الروبل الروسى يواصل الهبوط بعد رفع سعر الفائدة

واصل الروبل الروسى اليوم الثلاثاء تراجعه أمام الدولار الأمريكى واليورو، رغم رفع البنك المركزى الروسى لأسعار الفائدة بقيمة كبيرة بلغت 6.5 نقطة لتصل إلى 17% لوقف الانخفاض الحاد.

واستقر الروبل عند 65 مقابل الدولار، وقد تراجع بشكل كبير بأكثر من 10%إلى فوق 64 للدولار يوم أمس الاثنين، وواصلت العملة الروسية التراجع أمام اليورو حيث انخفضت إلى أكثر من 81 بعد أن كانت فى حدود 77.8 مساء اليوم.

وتواجه بورصة موسكو موقفا متقلبا، حيث انخفض مؤشر "أر تى أس" إلى 5% بعد بدء التداول ليرتفع فى وقت لاحق بنسبة 4%، ثم تراجع مرة أخرى إلى أقل من 1.% عند الإغلاق يوم أمس الاثنين.

وأعلن البنك المركزى الروسى فى موقعه على الانترنت عن الارتفاع الهائل للفائدة فى الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلى، قائلا إن القرار يهدف إلى " الحد من انخفاض قيمة العملة ومخاطر التضخم"، والتى قال انها قد ارتفعت بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة.

وكان البنك قد رفع فقط سعر الفائدة الرئيسى بمقدار نقطة واحدة إلى 10.5% يوم الخميس الماضى، ولكن هذا لم يمنع الروبل من التراجع أكثر من ذلك.

وفقد الروبل ما يقرب من نصف قيمته منذ بداية عام 2014، أولا بسبب التوترات الدولية الناجمة عن الأزمة الأوكرانية، ولكن بشكل رئيسى بعد ذلك بسبب انخفاض أسعار النفط، ويعتمد الاقتصاد الروسى بقوة على النفط والغاز، اللذين يشكلان نحو 60% من صادرات البلاد.

وفى مؤشر سلبى آخر، انخفضت أسعار النفط بشكل حاد اليوم لأقل من 60 دولار للبرميل من "نورث سى برينت، والتى كانت قد استقرت فى حدود 62.60 أمس الاثنين.

هذه الخطوة المثيرة للبنك أعادت ذكريات عام 1998 عندما تخلفت روسيا عن سداد ديونها وخفضت قيمة الروبل، وتساءل محللون عما إذا كان قرار البنك كافيا لوقف التراجع الذاتى للروبل.

وقال اليكسى كودرين وزير المالية الروسى الأسبق والزعيم الليبرالى إن رفع سعر الفائدة لم يكن كافيا، وكتب فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى تويتير أن "هذه الخطوة تحتاج إلى أن تتبعها قرارات الحكومة لرفع ثقة المستثمرين فى الاقتصاد الروسى".

ورفض الكرملين التعليق على رفع سعر الفائدة. وقال دميترى بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى مقابلات إذاعية إن البنك المركزى الروسى مؤسسة مستقلة.