يقرأون الآن.. أشرف رضا عن "البارمان" : الكاتب يجعلك جزءا من الحكاية

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014 05:20 م
يقرأون الآن.. أشرف رضا عن "البارمان" : الكاتب يجعلك جزءا من الحكاية أشرف رضا يقرأ رواية البارمان
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الأجراس تدق ولكن فى صمت، لا أحد ينتبه وربما لا يريد، الكل يترقب وينتظر لا يساعدون أنفسهم أبدا وكأنهم ارتضوا جميعا بأن تكون حياتهم موتا مؤجلا"، هكذا يرى الكاتب أشرف العشماوى فى روايته "البارمان" الطريقة التى يضيع بها البعض حياته غير منتبه للإشارات التى تمر عليه دون أن يستقبلها، وهو ما يراه أيضا الدكتور أشرف رضا رئيس مؤسسة آراك للفنون والثقافة، والذى يقرأ الرواية للمرة الثانية.
ويسرد رضا لـ"اليوم السابع" أن ما جذبه لقراءة الرواية للمرة الثانية هو أسلوب العشماوى المتميز، حيث يمتلك القدرة على إقحام القارئ عنوة داخل أحداث الرواية فيصبح واحدا من أبطالها وهو ما يدل على تمكن الكاتب من أدوات "الحكى".

وعن شخصيات الرواية، يقول رضا: "أبطالها متعددون وشخصياتهم متشعبة، وتجمعهم العديد من الأحداث المثيرة، بأسلوب جذاب".

وعما يميز العشماوى عن بقية الرواه يقول رضا، أسلوبه مختلف ولديه قدرة كبيرة على التطرق إلى التفاصيل.
أما الشخصية المفضلة لدى رضا فى رواية "البارمان" فهى "طالع النخل"، وعن أسباب إعجابه بها، قال إن الكاتب تناول تفاصيل حياة هذه الشخصية بطريقة متميزة وقريبة وهو ما لم يقرأه فى أى رواية أخرى.
وتتناول رواية "البارمان" حياة عدة شخصيات من طبقات اجتماعية وثقافية مختلفة بل ومتباينة، جمع بينهم جميعا العشماوى فى أحداث روايته من حى الزمالك الراقى وشارع قصر النيل بوسط البلد ليلتقى معظمهم فى "حانة" شهيرة على النيل لتبدأ تشابك أحداث الرواية المتسارعة والمفاجئة أيضا للقراء.

وفى "الحانة" التى تعد أيضا بطلا من أبطال الرواية يأخد العشماوى بيد القارئ ليريه دواخل حياة أصحاب النفوذ بمن فيهم السياسيين والوزراء والضباط وعدة شخصيات أخرى متنوعة كالساقطات وغيرهن.
وتتناول أحداث الرواية سمات شخصية "البارمان" الذى يتحول لمحور حياة الشخصيات وخزانة أسرار أبطال الرواية.
وبدأ العشماوى الكتابة منذ عدة سنوات، وحازت أعماله القليلة على إعجاب القراء والنقاد لما يتميز به أسلوبه السردى الذى يضطر القارء من خلاله أن يصبح جزءا من الرواية.
كما تتسم أعمال العشماوى بالتنوع من حيث الموضوع والتناول والشخصيات، ومن بينها رواية المرشد وتويا وسرقات مشروعة وزمن الضباع.
وأشرف العشماوى هو قاضى مصرى بمحكمة استئناف القاهرة، وعقب تخرجه عمل لفترة بسيطة محاميا تحت التمرين ثم انتقل للعمل بجريدة الأهرام بقسم الميكروفيلم، والتحق بعدها بالنيابة العامة التى عمل بها محققا جنائيا لسنوات طويلة أتيح له أثنائها التحقيق فى معظم قضايا الرأى العام فى مصر فى فترة التسعينيات وحتى منتصف الألفية الجديدة.

وبدأ العشماوى علاقته بالكتابة من خلال بعض المقالات الأسبوعية فى عدد من الجرائد، من بينها اليوم السابع والمصرى اليوم والأهرام والشرق الأوسط وغيرها، ثم اتجه مؤخرا إلى كتابة الروايات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة