ميلاد صديق غالى يكتب: هل أدينا واجبنا؟

السبت، 20 ديسمبر 2014 12:06 ص
ميلاد صديق غالى يكتب: هل أدينا واجبنا؟ ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تربية الأبناء أصبحت صعبة ولم تعد كالسابق فهناك تحديات كثيرة منها المادية ومنها الأخلاقية، وأصبح الآباء يعانون لتوفير متطلبات الأبناء اليومية، ونتيجة لقسوة الحياة يبقى الأب بعيدًا عن الأبناء يقضى معظم اليوم كادحًا لكسب لقمة عيشه، ويعتقد معظم الآباء أن توفير الاحتياجات المادية هو الهم الوحيد الأوحد ولا شىء سواه وينسون أن الأبناء لهم احتياجات أخرى تساهم فى تربيتهم التربية الحق بجانب الاحتياجات المادية.. إذًا هناك تقصير ما هذا التقصير أفرخ عنه أفراد يفتقرون إلى الأخلاق بل وزاد البلة طين أنهم أصبحوا عبئا على المجتمع.. الدين موجود وتعاليمه السامية باقية إلى الدهر، لكن العيب فينا.. إذًا نحن المقصرين!

نحن المقصرين.. لم نعلم أولادنا كيف يطبقون تعاليم الدين السامية، لم نعلمهم أن تصرفات وتعاملات الفرد الجيدة مع الآخر هى رفعة لدينه.. لم نعلمهم كيف يحبون بلدهم وأن العيب ليس فى البلد، بل فى أنفسنا فنحن من نرفع من شأن الوطن ونعليه ونحن أيضًا من نذهب به إلى الهاوية.. لم نعلمهم احترام الكبير وتوقيره مهما تكن مكانته الاجتماعية فالسن لها الاحترام... لم نعلمهم أن الألفاظ الجارحة ليست العلامة على الرجولة... لم نعلمهم احترام الآخر حتى وإن اختلف معى فى الدين أوالشكل أواللون... لم نعلمهم أن الصدق شىء سامى ورفيع، والكذب من أقبح العادات وليس دليلا على الفهلوة والذكاء.. لم نعلم أبناءنا احترام خصوصية الآخر وعدم التلصص.. لم نعلمهم أن الفتاه والسيدة فى الشارع هى بمكانة الأخت والأم، وأن التحرش من السلوكيات القبيحة المنبوذة.. لم نعلم أبناءنا احترام المعاق وأن نعطيه الأولوية وألا نجرح مشاعره أبدًا.. لم نعلمهم السلوكيات البسيطة فى الحفاظ على نظافة البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل وعدم إلقاء القمامة إلا فى المكان المخصص لها.
الدول الاُخرى سبقتنا فى المعاملات الإنسانية رغم أن نسبة كبيرة منهم لا يعرفون شيئًا عن الدين، أما نحن نتفاخر بالدين ولا نطبق منه شيئا.. نسعى إلى المظاهر أما العمق ليس له مكانة بيننا.
ألا يجب أن نجاهد من أجل غرث أخلاقيات تنمو وتعطى ثمر مع أبنائنا، ومن أجل تعاليم أكثر عمقًا وأكثر نقاء تجعلنا نسمو بأنفسنا.

نحن فى معركة بين الشر والخير وبين الأخلاقيات واللاأخلاقيات، ويجب ألا نيأس أبدًا من أن نجعل مصر من أعظم الأوطان وأن نسمو بأبنائنا ونربيهم التربية الحسنة التى أوصت بها الأديان.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة