قال الشيخ محمد القاضى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن من أفعال تنظيم داعش غير المسبوقة اعتراف أنصار التنظيم لأميرهم أبو بكر البغدادى بالولاية العامة، فهو عندهم إمام للأمة كلها، ويسمّونه أمير المؤمنين، ويقولون إنهم يحققون ببيعته أصلا من أصول الدين.
وأضاف فى مقالة على موقع "الفتح"، التابع للدعوة السلفية، اليوم الأربعاء، أن أعضاء تنظيم داعش يفهمون النصوص الشرعية على وفق آرائهم، وليس على وفق ما فهمه علماء الإسلام على مر العصور.. وتابع: "فتحوا باب شر كبيرا ببيعتهم لهذا الرجل سوف تُؤتَى الأمة من قِبَله ما لم يسارع إلى إغلاقه العلماءُ، هو باب البيعة للمجاهيل واتّباعهم والتسليم لهم والقَبول بهم أولياء وأمراء، ولو أننا قبلنا بأن يبقى هذا الباب مفتوحًا لم يبقَ بيننا وبين الرافضة والباطنية فرق، فإنهم أسّسوا عقائدهم وحركاتهم وضلالاتهم أولَ ما أسّسوها على هذا الأصل الفاسد".
واستطرد عضو مجلس شورى الدعوة السلفية بالقول: "إذن متى كان صاحب البيعة مجهولا للناس صارت البيعة باطلة".. حيث قال الفقهاء "وحكم العقد الباطل أنه لا يُعَدّ منعقدًا أصلا، وإن وُجدت صورته فى الظاهر فلا يترتب عليه أى أثر شرعى".