الجارديان: تونس التى بدأت أولى موجات الربيع العربى نجحت فى الخروج بأقل خسائر

السبت، 27 ديسمبر 2014 12:36 م
الجارديان: تونس التى بدأت أولى موجات الربيع العربى نجحت فى الخروج بأقل خسائر الباجى قائد السبسى
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت الجارديان تقريرا يرصد نتيجة التجربة الديمقراطية الناجحة حتى الآن فى تونس، بعد تولى الباجى قائد السبسى رئاسة البلاد، إثر فوزه فى الانتخابات الرئاسية مؤخرا ضد منافسه الرئيس السابق منصف المرزوقى.

ويرى التقرير أن تونس التى بدأت أولى موجات الربيع العربى نجحت فى الخروج بأقل الخسائر من توابع الثورات العربية التى اجتاحت المنطقة، فهى لم تنغمس فى العنف والتشتت السياسى الذى باتت عليه أغلبية دول الربيع، مثل ليبيا وسوريا واليمن، ونأت بنفسها عن القلاقل السياسية التى اجتاحت المشهد السياسى المصرى خلال السنوات الأربع الماضية.

وقد بدأت تونس مسيرتها بعد ثورة الرابع عشر من يناير بتشكيل جمعية تأسيسية استطاعت تقديم دستور ثالث للبلاد يحافظ على مدنية الدولة وعلمانيتها، دون التورط فى سيناريو العنف والرغبة الجامحة على السيطرة التى تنتاب الكثير من القوى السياسية بعد الثورات، حسبما ورد فى تقرير الصحيفة البريطانية.

وجاء فى التقرير أنه رغم حدوث اغتيالات سياسية وبزوغ حركات إسلامية متطرفة، استطاع المجتمع التونسى أن يكمل تجربته الديمقراطية مفضلا لغة الحوار والمناظرة السياسية، لتخرج الجماهير بعد أربع سنوات لانتخاب السبسى مفضلة الحفاظ على هوية المجتمع المدنية، لتنتخب رئيس حزب النداء الليبرالى.

ويعتبر التقرير أن سنوات من تطوير المنظومة التعليمية فى تونس أثمرت بإنتاج مجتمع ناضج يفضل الحوار السياسى على غيره، متجاهلا بعض الأصوات التى ترى فى انتخاب السبسى الذى تولى بعض المناصب فى عهد الرئيس السابق "بن على" الذى أطاحت به الثورة التونسية، ومن قبله الرئيس "الحبيب بورقيبة" نكسة للثورة، فهو ليس إلا تأكيد على مسار الديمقراطية.

وتطرق التقرير إلى لغة الحوار التى يستخدمها السبسى السياسى المحنك ذو الـ88 عاما، والتى يستشهد فيها كثيرا بآيات قرآنية لتخفيف مخاوف المعتدلين من التيار الإسلامى، مبرزة أهم التحديات التى عليه مواجهتها فى الفترة القادمة، وهى البطالة، والتضخم والتطرف والانفلات الأمنى، بعد نجاح الشعب التونسى فى النجاة من زوابع الربيع العربى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة