جرائم «الجزيرة» لن تنتهى إلا بالغلق أو الاعتذار

كنا فى «اليوم السابع» أول من دشن مقياس «الجزيرة ميتر»، وهو العداد اليومى الذى من خلاله نرصد حجم الشتائم والخناجر الذى توجهها تلك القناة إلى صدر وقلب مصر التى يحميها الله من كل مكيدة، حتى ولو دبرتها قناة تم تأسيسها بشكل خاص لكى تحارب مصر من خلال عملاء لها داخل وخارج البلاد، وهو ما كشفته الأيام، خاصة بعد هوجة يناير 2011، وهى الهوجة التى ساهمت تلك القناة فى أن تمكن جماعة الإخوان من حكم البلاد منذ يناير 2011 حتى 30 يونيو 2013، وهو التاريخ الذى تمكن جيش مصر من الإطاحة بحكم عميل مكتب الإرشاد فى قطر الاتحادية الرئيس المعزول محمد مرسى، والذى لم يكن سوى ألعوبة فى يد مكتب الإرشاد.

وللأسف الشديد أن قناة مثل الجزيرة دخلت فى اللعبة وأصبحت بوقا إعلاميا شيطانيا لجماعة الإخوان ومن يحالفها، وحولت كل شىء فى مصر إلى أكاذيب، حيث قامت القناة بنشر أكاذيب عن الوضع فى مصر، وما كشفه مؤشر «الجزيرة ميتر» التى تقوم «اليوم السابع» بنشره على موقعها الإلكترونى يعكس حجم الكراهية التى يحملها كل العاملين فى قناة الجزيرة لمصر، وأن مخططات التقسيم يتم الإعداد لها من استديوهات تلك القناة، وهو ما يؤكد أن الجزيرة لن تصمت عن هجومها عن مصر إلا بإغلاقها، أو الاعتذار لشعب مصر كله، ومن الأخبار الشيطانية التى تبثها القناة هى عرضها لمظاهرات وهمية يتم الاتفاق عليها بين القناة وبعض الطلاب أو الطالبات المنتميات لجماعة الإخوان، حيث تعرض تجمعا للطالبات المتظاهرات أمام بوابة الجامعة رغبة منهن فى الخروج بعيداً عن الحرم الجامعى، والاحتكاك بالمواطنين فى الشوارع، والاشتباك مع قوات الشرطة، والعمل على إثارة المواطنين.

وانتقلت قناة «الجزيرة مباشر مصر»، لعرض تظاهرات أخرى فى محافظة المنوفية لمجموعة من الطلاب أثناء جلوسهم على الأرض للتنديد بوزارة الداخلية، واعتقال زملاء لهم بكلية الهندسة فى جامعة شبين الكوم، فيما حمل بعض الطلاب أعلاما سوداء تحمل شعار تنظيم الدولة الإسلامية المسمى بـ«داعش» داخل الحرم الجامعى.

فيما سخر مذيع بقناة الجزيرة مباشر مصر، من متصلة نددت بسياسات قناة الجزيرة واتهامها للمذيعين المصريين العاملين بالقناة بأنهم باعوا أنفسهم بحفنة دولارات، فضلا عن الاستمرار فى الإساءة للإدارة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى، ورد عليها بسخرية «تحيا مصر - تحيا مصر - تحيا مصر»، وانفعلت المتصلة خلال مداخلتها عليه قائلة «أيوه تحيا مصر غصب عن عينكم».

جدير بالذكر أن قطر كانت قد أكدت التزامها بوقف الحملات الإعلامية التحريضية ضد مصر، خلال القمة الاستثنائية الخليجية، التى أقيمت بالمملكة العربية السعودية، وقررت السعودية والإمارات والبحرين إعادة سفرائها إلى قطر بعد نحو 8 أشهر من غيابهم عن الدوحة خلال القمة الاستثنائية، التى عقدت فى الرياض وهو ما لم يحدث على أرض الواقع.

هذه هى قناة الجزيرة شيطان الإعلام فى العالم العربى والتى نجحت فى هدم دول، وتخريب مجتمعات، والحل إما أن تغلق أو تعود للرشدها وتعتذر ليس لشعب مصر، بل للأمة العربية والإسلامية.