الأمم المتحدة:21 مليون شخص من النساء والرجال والأطفال ضحايا العبودية

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2014 10:33 م
الأمم المتحدة:21 مليون شخص من النساء والرجال والأطفال ضحايا العبودية ضحايا العبودية
نيويورك(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة فى أحدث إحصائية إن هناك 21 مليون شخص من النساء والرجال والأطفال ضحايا للعبودية، مجردين من الحق فى العيش والعمل فى حرية وكرامة ومساواة.

وفى رسالته بمناسبة اليوم العالمى لإلغاء الرق، الذى يتم الموافق الثانى من ديسمبر من كل عام، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون -حسبما ذكر مركز أنباء الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء- قادة العالم ورجال الأعمال والمجتمع المدنى على حد سواء إلى "إبعاد الممارسات الوحشية" الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسى، وعمالة الأطفال والزواج القسرى والتجنيد القسرى للأطفال لاستخدامهم فى الصراعات المسلحة.

وأوضح الأمين العام قائلا، "يجب أن تقف الحكومات والمجتمع المدنى والقطاع الخاص صفاً واحداً للقضاء على جميع أشكال الرق المعاصرة، بما فيها السخرة" مضيفاً: "لا يمر يوم دون أن تتعرض النساء للاتجار بهن وبيعهن واحتجازهن فى بيوت الدعارة، ولا يمر يوم دون أن تتعرض الفتيات الصغيرات للزواج القسرى أو الانتهاك الجنسى أو لاستغلالهن كعاملات منزليات."

وأضاف "لا زال هناك رجال محتجزون، بعيدا عن أسرهم، فى مصانع سرية حيث يعملون بموجب عقود إذعان لقاء أجور هزيلة وفرص بعيدة المنال لسداد ما عليهم من ديون يوما ما".

وأشاد الأمين العام بكافة الجهود التى تساعد على رفع مستوى الوعى حول هذه القضية، مشيراً إلى حملة الهندى "كايلاش ساتيارثي" الذى حصل هذا العام على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الطالبة الباكستانية ملالا يوسف زاى لأنشطته فى مجال مكافحة عبودية الأطفال فى الهند.

وحث بان كى مون الدول الأعضاء والأعمال التجارية والمؤسسات وغيرها من الجهات المانحة على دعم صندوق الأمم المتحدة للتبرعات بشأن أشكال الرق المعاصرة حتى يتمكن المجتمع المدنى من تنفيذ مشاريع أساسية لإعادة تأهيل الضحايا ورفع الضرر الواقع عليهم.

ومن جانبه قال جاى رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، "نحن بحاجة لمعالجة الأسباب الجذرية الاجتماعية والاقتصادية للعبودية الحديثة، مثل النظم التقليدية لتأجير الأرض، فضلا عن مصادر العمل غير المنظم وممارسات التوظيف".

وأضاف "نحن بحاجة إلى النهوض بسبل الوصول إلى التعليم والمهارات بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون فى فقر ويعانون من التمييز، يجب علينا محاربة قمع العمال الذين يسعون للانضمام إلى النقابات العمالية، ويتعين علينا ضمان إنفاذ القانون بشكل أقوى لوقف الاتجار بالبشر إلى الأبد".

وفى سياق متصل أدلى خبراء فى مجال حقوق الإنسان بآرائهم أيضا بمناسبة اليوم العالمى لإلغاء الرق، داعين إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة جميع الأشكال الحديثة من العبودية وتعزيز فعالية تنفيذ القوانين والسياسات.

وقال الخبراء نقلا عن تقديرات منظمة العمل الدولية إن نحو 168 مليون طفل منخرطون فى عمالة الأطفال، ويقوم أكثر من نصفهم بأعمال خطرة، وبعضهم فى ظروف تشبه العبودية فى المناجم والمحاجر الحرفية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة