واشنطن بوست: الأطباء راقبوا استخدام "CIA" للتعذيب دون التدخل لمنعه

الأحد، 14 ديسمبر 2014 10:56 ص
واشنطن بوست: الأطباء راقبوا استخدام "CIA" للتعذيب دون التدخل لمنعه مجلس الشيوخ الأمريكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال أصداء تقرير استخدام "السى آى إيه " لوسائل التعذيب ضد معتقلى القاعدة تتردد فى الصحف الأمريكية، فنشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا عن دور الأطباء فى تلك الممارسات الوحشية التى استخدمت ضد الإرهابيين المشتبه بهم، وقالت الصحيفة إن الأطباء التابعين للسى آى إيه راقبوا الأساليب القاسية التى تم استخدامها ضد المعتقلين، لكن لا يوجد ما يكفى من الأدلة على أنهم تدخلوا لمنع استخدموا هذه الأساليب.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد زيادة وتيرة التحقيق فى أساليب الاستجواب التى استخدمتها وكالة المخابرات المركيزية الأمريكية ضد الإرهابيين المشتبه بهم فى أوائل عام 2003، حيث قال مسئول طبى بالوكالة لزميل له إن "دورهم بتقديم الوعى المؤسسى والدور المحدد للبرنامج قد تغير بكل واضح"، وقال المسئول، وفقا لرسالة كتبها عبر الإيميل، إن العاملين فى المجال الطبى بالوكالة أصبحوا من يحرصون على تعظيم الاستفادة بأسلوب آمن والحفاظ على الجميع بعيدا عن المشاكل.

ووفقا لما جاء بتقرير مجلس الشيوخ عن أساليب الاستجواب التى استخدمها السى آى إيه، فإن أطباء الوكالة وأيضا المعالجين النفسيين كانوا مشاركين عن كثب فى كل جلسة استجواب تقريبا إلى مدى أبعد بكثير مما كان يعرف فى السابق، وتابعت الصحيفة قائلة إن "الأطباء العاملين بمكتب الخدمات الطبية بالوكالة عملوا كمراقبين، دون وجود أدلة قوية فى التقرير الصادر عن مجلس الشيوخ عن تدخلهم لمنع استخدام أساليب التعذيب".

وأشارت الصحيفة إلى انه فى بعض الحالات حذر الأطباء من أن جلسات الاستجواب سواء الجارية أو المخطط لها، تحمل مخاطر بتجاوز التوجيهات التى وضعوها، لكن فى أغلب الأمثلة الموثقة بدا أن الفريق الطبى كان من العوامل المساعدة، فقدم المشورة بشأن إمكانية تخفيف الأغلال لتجنب الإصابة الشديدة للمعتقل أثناء وقوفهم لفترة طويلة فى أوضاع مرهقة، وتغطية الجرح بالبلاستيك أثناء إغراقهم فى المياه، وإدارة أسلوب التغذية الشرجية والذى وصفه أحد المسئولين الطبيين بأنه طريقة فعالة لتصفية ذهن شخص وإجباره على الحديث.

وقال محامى بالسى آى إيه شاهد أشرطة فيديو للاستجوابات التى تمت لاحقا إلى أن الشخص الذى كان يفترض أنه مسئول طبى كان يرتدى السواد من الرأس إلى أخمص القدمين، ولم يكن ممكنا تمييزه عن غيره من أعضاء فريق الاستجواب.

وأعرب المدافعون عن مواثيق الشرف الطبية عن غضبهم من مشاركة أطباء فى الجلسات، منذ بداية الحديث عن دورهم فى وثائق وزارة العدل والسى آى إيه التى كشفتها إدارة أوباما عام 2009.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة