونودع سعيد عقل الجسد الذى كان لا بد أن يغيب ذات يوم???????. ???????المهم أنه يبقى من سعيد عقل إنتاجه???????."

حمل نعش سعيد عقل عقب الصلاة عليه فى الكنيسة وسط تصفيق حار من المشيعين الذين وقفوا فى الخارج ليودعوا الراحل الكبير.